وبعد الألمانى توماس باخ الذى كان فى ٢٠١٣ أول رئيس للجنة الدولية سبق له الفوز بميدالية أوليمبية وكانت ذهبية الفرق فى سلاح الشيش فى دورة مونتريال ١٩٧٦.. تصبح كريستى ثانى من يتولى هذا المنصب بعد الفوز بالميداليات الأوليمبية.. لكنها لم تكن ميدالية وحيدة إنما فازت كريستى فى السباحة بسبع ميداليات أوليمبية.. ٢ ذهب و٤ فضة وميدالية برونزية وحيدة.. وإلى جانب أنها أول من يأتى من إفريقيا ليجلس على مقعد الرئاسة الأوليمبى.. فكريستى أيضا الرياضية الإفريقية الأعظم فى التاريخ الأوليمبى بعدد ميدالياتها.
وسيكتفى كثيرون بالتصفيق لكريستى وهى تتسلم اليوم فى لوزان الرئاسة الأوليمبية من توماس باخ.. لكنهم سينتظرون طويلا للتأكد من صحة وصدق ما قالته كريستى طيلة الأيام القليلة الماضية.. ففى حواراتها الكثيرة المتعددة مع إعلام العالم.. قالت كريستى إنها أبدا لن تستسلم لإغواء المنصب والسلطة.. وإن سعادتها بالرئاسة ليست أكبر من انشغالها بهمومها وواجباتها والحرص على أن تبقى أهلا لثقة من منحوها أصواتهم فى الانتخابات الأوليمبية.. وإنها لن تنفرد بأى قرار وستصغى وتحترم كل زملائها ولن تمنع أى أحد من إبداء الرأى والملاحظة وحتى الانتقاد والرفض.. وبعد موافقة اللجنة الأوليمبية الدولية على أن يبقى من حق الرئيس السابق توماس باخ كلما كان فى لوزان للإقامة فى جناح بفندق قصر لوزان تكلفته فى الليلة الواحدة قرابة ٢٣٠٠ تتحملها اللجنة الدولية.. رفضت الرئيسة الجديدة كريستى أن تأتى أسرتها لتقيم معها فى قصر لوزان وقالت إنها تحرص على أن يكبر أولادها بشكل طبيعى ويؤدوا واجباتهم المدرسية والمنزلية بعيدا عن أى فخامة واستثناءات.. لهذا بدأت كريستى تطلب من زوجها التوقف عن مناداتها بالرئيسة والذى اعتاد حين يتناول معها الإفطار كل صباح أن يخبرها بسعادته لأنه يتناول إفطاره مع زوجة تشغل أهم وأكبر منصب رياضى فى العالم.. فهى لا تريد أن تبقى رئيسة فى بيتها والاكتفاء بالاستمتاع بوجاهة المنصب.. فهل ستبقى كريستى كذلك أم تستسلم لكل ما كانت ترفضه وتخاف منه؟.