فيريرا واجه انتقادات جماهيرية واسعة في الأسابيع الأخيرة
تكشفت كواليس إنهاء الزمالك تعاقده مع المدرب البلجيكي، يانيك فيريرا، حيث تبيّن أن هشام نصر، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، كان كلمة السر والطرف الحاسم في تسريع قرار الإقالة، وحسمه بشكل نهائي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن نائب رئيس النادي مارس ضغطًا مباشرًا وحاسمًا لإنهاء الأزمة، رافضًا أي استمرار للمدرب البلجيكي في منصبه بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال.
وجاء الحسم النهائي لمصير فيريرا، عبر اتصال هاتفي أجراه هشام نصر مع جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، أكد خلاله ضرورة رحيل المدرب وعدم استمراره مع الفريق، ناقلًا بذلك إرادة مجلس الإدارة بالكامل لإنهاء الملف.
وكشفت مصادر خاصة تفاصيل إضافية تتعلق بكواليس القرار، حيث يوجد توجه قوي داخل المجلس للإطاحة أيضا ببعض المساعدين، الذين كان لهم نفوذ واضح في الفترة الأخيرة، مثل محمد علاء الذي يشغل منصب مترجم فيريرا ومحلل الأداء.
وقررت إدارة النادي عقد جلسة عاجلة مع فيريرا، خلال الساعات المقبلة، لإنهاء العلاقة بشكل ودي، في محاولة لتجنب دفع الشرط الجزائي الكبير، الذي سيمثل عبئًا إضافيًا على النادي المثقل بالأزمات المالية.
وجاء قرار رحيل فيريرا مدفوعًا أساسًا بالغضب الجماهيري، الذي تصاعد عقب التعادل المخيب (1-1) أمام البنك الأهلي، أمس الخميس ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
فمنذ الهزيمة أمام الأهلي، والتعادل مع غزل المحلة، لم تتوقف هتافات الجماهير المطالبة برحيل المدرب البلجيكي، في كل ظهور للفريق، متهمين إياه بفقدان السيطرة على الفريق، والاعتماد على تكتيكات عقيمة، لم تعد مجدية أمام التكتلات الدفاعية.
ويحتل الزمالك المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الممتاز، برصيد 19 نقطة، جمعها من 11 مباراة، حيث فاز في 5، وتعادل 4 مرات، وخسر في مناسبتين.
هذا التراجع، إلى جانب الضغط الجماهيري، عجّل بالقرار الإداري الذي كان مترددًا في السابق خشية العواقب المالية.
أرقام الزمالك تحت قيادة فيريرا
تُظهر الأرقام فشل التجربة بشكل واضح، حيث فقد الزمالك 14 نقطة خلال 11 مباراة فقط في الدوري، وفشل في تحقيق أي انتصار خلال آخر 4 مواجهات، حيث جمع 3 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة، بالتعادل أمام الجونة وغزل المحلة والبنك الأهلي، والخسارة أمام الأهلي.
وترى الإدارة أن استمرار هذه النتائج الكارثية، مع العجز عن استثمار الصفقات الجديدة بالشكل المطلوب، أثبت أن فيريرا استنفد كل الحلول الممكنة.
وزادت الأزمة حدة بعد مباراة البنك الأهلي، التي رفض المدرب البلجيكي حضور مؤتمرها الصحفي عقب التعادل (1-1)، في مخالفة صريحة للوائح رابطة الأندية المصرية، ما أدى لتوقيع غرامة مالية على الزمالك قدرها 20 ألف جنيه.
ويأمل الزمالك في تطوير أدائه فيما تبقى من الموسم الجاري، على الصعيدين المحلي والقاري، ساعيًا لاستعادة لقب الدوري المصري الممتاز وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.
الجمعية العمومية تمارس دورها الرقابي
في خضم هذه الأحداث، أعلن مجلس إدارة الزمالك رسميًا عن دعوة أعضاء النادي لحضور اجتماع الجمعية العمومية العادية يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في خطوة تؤكد التزام المجلس بتفعيل الدور الرقابي والتشريعي للأعضاء، وفقًا لأحكام قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017، ولائحة النظام الأساسي للنادي.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي على المستويين المالي والفني، إذ يتضمن جدول الأعمال مناقشة عدد من الملفات الاستراتيجية، التي ستحدد ملامح مستقبل القلعة البيضاء في العام المالي الجديد.
وأوضح النادي في بيانه، أن الدعوة تأتي في إطار حرص الإدارة على الشفافية وتعزيز مشاركة الأعضاء في عملية صنع القرار، بما ينسجم مع طموحات الجماهير ورغبتها في الإصلاح.
جدول أعمال الجمعية العمومية
يتضمن جدول الأعمال سبعة بنود رئيسية، تشكل الأساس في تقييم أداء المجلس، وتحديد مسار العمل للفترة المقبلة.
في مقدمة البنود، يأتي التصديق على محضر الاجتماع السابق، والنظر في تقرير مجلس الإدارة عن أعماله خلال السنة المالية المنتهية 2024/2025، إلى جانب مناقشة خطط النشاط الرياضي وبرامج العمل للعام المالي الجديد 2025/2026.
كما سيتم استعراض تقرير مراقب الحسابات واعتماد الميزانية والحساب الختامي للسنة الماضية، وطرح مشروع الموازنة الجديدة للمناقشة والاعتماد، وهو البند الأكثر حساسية في ظل الأزمة المالية الراهنة.
وسيُناقش الأعضاء أيضًا تعيين مراقب الحسابات وتحديد مكافأته للسنة المقبلة، واعتماد تقرير مجلس الإدارة حول رواتب ومكافآت المدير التنفيذي والمدير المالي، لضمان الشفافية في إدارة الموارد.
كذلك سيتناول الاجتماع النظر في الاقتراحات المقدمة من مجلس الإدارة والأعضاء، على أن تُقدَّم إلى المدير التنفيذي خلال المدة القانونية المحددة (10 أيام من تاريخ الإعلان).
وسيُختتم جدول الأعمال بالنظر في إسقاط العضوية العاملة عن بعض الأعضاء، وهما تامر أحمد عبد الحميد محمد، وهدير إبراهيم حسين.