رفض مانشستر يونايتد، بحسب تقارير صحفية، إدراج لاعب الوسط البلجيكي روميو لافيا ضمن صفقة انتقال الأرجنتيني أليخاندرو جارناشو إلى تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية،
وكان هذا البند من الممكن أن يقلل من المبلغ النقدي، الذي حصل عليه مانشستر يونايتد مقابل بيع جناحه الشاب المثير للجدل إلى “البلوز”.
في أغسطس/آب الماضي، وافق مانشستر يونايتد على بيع جارناتشو إلى تشيلسي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني بعد أن خرج اللاعب من حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي لم يبدِ اقتناعا بمردوده أو التزامه في الأشهر الأخيرة من الموسم.
لكن وفقًا لتقرير من شبكة “إي اس بي ان”، فإن تشيلسي عرض إدخال روميو لافيا، البالغ من العمر 21 عاما، في الصفقة بحيث يحصل مانشستر يونايتد على مبلغ مالي أقل مقابل انتقال جارناشو، إلا أن إدارة “الشياطين الحمر” رفضت العرض بشكل قاطع بسبب مخاوفها من السجل البدني السيئ للاعب البلجيكي الشاب، الذي عانى من سلسلة إصابات متكررة منذ انتقاله إلى ملعب “ستامفورد بريدج”.
ورغم أن يونايتد كان يبحث بالفعل عن لاعب وسط إضافي لدعم الثنائي كاسيميرو وبرونو فرنانديز، فإن الفريق الطبي أبدى قلقه من الحالة البدنية للاعب لافيا الذي لم ينجح في إكمال مباراة كاملة منذ أكثر من عامين ونصف.
مسيرة كارثية
وتشير الإحصاءات إلى أن لاعب ساوثهامبتون السابق غاب عن 88 مباراة منذ بداية مسيرته مع تشيلسي، بسبب الإصابات العضلية المزمنة ومشاكل اللياقة البدنية المتكررة.
ويغيب لافيا حاليا لمدة شهر آخر بعد إصابة في عضلة الفخذ تعرض لها في بداية مباراة تشيلسي أمام قره باج الأذربيجاني ضمن منافسات مرحلة الدوري، في دوري أبطال أوروبا مطلع الشهر الحالي، حيث لم يكمل سوى أربع دقائق فقط قبل مغادرة الملعب.
تشيلسي كان قد تعاقد مع لافيا في فترة الانتقالات الصيفية عام 2023 قادما من فريق ساوثهامبتون مقابل 58 مليون جنيه إسترليني بعقد يمتد لسبع سنوات، إلا أن موسمه الأول كان كارثيا، إذ شارك في مباراة واحدة فقط قبل أن يدخل مجددا في دوامة إصاباته.
صفحة جديدة
في المقابل، يبدو أن جارناتشو بدأ مرحلة جديدة أكثر استقرارا في مسيرته الكروية مع تشيلسي، إذ شارك في 10 مباريات حتى الآن، أي ما يعادل تقريبا ثلث عدد المباريات التي خاضها لافيا منذ انضمامه إلى البلوز.
ورغم أنه لم يستعد بعد مستواه المعروف في أول مواسمه مع مانشستر يونايتد، فإن الأرجنتيني البالغ من العمر 21 عاما نجح في تسجيل هدفين وصناعة أكثر من فرصة حاسمة، ما دفع المدرب إنزو ماريسكا للاعتماد عليه في تشكيله الأساسي في الآونة الأخيرة.
وفي مباراة فريقه الأخيرة ضد وولفرهامبتون، قدم جارناتشو أفضل أداء له بقميص البلوز حتى الآن، إذ صنع هدفين من أصل ثلاثة في اللقاء الذي انتهى بفوز تشيلسي، وهو أول لقاء ينجح فيه اللاعب في تسجيل ثنائية من التمريرات الحاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وساهم جارناتشو في الهدف الأول بتمريرة دقيقة إلى الظهير الفرنسي مالو جوستو، ثم عاد ليصنع الهدف الثالث للنجم البرتغالي بيدرو نيتو، مقدما أداء مليئا بالحيوية والجرأة التي افتقدها يونايتد منذ رحيله.
جارناتشو كان قد عاش فترة صعبة في مانشستر يونايتد خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، بعدما تم وضعه في ما يُعرف داخل النادي بـ”فرقة العقوبات”، وهي مجموعة اللاعبين الذين يُجبرون على التدرب منفصلين عن الفريق الأول بسبب مشاكل سلوكية أو فنية.
وفي مقابلة مع قناة “تي إن تي سبورتس”، عقب فوز تشيلسي على بنفيكا في سبتمبر/أيلول الماضي، تحدث جارناتشو بصراحة عن تلك الفترة قائلا: “كانت فترة صعبة هناك، كنت أتدرب بمفردي كل يوم تقريبا، لكنني لا أملك شيئا سيئا لأقوله عن مانشستر يونايتد. الحياة تمر بلحظات سيئة أحيانا، وأنا الآن سعيد جدا بوجودي هنا، بالمشاركة في دوري الأبطال وتحقيق الفوز”.
اللاعب الأرجنتيني عاد بالفعل إلى ملعب أولد ترافورد هذا الموسم، لكن بصفته لاعبا في صفوف تشيلسي، خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 1-2 في سبتمبر/أيلول، إلا أنه لم يشارك وبقي على مقاعد البدلاء طوال اللقاء.
لكن جماهير مانشستر يونايتد لم تُظهر أي تعاطف معه، بل استقبلته بصيحات استهجان وهتافات عدائية منذ بدء الإحماء. ورددت الجماهير أغنية شهيرة كانت قد استخدمتها سابقا ضد الأرجنتيني كارلوس تيفيز عندما انتقل إلى مانشستر سيتي عام 2009 مقابل 47 مليون جنيه إسترليني، حيث غنّت: “من ذلك الأحمق القادم من الأرجنتين؟ من ذلك الطماع؟ جارناتشو اسمه، بلا عقل، ولن يربح البطولات بعد اليوم”.