شهد انتصار برشلونة العريض بنتيجة (5-3) على ريال بيتيس، مساء أمس السبت، لقطة تحكيمية أثارت جدلا واسعا، بعدما اصطدمت تسديدة ماركوس راشفورد بذراع المدافع مارك بارترا، مما مهد الطريق للهدف الخامس للبلوجرانا.
الواقعة جاءت في الدقيقة 54، حين تلقى الحكم هيرنانديز تنبيهًا من غرفة الـVAR بقيادة خافيير إجليسياس فيلانويفا، قائلا: “أنصحك بمراجعة لقطة لاحتمال وجود ركلة جزاء بسبب لمسة يد”.
وأوقف الـVAR اللقطة عند لحظة خروج الكرة من قدم راشفورد، ثم أظهر للحكم كيف ارتطمت بذراع بارترا الممتد.
وأثناء توجهه إلى الشاشة، التقطت التسجيلات حديث الحكم مع أحد أفراد الجهاز الفني لبيتيس، حيث قال له: “إذا لم تلمس الكرة اليد، فالأمور ستكون واضحة”، وكرر عبارته مرتين.
وبينما كان يقترب من الشاشة، جاءه بيان إضافي من غرفة الفيديو: “سترى في اللقطة التسديدة باتجاه المرمى”. ورد الحكم: “أنا الآن أمام الشاشة”، ليواصل إجليسياس شرحه: “بارترا يرفع ذراعه منذ البداية، وبعد أن تصطدم الكرة بقدمه تلمس ذراعه. الذراع في وضعية تشغل مساحة غير طبيعية. حسنًا، اتخذ قرارك”.
وطلب هيرنانديز زاوية تصوير من الجهة المقابلة، قبل أن يحسم موقفه قائلا: “استمع لي. إنها تسديدة، وبارترا يقف بذراع مرتفعة منذ اللحظة الأولى، وبالتالي يشغل حيزًا غير طبيعي. حتى لو ارتدت الكرة من قدمه، فاللمسة ما زالت قابلة للعقاب. إذن هي ركلة جزاء دون بطاقة”.
وبحسب ما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن النقطة الحاسمة تكمن في أن ذراع بارترا كان ممتدا في لحظة التسديد، وهو ما يُلغي أي اعتبار لـ”عدم القصد”.
وتؤكد المذكرة التفسيرية للقانون عدم وجود لبس في حالات وجود اليد في وضع غير طبيعي: “اللاعب الذي يوسع مساحة جسده بذراعه أو يده ويتحمل المخاطرة بقطع تسديدة أو تمريرة منافس يُعاقب، طالما كانت الذراع أو اليد بعيدة بوضوح عن الجسم”.