كيروش: حظوظ عمان في بلوغ المونديال لا تزال قائمة
أعرب الروماني أولاريو كوزمين مدرب منتخب الإمارات، عن فخره بما قدمه لاعبو فريقه أمام المنتخب العماني، بعدما قلبوا تأخرهم إلى فوز مثير على عمان.
وفاز المنتخب الإماراتي على شقيقه العماني، بنتيجة 2-1 على ستاد جاسم بن حمد، مساء السبت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وقال كوزمين في المؤتمر الصحفي “لعبنا مباراة بشخصيتين مختلفتين، وعلى مدار شوطين، فعلنا كل ما يجب للفوز، ونتمنى الحسم أمام قطر الثلاثاء المقبل، للتأهل مباشرة إلى المونديال”.
وأضاف “تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين، وأجريت تغييرات مهمة مطلع الشوط الثاني، لتحفيز اللاعبين على الأداء الهجومي، والعودة بنتيجة المباراة بعد تأخرنا بهدف في الشوط الأول، وحققنا ما سعينا إليه، وحققنا الفوز المطلوب”.
فيما عبر البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب عمان، عن عدم رضاه عن نتيجة مواجهة الجولة الثانية أمام المنتخب الإماراتي، مؤكدًا في الوقت ذاته، فخره بما قدمه اللاعبون من أداء وروح عالية رغم ضيق فترة التحضير وضغط المباريات.
وقال كيروش في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء “لست راضيا عن النتيجة بكل تأكيد، لكنني فخور بفريقي وبما قدموه في المباراة رغم كل الظروف، واللاعبون صنعوا العديد من الفرص التي لم تُستغل، وكانوا يستحقون نتيجة أفضل”.
وأضاف “نقص الوقت الكافي للراحة والتحضير بعد مباراتنا الأولى أمام قطر، كان من أبرز التحديات، وكنا بحاجة إلى المزيد من الحيوية، لكن ذلك كان صعبا، لأننا لم نملك وقتا كافيًا للاستعداد، إذ التحق اللاعبون بالمنتخب قبل يوم واحد فقط من انطلاق الملحق”.
واختتم كيروش، حديثه، بتهنئة المنتخب الإماراتي على الفوز، مؤكدًا أن حظوظ “الأحمر” العماني في التأهل لا تزال قائمة، داعيًا الجماهير إلى الفخر بما قدمه اللاعبون من جهد وروح قتالية عالية رغم كل التحديات.
في حين، هنأ الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، منتخب بلاده، بمناسبة فوزه على منتخب عُمان، وأشاد بأداء اللاعبين ويقظة الجهاز الفني، داعياً إلى استكمال الخطوة الأخيرة بنجاح.
وتقدم بالتهنئة لجمهور الكرة الإماراتية، مشيدا بدوره المؤثر قبل وخلال المباراة، لأنه كان خير سند ومحفز، مؤكدًا أن المواجهة الأخيرة أمام المنتخب القطري الثلاثاء المقبل، تحتاج إلى المزيد من التحفيز حتى يتحقق الهدف.
ودعا أسرة المنتخب الإماراتي، إلى الاستفادة من دروس التجربة العمانية، والتركيز على المباراة الأخيرة.
وقال “نحن على يقين أن هذا الجيل من اللاعبين، يدرك مسؤولياته، ويسعى إلى دخول التاريخ وكتابة فصل جديد للكرة الإماراتية، لأنه يملك المؤهلات التي تساعده على صياغة مجد خالد، والمباراة الأخيرة هي الفيصل، وعلينا أن نستعد لها ذهنياً وبدنياً، ونخوضها بشجاعة فائقة وحكمة”.
وأضاف “الشعب الإماراتي وعشاق الكرة الإماراتية ينظرون إلى مباراة الحسم بعين متفائلة، لأنهم يثقون بمواهب اللاعبين وقدراتهم وطموحاتهم، ونحن في اتحاد الكرة نشاطر مجتمعنا النظرة نفسها، ونتطلع إلى تحقيق الحلم الذي طال انتظاره”.
وتصدرت الإمارات، جدول ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من قطر التي لعبت مباراة واحدة، وعُمان التي لعبت مباراتين، بعد تعادل قطر وعمان في الجولة الأولى بدون أهداف، وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء المقبل، حيث تلتقي قطر مع الإمارات.
ويكفي الإمارات، التعادل للتأهل المباشر، وتصعد قطر حال التعادل، للعب مع ثاني المجموعة الثانية للملحق الآسيوي، على بطاقة التأهل للملحق العالمي، فيما تحتاج قطر إلى الفوز فقط للتأهل المباشر، وتحصل الإمارات في هذه الحالة، على فرصة التأهل للملحق العالمي.
ويمكن أن تتأهل عمان للعب على بطاقة التأهل للملحق العالمي، إذا فازت الإمارات على قطر بهدف دون مقابل، أو أكثر بشرط عدم تلقي الإمارات أي أهداف، مع العلم أنه يتأهل إلى نهائيات كأس العالم، صاحب المركز الأول في كل من المجموعتين الأولى والثانية، على أن ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني، من أجل خوض الدور الإقصائي من ملحق التصفيات الآسيوية، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.
يذكر أن مباراة الإمارات وعمان شهدت تقاسم المنتخبان، السيطرة على مجريات اللعب في بداية الشوط الأول مع أفضلية نسبية لصالح المنتخب العماني الذي كان الأفضل انتشاراً حتى نجح في افتتاح التسجيل، حينما عكس أمجد الحارث، كرة قوية من الجهة اليمنى ارتدت من كوامي كواديو لتستقر في شباك فريقه بالخطأ في الدقيقة 12.
ومنح الهدف المبكر، المنتخب العماني، الكثير من الثقة، فأصبح يمتلك زمام المبادرة الهجومية من خلال تنويع أساليب اللعب من العمق والأطراف، في حين حاول نظيره الإماراتي، استيعاب الصدمة، وإعادة تنظيم صفوفه من جديد.
وبحث الأبيض الإماراتي عن التعديل منذ بداية الشوط الثاني، وظهر واضحاً إصرار المنتخب الإماراتي على تعديل النتيجة بعد سلسلة من المحاولات الهجومية، والتي أسفرت إحداها عن تسجيل هدف التعادل، حينما عكس علي صالح، كرة عرضية من الجهة اليسرى على رأس ماركوس ميلوني الذي أسكنها بدوره داخل الشباك.
ونجح المنتخب الإماراتي في التقدم بالنتيجة عبر تسجيل الهدف الثاني بعد أن تسلم كايو لوكاس كرة من الجهة اليسرى، وأرسلها مباشرة لتستقر على يسار الحارس المخيني.