كومباني يحذر من نجم دورتموند.. ويتغنى بعقلية هاري كين

تحدث فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونخ، عن تحضيرات فريقه لاستقبال بوروسيا دورتموند، غدًا السبت، على ملعب أليانز أرينا في “دير كلاسيكر”، في قمة الجولة السابعة من الدوري الألماني.

وقال كومباني في المؤتمر الصحفي “لقد عاد جميع اللاعبين من التوقف الدولي بصحة جيدة، رافائيل جيريرو تعرض لإصابة خفيفة ضد فرانكفورت وسيتدرب اليوم، بعد ذلك سنرى ما إذا كان بإمكانه الانضمام إلينا أم لا، أما جوسيب ستانيسيتش فسيظل خارج التشكيلة”.

وعن حالة ألفونسو ديفيز المصاب، علق “تبدو الأمور جيدة، أعتقد أن الطاقم الطبي وديفيز يعملان بشكل جيد معا، كنت أتمنى عودته في بداية يناير/كانون ثان، لكن ربما يحدث ذلك في وقت أقرب، نحتاج إلى رؤية كيفية تفاعل جسده مع حجم العمل كل أسبوع، الأمور تسير بشكل جيد في الوقت الحالي”.

وأعرب كومباني عن حماسه للمباراة القادمة، مشيرًا إلى قوة المنافس الحالي، بقوله “لدينا الدافع الكافي لهذا الكلاسيكر، فنحن الأول ضد الثاني، والفريقان لم يتذوقا طعم الهزيمة حتى الآن”.

وشدد “متحمسون لهذه المباراة. دورتموند أظهر الكثير من الثبات، ويمتلك لاعبين يمكنهم دائماً التسجيل، بوجود سيرهو جيراسي”.

ونوه “جيراسي لا يحتاج إلى الكثير من الفرص من أجل التسجيل، ولديهم أيضًا خبرة كبيرة في قلب الدفاع وخط الوسط، إنها مجموعة متنوعة من الصفات التي تجعل دورتموند فريقاً جيداً بشكل عام، لكننا نلعب على أرضنا ومستعدون لهذه المباراة حقاً، نأمل أن تكون مباراة جيدة للجماهير ونتيجة رائعة لنا”.

Getty Images

وردا على تعليقات مدرب دورتموند نيكو كوفاتش، بأن فريقه يجب أن يكون “قبضة واحدة”، أجاب كومباني بثقة “كلا الفريقين لم يهزم، لذا فهما (قبضتان ضد بعضهما البعض)، لنرَ كيف ستسير الأمور في النهاية، لقد عادوا أيضا من كأس العالم للأندية، وكانت فترة الإعداد للموسم قصيرة لديهم مثلنا تماماً”.

وزاد “لا تملك في هذه الحالة، رفاهية الإعداد الجيد للقيام بالأشياء بشكل مختلف، الأمر يتعلق بشيء آخر، وهو العقلية، كانت هذه نقطة قوة عظيمة بالنسبة لنا حتى الآن، ومن المفترض أن تكون كذلك بالنسبة لدورتموند، لكنني أكون صادقاً وأقول إنني سعيد بانتهاء التوقف الدولي ويمكننا أن نذهب بقوة في المباراة غداً”.

وحلل كومباني، الخصم، قائلًا “لدى دورتموند الآن نظام وملامح واضحة، عندما تنضم كمدرب خلال الموسم، لا يتوفر لديك الكثير من الوقت لإعادة بناء الفريق، لكنهم الآن أصبحوا فريقاً متكاملاً، وبالحديث عنا، أعتقد أن على الخصم، إيجاد بعض الحلول، عندما ندخل أي مباراة، لا أنسى أبداً أن على الخصم أيضاً حل العديد من المشاكل”.

وأشاد كومباني بنجمه وهدافه هاري كين، مشيرًا إلى الدافع الذاتي للاعب، منوها “لقد فتح كين مستواه التالي بنفسه، لطالما فعل ذلك، حتى عندما كنت ألعب ضده، وفي السنوات التي تلت ذلك، هذه هي العقلية التي خلقها كل عام”.

وشدد “ربما ساعده عدم فوزه بلقب لفترة طويلة، على الحفاظ على هذا الجوع، لقد شعر بما يمكن أن يكون عليه دوره في فريقنا، وأيضاً بين زملائه، ثم يظهر جودته، ليس فقط بالأهداف ولكن أيضاً بكيفية إشراك الآخرين، نأمل أن يحافظ على ذلك، ولكن لا يوجد ضغط إضافي عليه إذا قدم أداء أقل مرة واحدة، الآخرون سيعوضون ذلك، لدينا ثقة كبيرة في تشكيلتنا”.

وتحدث كومباني عن حالة كين بعد عودته من فترة التوقف الدولي “أنا لست مدرباً لإنجلترا أو ألمانيا، هؤلاء المدربون هم من يقررون، كلنا نريد أن يكون هاري لائقاً، جميعنا لدينا نفس الأهداف، لا أحد يستفيد إذا لم يكن اللاعب بصحة جيدة. لم يلعب كين في المباراة الأولى الودية ضد ويلز، لذلك كان لديه الوقت الكافي للاستعداد للمباراة التالية ضد لاتفيا، لذا، كل شيء على ما يرام”.

بدوره، أشار المدير الرياضي ماكس إيبرل، إلى الاستقرار والتطور الذي شهده الفريق تحت قيادة كومباني قائلًا “لقد تمكنا من ضم فينسنت إلينا، وهو ما كان بمثابة ضربة حظ، لم يكن لدينا تقلبات كثيرة”.

ولفت “يعمل الجوهر الأساسي للفريق معاً منذ 17 شهراً حتى الآن، على الرغم من عبء العمل الإضافي، اقتربنا أكثر من بعضنا البعض في كأس العالم للأندية؛ هذا التلاحم، هذه الطاقة، الرغبة في الانتصارات، الرغبة في تسجيل هدف رابع، هذا ما جسده الجهاز الفني منذ البداية، نحن لسنا أفضل من العام الماضي، ولكن العام الماضي كان أساسياً لوصولنا إلى ما نحن عليه الآن”.

وعبر إيبرل عن أهمية إعادة النظر في مسار تطوير اللاعبين الشباب في ألمانيا، مشككاً في جدوى تطبيق نظام دوري الرديف (تحت 21 عاماً) على غرار النموذج الإنجليزي.

وقال “من المهم أن نفكر فيما نفعله بلاعبينا الشباب في ألمانيا، يمكننا أن نتحسن في هذا المجال على مستوى البلاد، هذه الفكرة مستوحاة من دوري الرديف تحت 21 عاماً في إنجلترا، والذي يتم إلغاؤه حالياً لأنه كان يتضمن دائماً لعب نفس الفرق ضد بعضها البعض”.

وأتم “كرة القدم للكبار (المنافسات الاحترافية) يمكن أن تساعد اللاعبين الشباب حقاً، ثم من سيلعب حتى؟ فكر في الجدول الزمني المتخم بمنافسات فرق تحت 19 عاماً ودوري الشباب وما إلى ذلك”.