مدرب الاتحاد: بيئة الروسونيري سيئة.. والدوري السعودي تحدٍ أعشقه
استعاد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب اتحاد جدة، ذكريات الأشهر الخمسة التي قضاها على رأس القيادة الفنية لميلان، مستعرضاً المحطات البارزة في مسيرته القصيرة مع “الروسونيري”.
البكاء أمام إنتر

قال كونسيساو، في تصريحات لصحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية: “أتذكر أيامًا من العمل المكثف على مستوى تحليل الفيديو، والتحفيز، والخطابات التي تهدف إلى الدخول سريعًا إلى عقول اللاعبين. فزنا على يوفنتوس الذي كان يضم نجلي، ثم قلبنا النتيجة أمام إنتر وبكيت”.
وأضاف: “السيجار؟ كان وعدًا. اللاعبون، بعدما شاهدوا بعض المقاطع المصورة، طلبوا مني أن أدخنه في حال الفوز. مع بورتو فعلت ذلك 11 مرة، أي بعد الفوز بالألقاب. أنا المدرب الذي فاز بأكبر عدد من البطولات هناك، ولذلك كررت الأمر”.
على خطى بيولي

أوضح المدرب البرتغالي عن تقييمه للفترة: “إيجابية. منذ عام 2017 وحتى اليوم، هناك مدربان فقط فازا بألقاب مع ميلان: بيولي، بلقب الدوري، وأنا. إذا جمعنا النقاط التي حصدناها في فترتنا، فسنجد أننا كنا نسير بوتيرة تؤهلنا للدوري الأوروبي، أي المركز الخامس. النتائج كانت موجودة: أفكر في الفوزين في الديربي، والانتصار على روما. من المؤسف خسارة نهائي كأس إيطاليا، لكن بعض الأمور لم تعجبني”.
ميلان يواجه أزمة على المستوى الإداري

تابع: “كان هناك عدم استقرار على المستوى الإداري، والبيئة المحيطة بالفريق لم تكن جيدة. لهذا أتمسك بما حققناه. إضافة إلى ذلك، لم أحصل على دعم من الإدارة. أضرب مثالًا: بعد الفوز بكأس السوبر لعبنا أمام كالياري، وفي تلك الفترة كانت الشائعات تتردد حول بحث النادي عن مدربين آخرين. أنا كنت أفكر فقط في العمل والفوز، تحت ضغط النتائج. لم يكن لدي الوقت الكافي للعمل على جميع المستويات”.
كونسيساو: لم أتعرض للخيانة من لاعبي ميلان

وواصل: “هل كنت سأستمر؟ نعم، لكن مع بعض التغييرات. اللاعبون لم يخونوني أبدًا، بل كانوا إلى جانبي. حتى ثيو هيرنانديز قال ذلك: بعد مباراة فينورد، عندما قال الناس إنه تعمد الحصول على بطاقة حمراء، دافعت عنه. كثيرون كتبوا لي عندما غادرت. أنا أطالب بالانضباط والصرامة، ثم أسمح بالاسترخاء عندما يحين وقته. إذا حضر لاعب بوزن زائد، أو تأخر، أو أمور مشابهة، فلا يمكنني تقبل ذلك. بالنسبة لي، في النهاية، جميع اللاعبين متساوون”.
وعن نجله قال المدرب البرتغالي: “فرانشيسكو يقدم مستوى جيدًا مع يوفنتوس. في المنزل نحاول الحديث عن كرة القدم بأقل قدر ممكن. الأهم أن يتركوا الهواتف في جيوبهم أثناء العشاء. طالبت بذلك أيضًا في بورتو وميلان. نجلي ظهر لأول مرة معي في البرتغال. في عام 2020، خلال فترة الإغلاق، قلت له: إذا كنت جائعًا فاشرب الماء. لقد كان ممتلئًا قليلًا. التميز يتطلب التضحية والعقلية، ولو استطعت لأعرته نهمي للنجاح؛ ليس لأنه يفتقر إليه، لكن لأن ظروفي كانت مختلفة، ففي سن الـ16 كنت أعيل عائلتي لتأمين القوت، ومع ذلك آمنت به دائماً وهو كذلك”.
العودة إلى الكالتشيو
.jpg)
في ختام حديثه، كشف كونسيساو عن كواليس مفاوضاته السابقة ومستقبله، قائلاً: “كانت هناك اتصالات مع لاتسيو وأندية أخرى، وتلقيت عروضاً حتى قبل التوقيع مع الاتحاد. الدوري هنا (في السعودية) تنافسي والطموحات عالية، والتدريبات تقام عصراً وليس صباحاً، وعليك التكيف مع الثقافة المحلية، وهذا تحدٍ أعشقه”.
وعن إمكانية العودة للكالتشيو”، أجاب بحسم: “بالتأكيد، أعلم تماماً أنني سأعود للتدريب في إيطاليا يوماً ما”.