كونسيساو يطلب تجديد عقد ثنائي اتحاد جدة

BySayed

نوفمبر 13, 2025


كشفت تقارير صحفية، مساء اليوم الخميس، عن أول مطالب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لاتحاد جدة، من إدارة النادي، بشأن تجديد عقود بعض النجوم خلال الفترة المقبلة.

ويتطلع كونسيساو لتكوين فريق قوي، بداية من فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل المنافسة على جميع الألقاب بالموسم المقبل، خاصة بعد التراجع الفني منذ توليه المهمة، نتيجة بداية كارثية تحت قيادة المدرب الفرنسي السابق لوران بلان.

ملف شائك

بالنظر لقائمة الاتحاد، نجد أن هناك العديد من النجوم الذين ستنتهي عقودهم خلال يونيو/حزيران المقبل، وهو ما دفع الإدارة للتواصل مع بعضهم بشأن فتح ملف التجديد.

ويأتي على رأس هؤلاء النجوم، الفرنسي كريم بنزيما، قائد الفريق، بالإضافة لمواطنه نجولو كانتي، لاعب الوسط وشريكه في نفس المنطقة، البرازيلي فابينيو.

إضافة إلى المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا، فضلاً عن الثنائي الهجومي المحلي المتمثل في عبدالرحمن العبود وعبد العزيز البيشي.

طلب كونسيساو

وفقًا لما ذكرته صحيفة “اليوم” السعودية، فإن كونسيساو، طلب من إدارة الاتحاد، ضرورة التواصل مع بنزيما وبيريرا من أجل التجديد لهما.

ويرغب كونسيساو في تجديد عقد الثنائي، نظرًا لأهمية كل منهما بالنسبة له، حيث يتمتع بنزيما بخبرة هجومية كبيرة، بجانب قدرته على قيادة الفريق خارج وداخل الملعب.

إضافة إلى الإمكانيات العظيمة التي يتمتع بها دانيلو بيريرا، في الخط الخلفي، وقدرته على اللعب في وسط الملعب، بجانب شخصيته القيادية.

ومن المتوقع أن تشرع إدارة الاتحاد خلال الأسابيع المقبلة، في فتح باب المفاوضات مع وكيلي اللاعبَين، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن بقاء الثنائي، ضمن صفوف الفريق لفترة أطول، لاسيما وأن الجهاز الفني يعتبرهما من العناصر الأساسية في مشروع النادي للمواسم المقبلة.

Al Nassr v Al Ittihad: King's CupGetty Images

ومن المنتظر أن يرفع كونسيساو خلال الأيام المقبلة، تقريرًا خاصًا إلى إدارة الاتحاد، يحمل خلاصة ما رآه وعايشه منذ لحظة وصوله وحتى الآن.

ولم يكن المدرب البرتغالي يراقب المباريات فقط، بل كان يقرأ تفاصيل العمل داخل النادي صفحةً صفحة، حتى وصل إلى قناعة بأن الفريق يحتاج بعض التعديلات قبل أن يدخل مرحلة الحسم من الموسم.

التقرير الذي سيقدمه ليس مجرد ورقة فنية، بل خارطة طريق لما يراه ضروريًا لضمان استقرار الفريق وتطويره. 

كونسيساو بدأ أولًا بمتابعة أداء اللاعبين في التدريبات والمباريات، ثم انتقل إلى تقييم الجاهزية البدنية، ومرّ على طريقة التنسيق بين الأجهزة المختلفة، ليخرج برؤية واضحة تقول إن بعض الأمور تحتاج إعادة ضبط.

وسيشرح في تقريره، أن الفريق، رغم امتلاكه عناصر قوية، بحاجة إلى تعزيزات في مراكز معيّنة، مراكز شعر أنها لا تملك العمق الكافي أو اللاعب المناسب لنمط اللعب الذي يريد تطبيقه، ثم يتطرق إلى جانب آخر يتعلق بالعمل البدني، حيث لاحظ، تفاوت جاهزية بعض اللاعبين، مما يجعله يطلب تطوير البرامج البدنية أو تعديلها لضمان استمرارية الأداء طوال الموسم.

كما يتوقف عند المنظومة الإدارية والفنية داخل النادي، مشيرًا إلى أن بعض الإجراءات تحتاج بعض التسريع أو التحسين، لأن التفاصيل الصغيرة في رأيه هي ما تصنع الفارق في نادٍ بحجم الاتحاد. 

ويركّز كذلك على وضع بعض اللاعبين الذين لم ينجحوا في تقديم الإضافة، ويطلب إعادة تقييم مستقبلهم، سواء بالاستمرار أو الخروج في فترة الانتقالات.

وبأسلوبه المعتاد، سيؤكد كونسيساو أن هذه التعديلات لا تأتي من باب الانتقاد، بل من باب الإيمان بأن الفريق قادر على الوصول لآفاق أعلى، وأن المرحلة القادمة تتطلب عملًا جماعيًا لا ينقصه الوضوح ولا الجرأة في اتخاذ القرار.

التقرير بالنسبة له ليس نهاية مرحلة… بل بداية مسار جديد يريد أن يرى الاتحاد فيه أقوى، أكثر تماسكًا، وأكثر جاهزية لتحقيق ما ينتظره جمهوره.

تحديات صعبة

يخوض سيرجيو كونسيساو، موسمه الأول مع اتحاد جدة وهو يعرف تمامًا أنه لم يأتِ إلى نادٍ عادي، بل إلى فريق يملك تاريخًا ضخمًا، وجماهير تنتظر الكثير، وإدارة تريد رؤية الاتحاد يعود لمنصات التتويج سريعًا، ولهذا وجد نفسه منذ اليوم الأول أمام ثلاثة تحديات ثقيلة ترسم ملامح موسمه، الدوري، كأس الملك، ودوري أبطال آسيا للنخبة.

ومنذ بداية المشوار، أدرك كونسيساو أن طريق الدوري ليس مفروشًا بالورود، فالمنافسة هنا شرسة، والفرق الكبيرة تستثمر بقوة، وكل نقطة قد تصنع الفارق في النهاية.

الاتحاد عاش موسمًا صعبًا سابقًا، والضغوط الجماهيرية تطالب بعودة الفريق إلى الواجهة، لذلك يتعيّن على المدرب، أن يعالج الكثير من التفاصيل الصغيرة: تماسك الدفاع، قدرة الهجوم على الحسم، واستقرار الأداء طوال الموسم. 

وكل هذه الأمور، تحتاج إلى الصبر، لكن لا وقت طويل في ناد كبير بحجم الاتحاد.

ثم تأتي بطولة كأس الملك، البطولة التي لا تمنح أي فرصة للتعويض، مباراة واحدة قد تقصي الفريق وتمحو مجهود شهور كاملة. 

كونسيساو يعرف ذلك جيدًا، ويعرف أن الاتحاد يملك علاقة خاصة بهذه البطولة، ولهذا يتعامل معها بذهنيّة مختلفة، يحسب لكل خطوة حسابًا، ويجهّز اللاعبين للمباريات التي تحتاج شجاعة وتركيزًا مضاعفًا. 

فالفوز بكأس الملك قد يكون نقطة التحول التي تمنحه دفعة كبيرة مع الجماهير والإدارة.

أما المعترك القاري، دوري أبطال آسيا للنخبة، فهو حكاية مختلفة تمامًا، البطولة التي يعشقها الاتحاد، والتي يريد جمهوره رؤية الفريق فيها في أعلى المراتب من جديد.

وهنا يدرك المدرب أن اللعب ليس فقط في الملعب؛ بل أيضاً في السفر، والضغط، والخصوم الذين تختلف أساليبهم ومدارسهم. 

ويحتاج الاتحاد إلى شخصية قوية، وإلى فريق يعرف كيف ينافس تحت الضغط، وكيف يعود في اللحظات الصعبة، وهنا بالتحديد تُختبر رغبة الفريق وقدرة المدرب.

وبين هذه البطولات الثلاث، يقف كونسيساو أمام واحدة من أصعب نسخ الموسم في مسيرته التدريبية، بين إصابات قد تظهر، وجدول مزدحم يحتاج إدارة ذكية، وجماهير لا ترضى إلا بالذهب، يجد المدرب نفسه مطالبًا ببناء فريق لا يكتفي بالمنافسة، بل يعود ليفرض هيبة الاتحاد كما كانت.

إنها رحلة معقدة، مليئة بالتفاصيل، لكنها أيضًا فرصة كبيرة للمدرب البرتغالي لكتابة فصل جديد في تاريخ النادي، فصل عنوانه، عودة الاتحاد إلى القمة.



المصدر – كوورة

By Sayed