كتب : محمد القرش
10:43 م
18/11/2025
يعيش أي مدير فني واحدًا من أسوأ كوابيسه عندما يفقد لاعبًا أساسيًا مع بداية فترة التوقف الدولي، ثم يراه يعود بعد عشرة أيام مصابًا بإصابة تُبعده عن المباريات المقبلة.
هذه المشكلة تُعد جزءًا من الواقع المعقّد الذي تتعايش فيه مصالح الأندية مع المنتخبات الوطنية، حيث يصعب توفير حماية كاملة ضد الإصابات خلال المشاركات الدولية.
هل تحصل الأندية على تعويض مالي عند إصابة لاعبيها خلال مشاركتهم الدولية؟
في عام 2012، اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة المتكررة، خصوصًا بعد التوترات المتصاعدة بين الأندية والمنتخبات قبل كأس أمم أوروبا التي استضافتها بولندا وأوكرانيا. وجاء الضغط الأكبر من رابطة الأندية الأوروبية، التي اعتبرت الاتفاق الجديد لاحقًا “خطوة تاريخية” في تحسين العلاقة بين الطرفين.
نتج عن ذلك استحداث برنامج حماية الأندية (CPP)، الذي يهدف إلى تعويض الأندية ماليًا عند إصابة لاعبيها في فترة تمثيل المنتخب. ويغطي البرنامج أي لاعب يُصاب ويغيب لمدة 28 يومًا أو أكثر، بحيث يتولى الفيفا دفع راتبه الأساسي خلال فترة غيابه. ورغم أن هذه الآلية لا تعوض الخسارة الرياضية، فإنها تخفف العبء المالي على الأندية.
ويمتد برنامج الحماية الحالي للفترة بين 2023 و2026، ويشمل جميع اللاعبين المحترفين من لحظة مغادرتهم لناديهم وحتى عودتهم، بما في ذلك المباريات والتدريبات والسفر.
كم يبلغ التعويض الذي يحصل عليه النادي؟
وفقًا لتعميم أصدرته الأمينة العامة للفيفا آنذاك، فاطمة سامورا، يمكن أن يصل تعويض الإصابة الواحدة إلى 7.5 مليون يورو خلال سنة واحدة، بمعدل يومي أقصى يبلغ 20,548 يورو. ويغطي هذا التعويض الراتب الأساسي فقط، دون أي حوافز أو حقوق صورة أو تكاليف طبية.
على سبيل المثال:
لاعب يتقاضى 20 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا وتعرض لإصابة تبعده 12 أسبوعًا، يحصل ناديه على 240 ألف جنيه إسترليني.
أما لاعب راتبه 40 ألف جنيه أسبوعيًا وغاب ستة أشهر، فربما يتجاوز التعويض مليون جنيه إسترليني.
ويُعد الحد الأعلى للبرنامج كافيًا لتعويض أغلب لاعبي المنتخبات، لكنه لا يغطي بالكامل رواتب نجوم الصف الأول ذوي الأجور الضخمة، حيث يبلغ الحد الأقصى للتعويض ما يعادل راتبًا أسبوعيًا يصل إلى 120 ألف جنيه إسترليني فقط.