كين: سيميوني سيجلب فوضى إيجابية لو درب مانشستر يونايتد

BySayed

أكتوبر 9, 2025


خرج القائد الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد روي كين بتصريح مثير، كشف فيه عن المدرب الذي يحلم برؤيته على رأس الجهاز الفني للشياطين الحمر، إذا قررت الإدارة إقالة روبن أموريم من منصبه، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط على المدرب البرتغالي داخل أروقة النادي.

كين، المعروف بجرأته وصراحته، قال بوضوح إنه يرى أن الأنسب لخلافة أموريم هو الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني الحالي لأتلتيكو مدريد، مؤكداً أن شخصيته الصدامية وحماسه المشتعل قد يكونان بالضبط ما يحتاجه يونايتد في المرحلة المقبلة.

ويعيش أموريم أياما صعبة في “أولد ترافورد”، بعد أن حقق نسبة فوز لا تتجاوز 29 في المئة من مبارياته في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال أحد عشر شهرًا فقط منذ توليه المهمة.

ورغم أن المالك المشارك الجديد للنادي، السير جيم راتكليف، أكد في تصريحات سابقة أنه مستعد لمنح المدرب البرتغالي 3 سنوات كاملة لإعادة بناء الفريق، فإن تجربة السنوات الماضية علمت جماهير مانشستر يونايتد أن الوعود في كرة القدم لا تتحول دائما إلى واقع.

وحصل المدرب السابق إريك تين هاج العام الماضي على ما يسمى بـ”تصويت الثقة” من الإدارة، قبل أن تتم إقالته بعد عشر مباريات فقط من ذلك التصويت.

لذلك يرى المراقبون أن يونايتد ربما بدأ يفكر في البدائل المحتملة لأموريم بالفعل، حتى لو لم يُعلن ذلك رسميًا بعد.

سيخلق حالة من الفوضى

وفي حديثه لبرنامج “ستيك تو فوتبول”، الذي يقدمه مع مجموعة من نجوم اللعبة السابقين، قال روي كين بحماس: “قلت هذا لسنوات: أود أن أرى دييجو سيميوني مدربا لمانشستر يونايتد. أريد أن أراه هناك. أعلم أن صديقه (أندريا بيرتا) ذهب إلى آرسنال، لكني أريد رؤية سيميوني في أولد ترافورد.”

وأضاف كين واصفًا المدرب الأرجنتيني: “سيخلق حالة من الفوضى، لكنها فوضى إيجابية. سيقلب المكان رأسا على عقب. لا توجد ضمانات للنجاح، لكني أريد أن أرى شخصيته القوية وسجله التدريبي الحافل. الناس يتحدثون عن أسلوب لعبه الدفاعي، لكنه سجل خمسة أهداف ضد ريال مدريد الأسبوع الماضي! إنه لا يحب أن تتلقى فرقه الكثير من الأهداف أو الفرص، لكنه يعرف كيف يصنع فريقا يقاتل ويلعب في الوقت ذاته.”

وأشار كين أيضا إلى أن روح القتال التي تميز فرق سيميوني، ما تزال حاضرة رغم مرور الزمن، قائلا: “عندما واجه ليفربول قبل أسابيع، لم يكن الفريق بنفس القوة التي كان عليها قبل بضع سنوات، لكنهم ما زالوا يملكون روحا قتالية لا تصدق. رأيناه على الخطوط يُطرد خلال المباراة، وهذه بالضبط الشخصية التي أريدها في مانشستر يونايتد، شخصية كبيرة لا تخاف المواجهة.”

ورغم إعجابه الشديد بسيميوني، أوضح كين أنه لا يدعو إلى الإطاحة الفورية بأموريم، وقال ممازحا: “ما زلت أقول: أعطوا الرجل فرصة. بالتأكيد، أسبوعًا آخر على الأقل!”.

تصريح كين حمل نبرة ساخرة لكن واقعية في الوقت ذاته، فهو يدرك أن الفوز في مباراتين أمام تشيلسي وسندرلاند في الأسابيع الأخيرة لم يكن كافيا بعد لإقناع الجميع بأن يونايتد يسير في الاتجاه الصحيح، رغم أن الفريق ارتقى إلى النصف الأعلى من جدول الدوري الإنجليزي بفضل هذين الانتصارين.

ومع ذلك، أشارت صحيفة “ديلي ميل”، إلى أن تقييم الفريق في تقريرها الأخير عن أداء الأندية كان لا يزال في مستوى “D”، ما يعكس حجم التراجع الذي يعانيه النادي من حيث الأداء والنتائج.

FBL-EUR-C1-LIVERPOOL-ATLETICO MADRIDGetty Images

ليست المرة الأولى

اسم دييجو سيميوني ارتبط أكثر من مرة بمانشستر يونايتد خلال السنوات الماضية، ففي عام 2022 تحديدا، وبعد أن أقصى أتلتيكو مدريد “الشياطين الحمر” من دوري أبطال أوروبا، خرج جاري نيفيل، زميل روي كين السابق، ليطالب إدارة النادي بدفع أموال ضخمة لجلب المدرب الأرجنتيني من العاصمة الإسبانية.

سيميوني نفسه كان قد صرّح عام 2016 بأنه يرى الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي “خيارين جذابين للغاية”، لكنه مع ذلك تمسك بالبقاء مع أتلتيكو مدريد، حيث يقود الفريق منذ أربعة عشر عاما متواصلة، ليصبح ثاني أطول مدرب بقاءً في منصبه بين أندية الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بعد فرانك شميت مدرب هايدنهايم الألماني.

ويمتد عقد سيميوني الحالي مع أتلتيكو حتى عام 2027، وقد خاض قبل ذلك تجربتين كلاعب مع النادي ذاته، ما يعكس ولاءه العميق للكيان المدريدي الذي بات رمزا له في عصر كرة القدم الحديث.

ورغم العروض المغرية التي تلقاها، لا يظهر أي نية لمغادرة مدريد، وما يزال ملتزمًا بزيه الأسود الكامل من قميص وربطة عنق وبدلة، حتى في أكثر أيام الصيف حرارة.

واختصر كين فكرته بالقول إن ما يحتاجه يونايتد الآن هو “نوع من الفوضى المنظمة” التي يجلبها سيميوني معه أينما ذهب، فالمدرب الأرجنتيني معروف بشغفه الزائد وتوتره على الخطوط، حتى أنه طُرد في أكثر من مناسبة بسبب انفعالاته.

أحدث تلك الحوادث كانت في سبتمبر/أيلول الماضي عندما خسر أتلتيكو مدريد بشكل درامي أمام ليفربول 3-2، بعد أن اشتبك سيميوني لفظيا مع أحد مشجعي الفريق المضيف خلف مقاعد البدلاء.



المصدر – كوورة

By Sayed