أثار لامين يامال، نجم نادي برشلونة، الجدل حوله واعترف أنه يحب كثيرًا أن يكون نجمًا على أرض الملعب، موضحًا أنه ليس مهووسًا بتحقيق الأرقام القياسية في كرة القدم.
يامال يعتبر من أكثر اللاعبين إثارة للجدل حول العالم، لكنه في المقابل يقدم مستويات رائعة للغاية مع نادي برشلونة وكذلك مع منتخب إسبانيا.
وأدت مستويات يامال المميزة مع برشلونة الموسم الماضي، إلى ترشحه لجائزة البالون دور حيث احتل المركز الثاني هذا العام خلف نجم باريس سان جيرمان، عثمان ديمبلي المتوج بها.
وقال يامال في تصريحات نقلتها صحيفة سبورت : ”أصف نفسي كلاعب مرح وأعتقد أن هذه هي الكلمة الأنسب، في النهاية، الهدف هو أن يستمتع الناس بكرة القدم”.
وأضاف يامال في حديثه: ”هدفي ليس تحطيم جميع الأرقام القياسية أو تسجيل مليون هدف، أو لعب مليون مباراة، أنا رياضي أحب الاستمتاع وآمل أن يرغب الأطفال في أن يكونوا مثلي”.
وأوضح: ”أود أن أغير يوم الناس، إذا كان أحدهم حزينًا ويشاهد مباراتي فأريد أن يتحسن مزاجه، أريده أن يعود إلى منزله أسعد مما كان عليه”.
وأردف: “لم أكن يومًا من أولئك الذين ينزلون إلى الملعب ويقولون أريد تسجيل أربعة أهداف، إذا كنت أريد الاستمتاع وأفعل ما تعلمته بالأمس، وما اعتدت فعله في الحديقة، فأنا أريد أن يستمتع الناس وأريد أن أستمتع مع زملائي، وبالطبع، إذا سجلت الكثير من الأهداف فسيكون أفضل، لكن كرة القدم تتجاوز ذلك”.
وتابع يامال: “في كل مرة أواجه فيها ثلاثة مدافعين لا أعتقد أنهم سيأخذون الكرة مني، مع أن هذا يحدث لي كثيرًا، أحاول دائمًا مواجهة الخصم لأن هذه هي لعبتي ولن تكون كذلك إذا مررت الكرة في كل مرة يأتي فيها مدافعان أو ثلاثة لإيقافي، أفكر في إيجاد الحلول بأفضل طريقة ممكنة”.
وواصل: “لو كنت ظهيرًا لما أحببت تلك الطريقة، لو أفلت مني لاعب أفضل طوال الوقت ومر مني، لطلبت منه أن يبطئ قليلًا، وإلا سوف يسخر مني أصدقائي”.
اقرأ أيضًا .. ديكو يفسر معاناة نجم برشلونة في ناديه السابق: كنا نبحث عن لاعب مثله
وعن المقارنة مع أسطورة برشلونة ومنتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي استكمل يامال: “أحترمه لما كان عليه ولما يمثله لكرة القدم، وإذا التقينا يومًا ما على أرض الملعب فسيكون هناك احترام متبادل، إنه الأفضل على الإطلاق وكلانا يعلم أنني لا أريد أن أكون ميسي، وميسي يعلم ذلك، أريد أن أسلك طريقي الخاص”.
وعن تعرضه للانتقادات استطرد اللاعب الشاب: “كنت أقول لهم على سبيل المثال، إن كان لديك وظيفة ويسألونك إن كنت تريد أن تكون المدير هل ستوافق أم لا، هذا هو جوابي”.
واعترف يامال بمعاناته قليلًا من حياة النجوم في سن صغيرة، حيث قال: “يخرج الأطفال من المدرسة ويعودون إلى المنزل، بينما أذهب إلى التدريب فأجد أربعة مصورين باباراتزي على بابي يسألونني عن حياتي”.
وأضاف: ”أفتح التلفاز وأرى نفسي هناك، أسير في الشارع، فأرى شابًا يرتدي قميصي، أخرج لشرب مشروب ولا استطيع لأن الناس يمنعونني، لذلك أحاول دائمًا القيام بأبسط الأشياء مثل لعب ألعاب الفيديو، أو زيارة والدتي، أو قضاء الوقت مع أخي، لكن بصراحة لا أعتقد أنني سأصبح مراهقًا عاديًا أبدًا، لأن الناس لا يرونني طبيعيًا ولن أتمكن من التصرف بهذه الطريقة”.
كما اعترف يامال بتأثير والدته الكبير في حياته الشخصية ، حيث أوضح: “عندما عدت من العطلة واضطررت للذهاب إلى منزل والدتي، كنت غائبًا عن المنزل لأيامٍ عديدة، وكان ذلك كافيًا ليخبرني بأي شيء”.
ووصف يامال والدته بالملكة وأنها تساعده كثيرًأ على تقبل الكثير من الأمور، إذ أردف: “السؤال هو من أستمع إليه؟ الإجابة أمي، لا تبالي بتسجيلي للأهداف، هي من تدير أموري وأنا سعيد بذلك”.
وتابع يامال: “في حيي، كانت هناك جدران يجلس عليها الناس ولم يكن هناك شعور أفضل من أن أجعل الجالسين هناك يقفون تقديرًا لما أفعله بالكرة، أعتقد أنه أفضل شعور في العالم، وأتذكر ذلك عندما ألعب في الملعب ويقف المشجعون ويفاجأون باللعب الذي ألعبه”.
وعن ضغط حمل مسئولية برشلونة على كتفيه قال لامين: “إنه أمر نفسي لم أشعر به إطلاقاً، ولا أعتقد أنني أشعر به لأنني لم أختبره قط، لا أشعر بضغط لعب كرة القدم وأنا واثق من قدرتي على تحقيق ما أريد”.
واعترف يامال بأنه لن يقوم بتغيير شخصيته حيث أضاف: “هذه شخصيتي وهذا ما يساعدني على تجنب الانهيار، لم أخلد إلى النوم يوماً غارقاً في الحزن أو الإرهاق، بل أفكر دائماً أن غداً سيكون يوماً آخر”.
وواصل يامال: ”سأذهب إلى التدريب وسأكون أفضل، وستكون عطلة نهاية الأسبوع على ما يرام، هذا يساعدني على الصمود في هذا العالم الصعب”.
وعن فرص إسبانيا في بطولة كأس العالم العام المقبل اختتم لامين: “أصل إلى كأس العالم وأنا في قمة مستواي.، أعتقد أن إسبانيا ستبقى فريقًا عظيمًا لفترة طويلة، البلاد متحمسة وأنا أتطلع بالفعل للمشاركة في البطولة”.