انهال لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بالمديح على لاعب وسط برشلونة، بيدري جونزاليس، وذلك عقب الفوز على جورجيا.
وحقق منتخب إسبانيا، انتصارًا متوقعًا على جورجيا، بهدفين دون رد، مساء السبت، على ملعب مانويل مارتينيز فاليرو، في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وقال دي لا فوينتي، في مقابلة مع صحفية آس “يجب علينا أن نواصل التقدم والتطور، نحن في تطور مستمر، لدينا وفرة من اللاعبين الرائعين، الذين لا يشبعون من مهاراتهم الرياضية، هناك لاعبون ينضمون إلينا، كرة القدم الإسبانية لا تخلو من المواهب”.
وأضاف “نتذكر دائمًا من رحلوا، فهم أصحاب أهمية كبيرة بالنسبة لنا كأفراد، غيابهم يمنح الفرصة لمواهب عظيمة أخرى، إنه مصدر فرح كبير يسمح لنا برؤية إمكانيات كرة القدم الإسبانية”.
وعن ميكيل أويارزابال، علق “ميكيل لاعب متكامل للغاية، لاعب كرة قدم يعرف كل شيء عن اللعبة ويفسر كل موقف في المباراة ببراعة”.
ونوه “أعتقد أن أويارزابال لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه، وينطبق الأمر نفسه على زوبيميندي وفابيان رويز وكوكوريلا، ولو نورماند، وميرينو، إنهم استثنائيون لكن التغطية الإعلامية للآخرين أحيانًا تطغى عليهم قليلًا”.
وعن رأيه في بيدري جونزاليس، علق “إنه لاعب متكامل وجاد في عمله للغاية، ويُجيد كل شيء تقريبًا”.
وشدد “من الصعب أن يخطئ بيدري في أي شيء، وهو يُجيد ذلك، لأن هناك لاعبين يساعدونه على انفجار موهبته.. إنه لاعب استثنائي”.
EPA
بيدري.. مهندس برشلونة الشاب الذي يُعيد رسم ملامح خط الوسط
منذ أن وطأت قدماه، أرضية كامب نو في أغسطس/آب 2020، أثبت اللاعب بيدري أنه ليس مجرد موهبة واعدة، بل نجم ناضج تكتيكيًا يملك فكرًا كرويًا يتجاوز عمره بمراحل.
اللاعب القادم من لاس بالماس، أصبح اليوم أحد أبرز ركائز نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، رغم أنه لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره.
ووصل لاعب خط الوسط إلى صفوف برشلونة، بسمعة نجم مستقبلي، بعد أن تألق مع الفريق الأول لنادي لاس بالماس في دوري الدرجة الثانية.
وشارك بيدري جونزاليس لأول مرة بقميص نادي برشلونة، في مباراة على أرضه ضد فياريال بقيادة المدير الفني الهولندي رونالد كومان في 27 سبتمبر/أيلول 2020.
وتحت قيادة المدرب الهولندي، أصبح بيدري (22 عامًا) في موسمه الأول، لاعبًا أساسيًا في الفريق الكتالوني، لدرجة أنه لعب ما مجموعه 70 مباراة مع برشلونة والمنتخب الإسباني.
وبعد تلك البداية الرائعة، بدا أن الإصابات قد أنهت فترة مهمة من مسيرة بيدري، لكن ابن جزر الكناري استعاد عافيته وعاد إلى الملاعب، ليصبح الآن إحدى الركائز الأساسية لفريق برشلونة.
ولم يكن بيدري، مجرد لاعب وسط تقليدي، بل تحول إلى عقل النادي الكتالوني وقلبه النابض، بفضل تأثيره الكبير في مختلف جوانب اللعب، خاصة بعد أعوام عانى فيها من الإصابات.
ولعب بيدري 212 مباراة مع نادي برشلونة الإسباني، سجل فيها 27 هدفا، كما قدم 22 تمريرة حاسمة.
وفي سن 22 عاما فقط، يتمتع بيدري بسجل حافل بالإنجازات مع برشلونة، حيث تُوج بـ 6 ألقاب، وهي الدوري الإسباني (2)، وكأس ملك إسبانيا (2)، وكأس السوبر الإسباني (2).
ويتصدر بيدري، قائمة اللاعبين الأكثر تمريرا في الدوري الإسباني للموسم الماضي، وفقًا لموقع إحصائيات “أوبتا” العالمي، وهي أرقام تكشف كيف أصبح صاحب 22 عاما، أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم خلال الفترة الحالية:
– عدد التمريرات الإجمالية (2672 تمريرة)، ليكون الأكثر تمريرًا في منافسات الدوري الإسباني.
– عدد التمريرات داخل نصف ملعب المنافس (1958 تمريرة)، مما يعكس دوره المتقدم في بناء الهجمات.
– جاء في المركز الأول في قائمة عدد التمريرات خلال الثلث الأخير من الملعب (414 تمريرة)، في دليل على مساهمته المباشرة في صناعة الفرص.
– أكثر من استقبل تمريرات من زملائه (2306 تمريرات)، مما يبرهن على مركزية دوره في تدوير الكرة وبناء اللعب.
– تفوق في عدد لمسات الكرة الإجمالية (3191 لمسة)، وهو بذلك أكثر لاعب تواصلا مع الكرة خلال الموسم.
– تصدر بيدري في عدد لمسات الكرة في نصف ملعب المنافس (2224 لمسة)، مما يدل على نشاطه في المناطق المتقدمة.
– أنهى الموسم في المركز الأول من حيث المراوغات الناجحة لتجاوز المنافسين (826 مراوغة)، وهو رقم يسلّط الضوء على مهاراته الفردية العالية.
– تفوّق بيدري في عدد الكرات المستعادة خلال الموسم (254 مرة)، ليكون اللاعب الأكثر فاعلية في استرجاع الاستحواذ.
– تصدّر بيدري جونزاليس في عدد الكرات المستعادة في نصف ملعب المنافس (109 مرات)، ما يؤكد عمق تأثيره في الضغط العالي.