لا مجال للصبر.. هل ينجو مرموش من دفع ثمن المخاطرة؟

BySayed

أغسطس 25, 2025


بات المصري عمر مرموش، في مرحلة حساسة من مشواره، وذلك مع بدء موسم 2025-2026، الذي يخوضه بقميص مانشستر سيتي، المنضم إليه من آينتراخت فرانكفورت في يناير/كانون ثان الماضي.

انتقال صاحب 26 عاما إلى السيتي، جاء بعد تألقه في النصف الأول من الموسم الماضي، إذ لفت الأنظار إليه بعد تسجيله 20 هدفا وصناعته 14 آخرين خلال 26 مباراة خاضها مع الفريق الألماني بمختلف البطولات.

ونجح الدولي المصري في تثبيت أقدامه بالتشكيلة الأساسية للسيتي منذ انتقاله للفريق الإنجليزي، مع إحرازه 8 أهداف وصناعته 3 آخرين في 25 مباراة.

وإلى جانب الفارق الهائل بين إحصائيات مرموش مع فرانكفورت والسيتي، لم يظهر اللاعب بنفس المستوى الذي كان عليه في النصف الأول من الموسم، مكتفيا بالتألق في مباريات معدودة.

وكان أكثر ما يلفت الانتباه، هو تسجيل مرموش 7 من أصل 8 أهداف، داخل ملعب الاتحاد، فيما فشل في إحراز أكثر من هدف خارج الديار، حيث جاء هدفه الوحيد بعيدًا عن معقل السيتي، ضد بورنموث في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

كما فشل المهاجم المصري، في أغلب المباريات الكبرى التي خاضها بقميص السيتي، إذ لم يترك أي بصمة خلال مواجهات خاضها ضد تشيلسي، آرسنال، ليفربول، توتنهام، مانشستر يونايتد وأيضا ضد كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد.

لا مجال للصبر

مع أولى مباريات مانشستر سيتي في الموسم الجديد، وجد مرموش نفسه على مقاعد البدلاء في الجولة الافتتاحية للبريميرليج، أمام وولفرهامبتون، قبل مشاركته في آخر نصف ساعة من اللقاء.

مرموش

هذا قبل إطلاق سراحه وإعادته إلى التشكيلة الأساسية في الجولة التالية أمام توتنهام، لتشهد المباراة، إهداره مجموعة من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بإنقاذ السيتي من الخسارة.

ولم يستطع المدرب الإسباني، الصبر على مرموش طويلا، بل قام باستبداله في الدقيقة 54 من زمن اللقاء، لحساب جيريمي دوكو.

ومن المتوقع أن يجد مرموش، صعوبة في الحفاظ على موقعه في التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة، ما لم يقدم أوراق اعتماده لدى جوارديولا، بمستوى يجبر الأخير على الدفع به دائما.

ويعرف عن جوارديولا، كثرة تغييره لتشكيلته الأساسية، حيث لا يوجد لديه الكثير من العناصر الثابتة في مختلف الخطوط، باستثناء 4 أو 5 لاعبين بحد أقصى.

وفي خط الهجوم، لا يضمن أي لاعب مكانه في التشكيلة سوى إيرلينج هالاند، نظرا لغزارته التهديفية المعتادة، بينما يتصارع الباقون فيما بينهم، لإقناع جوارديولا بالاعتماد عليهم.

وسيشتد الصراع بين مرموش ودوكو على وجه الخصوص، لشغل الجبهة اليسرى، هذا ما لم يتحرك السيتي في الأيام الأخيرة للميركاتو، لجلب البرازيلي رودريجو من ريال مدريد.

مرموش

وحال أقدم النادي الإنجليزي على هذه الخطوة، فمن المتوقع تراجع نسبة مشاركات وعدد الدقائق التي سيحصل عليها مرموش حتى نهاية الموسم، ما لم يعتمد عليه جوارديولا في قلب الهجوم كلما غاب هالاند حال تعرضه لأي إصابة.

دفع الثمن

عندما تلقى مرموش، عرضًا من السيتي في منتصف الموسم الماضي، كان البعض يناشده للانتظار حتى الصيف الحالي، للذهاب إلى وجهة مناسبة له، أفضل من السماوي، رغم إغراءات ارتداء قميص الفريق الإنجليزي.

ويعود ذلك لعدم تثبيت جوارديولا لتشكيلته، فضلا عن تحول مصير بعض لاعبيه تحت قيادته في لمح البصر، مثلما حدث سابقا مع نجوم كبار أمثال رياض محرز وجاك جريليش، فضلا عن جوليان ألفاريز وكيفين دي بروين.

مرموش

هذا بالإضافة إلى اختلاف أسلوب لعب مانشستر سيتي، مقارنة بالنهج الذي اعتاد عليه مرموش مع فرانكفورت، والذي يرتكز في أغلب الأحيان على التحولات الهجومية الخاطفة، مما كان يتيح له استغلال سرعته وانطلاقاته للوصول إلى مرمى المنافسين.

بينما يتبع السيتي، نهجا مختلفا، يعتمد أكثر على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، التي لا تناسب قدرات مرموش بوضوح، حيث تظهر مقومات الأخير أكثر، كلما تحصل على تمريرات طولية وبينية في المساحات الشاغرة.

وقد يعني ذلك أن مرموش ألقى نفسه في تجربة تحفها المجازفة، نظرًا لحتمية بذل قصارى جهوده دائما بلا توقف، لإقناع مدرب بعقلية جوارديولا، على التعويل عليه باستمرار في تشكيلته.



المصدر – كوورة

By Sayed