لا يمتلك أي ميزة.. عبده عطيف يشن هجومًا ناريًا على زياد الجهني

BySayed

نوفمبر 22, 2025


فتح عبده عطيف، نجم الشباب السابق، النار على زياد الجهني، لاعب وسط أهلي جدة، بعد الطرد الذي تعرض له في مباراة القادسية بالدوري السعودي.

وتعرض الجهني للطرد خلال مواجهة القادسية، اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء، في الجولة التاسعة من منافسات دوري روشن السعودي.

وجاء الطرد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعدما اعتدى الجهني على البرتغالي أوتافيو، لاعب وسط القادسية، خلال محاولة مساعدته على الوقوف.

وكاد الطرد أن يتسبب في تعثر الأهلي الذي كان متقدمًا في النتيجة بهدف نظيف سجله الجناح البرازيلي ويندرسون جالينو مبكرًا، عندما خرج زياد الجهني مطرودًا.

ونجح القادسية في تعديل النتيجة في منتصف الشوط الثاني عن طريق لاعبه البديل عبدالله السالم، غير أن لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسيه منح الأهلي هدف الفوز الثمين بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.

لا ميزة لدى زياد الجهني

وقال عطيف في تصريحات تلفزيونية: “لا يعجبي زياد الجهني نهائيًا، من البداية وأنا لست مقتنعًا به، فهو لا يجيد اللعب تحت الضغط أو في المساحات الضيقة، ولا بين الخطوط، وليس جريئًا ولا سريعًا”.

وأضاف: “أريد أن أسأل السؤال بطريقة مختلفة، ما هي الميزة في زياد الجهني؟ ظللت أحلل لمدة عامين ولم أستطع الوصول إلى تلك الميزة التي تجعله لاعب وسط أساسيًا في تشكيل الأهلي”.

وأردف: “مباراة الأهلي والقادسية عمومًا لم تعجبني، حيث شهدت الكثير من التوقفات، وسيطر القادسية على المباراة حتى قبل الطرد الذي تعرض له زياد الجهني”.

وواصل: “ظهرت بعض ردود فعل لاعبي الأهلي، مثل رياض محرز، أن هذا ليس الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفريق”.

وتابع: “السبب الرئيسي في ذلك هو قلة جودة وسط الملعب، لأنه القلب النابض الذي يمنح الفريق كل الحلول، ولكن وسط ملعب الأهلي ضعيف جدًا على مستوى الأفراد”.

وأتم: “لاعب مثل (فرانك) كيسيه لا يمتلك سوى ميزة واحدة، وهي الزيادة الهجومية، أما الجهني فلا أي ميزة تجعله أساسيًا في تشكيلة الأهلي”.

ملك البطاقات الحمراء

وأصبحت هذه هي البطاقة الحمراء رقم 16 التي تم إشهارها في الموسم الحالي من الدوري السعودي، بمعدل يقترب من بطاقتين في كل جولة.

غير أن زياد الجهني امتلك رقمًا آخر سلبيًا، وهو أنه أصبح أول لاعب يتعرض للطرد مرتين في الموسم الحالي من الدوري السعودي.

الغريب أن لاعب وسط الأهلي تعرض للطرد الأول قبل نحو 3 أسابيع فقط، وتحديدًا خلال التعادل مع الرياض 1-1، يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الجولة السابعة من المسابقة.

وبسبب هذا الطرد، غاب الجهني عن الأهلي خلال الفوز على الاتحاد في ديربي جدة بنتيجة 1-0، يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على ملعب الإنماء.

ولم ينتظر الجهني سوى شوط وحيد، حتى حصل على بطاقة حمراء جديدة، ستتسبب في غيابه عن مباراة جديدة على أقل تقدير، ستكون ضد ضمك يوم 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في الجولة العاشرة.

وبخلاف الجهني، حصل 14 لاعبًا آخر على بطاقة حمراء وحيدة خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي، على غرار السنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، والحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو والجناح الفرنسي موسى ديابي من الاتحاد.

أكثر بطاقات حمراء

وبات الأهلي ثالث أكثر الفرق تعرضًا للطرد في الموسم الحالي، بواقع بطاقتين، كلاهما من نصيب زياد الجهني، ويتساوى مع فريق النجمة الذي حصل على بطاقتين حمراويتين من نصيب المدافع المغربي جواد الياميق، والجناح البرازيلي لازارو، وكذلك مع الفتح الذي تعرض حارسه الإسباني فرناندو باتشيكو وجناحه المغربي أمين سباعي للطرد.

في المقابل، يعتلي الاتحاد وضمك القائمة بـ3 بطاقات لكل منهما، حيث حصل رايكوفيتش وفابينيو وديابي على البطاقات الثلاثة للعميد، بينما بطاقات ضمك فكانت من نصيب الجناح هزاع الغامدي، والمدافع الجزائري عبدالقادر بدران، والجناح البرازيلي ديفيد كايكي.

أما الأندية التي حصلت على بطاقة حمراء وحيدة، فهي الشباب (محمد الشويرخ)، والهلال (كاليدو كوليبالي)، والاتفاق (موسى ديمبلي)، ونيوم (لوتشيانو رودريجيز).

موهبة واعدة

ويُعد زياد الجهني من الأسماء الواعدة في كرة القدم السعودية، بعدما نجح في إثبات تطوره مع الأهلي والمنتخب السعودي في الفئات السنية والمنتخب الأول.

ويتمتع الجهني بقدرات فنية مميزة في وسط الملعب، ويظهر دائمًا بحضور قوي بفضل هدوئه تحت الضغط وقدرته على اتخاذ القرار السليم في اللحظة المناسبة، ما جعله من العناصر التي يراهن عليها الجهاز الفني في مختلف المباريات.

مع الأهلي، برز الجهني كلاعب وسط قادر على الربط بين الخطوط، حيث يمتاز بدقة تمرير عالية ورؤية ميدانية تتيح له التحكم في إيقاع اللعب.

ويجيد التدرج بالكرة من المناطق الخلفية إلى الهجومية، ويُظهر ثقة كبيرة في الاحتفاظ بالكرة حتى في المساحات الضيقة، كما يقدم إسهامًا دفاعيًا جيدًا من خلال قطع الكرات والضغط المستمر على حامل الكرة، وهو ما يجعله لاعبًا مناسبًا لأسلوب الفريق الذي يعتمد على الاستحواذ والتنويع في بناء الهجمة.

أما مع المنتخب السعودي، فقد برهن الجهني على أنه قادر على تنفيذ الأدوار التكتيكية المطلوبة، سواء في مراكز الوسط المتقدمة أو الأدوار التي تتطلب انضباطًا دفاعيًا أكبر. ويُظهر نضجًا واضحًا رغم حداثة تجربته الدولية، ويسهم بتحركاته بين الخطوط في خلق حلول إضافية للمنتخب في المباريات التي تتطلب تنوعًا في الخيارات الهجومية.

وتكمن أهمية زياد الجهني الفنية في قدرته على تقديم الإضافة في أكثر من دور داخل الملعب، إلى جانب امتلاكه شخصية هادئة وثقة متزايدة تجعله من المواهب التي تمتلك مستقبلًا واعدًا.

ومع تطور مستمر في مستواه واحتكاكه بالمباريات الكبرى، أصبح يمثل قيمة متصاعدة في فريقه والمنتخب السعودي.



المصدر – كوورة

By Sayed