لخلافة أموريم.. نجم السيتي السابق ينصح يونايتد بأسطورة عاطل

BySayed

أكتوبر 12, 2025


يواجه المدرب البرتغالي روبن أموريم ضغوطا متزايدة في مانشستر يونايتد، في ظل تفاوت الأداء والنتائج، مما زاد من التكهنات حول مستقبله.

ووسط هذا الجدل اقترح أحد نجوم مانشستر سيتي وفالنسيا السابقين اسما غير مألوف لخلافة أموريم، هو أسطورة الشياطين الحمر جاري نيفيل، وفقا لما صرح به لصحيفة “ميرور” البريطانية.

وكان نيفيل قد قاد فالنسيا في 28 مباراة فقط عام 2015 في تجربته التدريبية الوحيدة، قبل أن تتم إقالته، بعدما حقق 3 انتصارات فقط في الدوري الإسباني، وهي فترة وُصفت آنذاك بالفاشلة.

ورغم ذلك، يرى المهاجم الإسباني السابق ألفارو نيجريدو، الذي لعب لمانشستر سيتي وفالنسيا، أن نيفيل (50 عاما) قد يكون خيارا جيدا لقيادة مانشستر يونايتد في هذه المرحلة الصعبة.

وقال نيجريدو: “الأمر يعتمد أيضا على وضع مانشستر يونايتد. لقد كان نيفيل لاعبا مهما للغاية بالنسبة للنادي، وقدم الكثير لكرة القدم الإنجليزية”.

وأضاف: “ربما، كما حدث مع فالنسيا في ذلك الوقت، يمر يونايتد بفترة لم يكن فيها في القمة منذ فترة طويلة، وربما الآن ليس الوقت المثالي. لكن من الصحيح أيضا أن التغييرات تأتي عندما لا يكون الفريق في أفضل حالاته. كنت سأمنحه الفرصة، لأنه كمدرب أعجبني بالفعل”.

ومنذ رحيله عن فالنسيا، لم يعد نيفيل إلى مجال التدريب، مفضلا التركيز على عمله التحليلي في شبكة “سكاي سبورتس”، إضافة إلى مشاريعه التجارية، أبرزها ملكيته الجزئية لنادي سالفورد سيتي.

واعترف نيجريدو بأنه تفاجأ بعدم عودة نيفيل للتدريب منذ ذلك الوقت، قائلا: “نعم، هذا فاجأني لأنه كان مدربا مؤهلا وقادرا. ربما في إسبانيا آنذاك، بسبب حاجز اللغة، لم يحصل على فرص إضافية، لكن في الدوري الإنجليزي كنت سأمنحه المزيد من الفرص بناءً على تجربتي معه. بالنسبة لي، كان مدربا جيدا يمتلك عقلية إيجابية ورغبة في التطور”.

وتابع المهاجم الإسباني السابق: “كونه لاعبا سابقا يمنحه معرفة كبيرة بعالم كرة القدم. ربما لم يرد الاستمرار في تلك التجربة، أو ببساطة لم تُتح له فرصة أخرى في التدريب”.

ويبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كانت المحطة التدريبية التالية لجاري نيفيل ستكون في “أولد ترافورد” أم لا، خصوصا أن مانشستر يونايتد لا يزال متمسكا بروبين أموريم رغم البداية المخيبة للموسم الجاري.

ويحتل مانشستر يونايتد حاليا المركز العاشر في جدول الدوري الإنجليزي، بعدما حقق 3 انتصارات فقط في أول 7 مباريات، قبل مواجهة الأسبوع المقبل المرتقبة ضد غريمه التاريخي ليفربول في ملعب “أنفيلد”.

رمز يونايتد

يُعد جاري نيفيل واحدا من أبرز الأسماء في حقبة مانشستر يونايتد الذهبية تحت قيادة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون، حيث جمع بين الولاء، والقيادة، والالتزام الدفاعي، ليصبح رمزا للثبات والانتماء داخل جيلٍ ذهبيٍ هيمن على كرة القدم الإنجليزية لسنوات طويلة.

وُلد نيفيل في 18 فبراير/شباط 1975 بمدينة بيري الإنجليزية، والتحق بأكاديمية مانشستر يونايتد في سن مبكرة، قبل أن يشق طريقه نحو الفريق الأول ضمن “جيل 92” الأسطوري الذي ضم ديفيد بيكهام، بول سكولز، وشقيقه فيليب، وريان جيجز. هذا الجيل كان حجر الأساس لصناعة إمبراطورية يونايتد الحديثة، ونيفيل كان أحد قادة هذا التحول.

عُرف نيفيل بانضباطه التكتيكي وصلابته الدفاعية على الجهة اليمنى، إلى جانب قدرته على دعم الهجوم بتمريراته الدقيقة. كان تأثيره واضحا بفضل شخصيته القيادية وتوجيهه الدائم لزملائه.

طوال 19 موسما مع مانشستر يونايتد، خاض نيفيل أكثر من 600 مباراة بمختلف البطولات، وحقق خلالها 8 ألقاب للدوري الإنجليزي، ولقبين في دوري أبطال أوروبا (1999 و2008)، إضافة إلى 3 بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب كأس العالم للأندية عام 2008. كما حمل شارة القيادة عقب اعتزال روي كين، ليواصل تمثيل روح النادي وشغفه حتى اعتزاله في عام 2011.

على الصعيد الدولي، لعب نيفيل 85 مباراة بقميص منتخب إنجلترا (1995-2007)، وشارك في كأس العالم 1998 و2006 وبطولات أمم أوروبا 1996 و2004.

ورغم عدم تتويجه بأي لقب دولي، إلا أنه ظل أحد أبرز الأظهرة في تاريخ المنتخب.

بعد الاعتزال، انتقل نيفيل إلى مجال التحليل الرياضي عبر شبكة “سكاي سبورتس”، حيث أثبت كفاءة لافتة بقراءته الدقيقة للمباريات وصراحته في تقييم اللاعبين والمدربين. وبات واحدا من أكثر المحللين احتراما في الإعلام البريطاني، بفضل صدقه المهني وخبرته الميدانية.

وفي عام 2015، خاض تجربته التدريبية الأولى عندما تولى قيادة فالنسيا، لكنها لم تدم طويلا، إذ تمت إقالته بعد 28 مباراة فقط إثر سلسلة من النتائج السلبية. ورغم إخفاقه في تلك التجربة، أشاد عدد من لاعبيه بشخصيته وطريقته في التعامل، مؤكدين أنه امتلك رؤية مميزة لم تتح له الظروف لتطبيقها بشكل كامل.

تعد شراكته في ملكية نادي سالفورد سيتي، الذي يسعى مع زملائه السابقين في يونايتد لتطويره والوصول به إلى درجات أعلى، أبرز مشاريعه الشخصية حاليا.



المصدر – كوورة

By Sayed