يلتقي منتخبا قطر وفلسطين على ستاد البيت مساء غد الاثنين، في الجولة الافتتاحية للنسخة 11 لبطولة كأس العرب، ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا المنتخبين التونسي والسوري.
ويتطلع “العنابي” القطري لافتتاحية مثالية في مشاركته الرابعة في البطولة، سعيا إلى تحقيق لقبها للمرة الأولى، بعدما كانت أبرز نتائجه وصافة النسخة السابعة في قطر عام 1998، وقبلها أحرز المركز الرابع في مشاركته الأولى في النسخة الرابعة في السعودية عام 1985، ثم أحرز المركز الثالث في النسخة الماضية في قطر عام 2021.
ويدخل أصحاب الأرض كأس العرب بدوافع معنوية وفنية عالية بعدما ضمن التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن تجاوز المرحلة الرابعة (الملحق الآسيوي)، متصدرا المجموعة الأولى التي أقيمت منافساتها في الدوحة، على حساب المنتخبين العماني والإماراتي.
وعلى الجانب الآخر، يتطلع المنتخب الفلسطيني لظهور قوي في البطولة التي بلغ نهائياتها بعد أن تجاوز المنتخب الليبي بركلات الترجيح (4-3) بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي من مباراتهما بالدور الفاصل الذي جرى في الدوحة الثلاثاء الماضي.
ويدخل المنتخب الفلسطيني البطولة بطموح تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في الظهور السادس في البطولة، معولا على مستويات مميزة قدمها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2026، رغم عدم التأهل.
خطوة بخطوة
قال لوجين لوبيتيجي مدرب منتخب قطر في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: “استعددنا بشكل مناسب لمواجهة منتخب فلسطين، وأنا أكن كل الاحترام للمنتخب المنافس”.
وأضاف: “نتوقع أن تكون المباراة متكافئة، ولا نفكر الآن إلا في مواجهة فلسطين، وعلينا أن نكون في قمة التركيز، ونتعامل مع البطولة خطوة خطوة، واستعدادنا كان على جميع الأصعدة، البدني والفني والمعنوي، ونحن سنقابل فلسطين بكل استعداد وجدية”.
وأكمل: “صعودنا إلى كأس العالم كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا تاريخ قديم، وعلينا أن ننظر للمستقبل الآن، وتابعت مباراة منتخب فلسطين السابقة وأعلم أن لديه شغف كبير”.
وأتم قائلا: “نحن نركز على الحاضر وهو كأس العرب ومواجهة فلسطين، وعلى المشاركة في كأس العرب فقط، ولدينا مجموعة من اللاعبين الجدد، ونحن نفكر بإيجابية للمستقبل، ونود أن يكون لدينا خيارات عديدة في إطار تحضيراتنا للمونديال المقبل”.
محطة مهمة
وفي المقابل، قال إيهاب أبو جزر مدرب منتخب فلسطين، في المؤتمر نفسه: “نحن سعداء بمشاركاتنا في كأس العرب، ونعتبرها محطة مهمة جدا، وسبق أن واجهنا منتخب ليبيا في أقوى مباراة في الملحق، وتمكنا من التأهل لدور المجموعات”.
وأضاف: “سنلعب في مجموعة صعبة جدا بوجود منتخبي قطر وتونس الصاعدين إلى كأس العالم، ونعلم أن المهمة صعبة، لأن المباراة الافتتاحية مع المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور وبطل كأس آسيا، لكننا سندافع عن حظوظنا وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية ونستطيع تمثيل فلسطين أفضل تمثيل”.
ومن جانبه، قال عميد محاجنة لاعب منتخب فلسطين: “وفقنا في الفوز في الملحق والتأهل للمشاركة في دور المجموعات لكأس العرب، وإن شاء الله جاهزون لمباراة الافتتاح أمام منتخب قطر، وهو منتخب قوي بطل آسيا وتأهل لكأس العالم”.
بينما قال الهاشمي الحسين لاعب منتخب قطر: “تحضيراتنا كانت جيدة، وجاهزون للبطولة على أرضنا وبين جماهيرنا، ونسعى لتقديم كل ما بوسعنا لإسعاد جماهيرنا، وتمثيل المنتخب شرف كبير لأي لاعب، ونأمل أن نكون على قدر المسؤولية مع زملائي اللاعبين لتحقيق نتائج جيدة”.
.png?format=pjpg&quality=60&auto=webp&width=380)
استعد المنتخب القطري للبطولة بالشكل الأمثل، حيث دخل معسكرا محليا خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وخاض خلاله مباراة ودية مع منتخب زيمبابوي، واختبر فيها لوبيتيجي، عددا من العناصر الشابة، قبل أن يستقر على القائمة النهائية التي ستخوض بطولة كأس العرب.
قائمة واعدة
يعول “العنابي” في كأس العرب على قائمة مزجت بين لاعبي الشباب والخبرة ضمت 23 لاعبا.
وشهدت القائمة غيابات مؤثرة يأتي في مقدمتها الهداف التاريخي للمنتخب القطري المعز علي، بعدما أجرى عملية جراحية مؤخرا بعد إصابة عانى منها منذ انطلاقة الموسم.
وفي إطار توجهات التجديد التي يتبناها الجهاز الفني، فضل المدرب لوبيتيجي، عدم دعوة بعض اللاعبين على غرار خوخي بوعلام، بيدرو ميجيل وكريم بوضياف، واستعان بأسماء شابة برزت بشكل لافت في منافسات الدوري القطري، أمثال خالد علي، الهاشمي الحسين ومحمد خالد.
وستكون الأنظار مسلطة على النجم القطري أكرم عفيف باعتباره أحد أبرز نجوم المنتخب والبطولة بشكل عام، في ظل مستويات مذهلة يقدمها اللاعب، وإلى جانبه تبرز أسماء مهمة مثل محمد مونتاري، إدميلسون جونيور، والحارس المتألق مشعل برسم.
أما المنتخب الفلسطيني، فاستعد للبطولة بالشكل الأمثل، حيث خاض معسكرا في إسبانيا لعب خلاله مواجهتين وديتين أمام منتخبين يمثلان إقليمي كتالونيا والباسك، قبل أن يدخل معسكرا في الدوحة قبل أسبوع من انطلاق التصفيات التمهيدية.
ويعول المنتخب الفلسطيني، الذي يقوده المدرب إيهاب أبو جزر، على مجموعة من اللاعبين المحترفين في دوريات عربية، مثل محمد صالح، عميد محاجنة، مصعب البطاط، مايكل تيرمانيني، تامر صيام، عدي الدباغ، بدر موسى، حامد حمدان وخالد النبريص.