تجاهل البرازيلي رينان لودي مدافع الهلال السابق، أي ذكريات له بقميص الفريق السعودي، وذلك في خضم استعداده لخوض تجربة جديدة.
ورحل لودي عن الهلال مع بداية الموسم الحالي، بعدما قرر الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني قيده في القائمة الآسيوية فقط، ففسخ اللاعب عقده من طرف واحد، وهو الأمر الذي قابله الهلال بإجراءات قانونية تصعيدية ضد اللاعب لضمان حقوقه المادية والأدبية.
وبعدما بقي قرابة شهرين من دون فريق، ألمح لودي إلى استعداده لخوض تجربة جديدة.
ونشر اللاعب عبر حسابه على “إنستجرام” صور من رحلته الاحترافية بقمصان الأندية الكبرى التي لعب لها، ليس من بينها أي صورة للهلال، حيث استعرض مسيرته في صفوف أتلتيكو باراناينسي البرازيلي وأتلتيكو مدريد ومارسيليا ونوتنجهام فورست الإنجليزي.
وعلق لودي قائلا: “عندما أنظر إلى بعض الصور، أتذكر رحلتي في كرة القدم، الصعوبات التي جعلتني ما أنا عليه الآن، والأهداف التي حققتها منذ الصغر”.
وأضاف: “لا يمكن أن أصف كيف حركتني هذه الرياضة، وأنا شغوف بما أعمله، عملت بشجاعة وحب واحترام كبير، وأحترم زملائي والفريق الذي أمثله، والجماهير التي تدعم هذا الفريق”.
وواصل: “لم يسبق أن بقيت طويلا هكذا دون أن ألعب، والآن، أستعيد الذكريات في داخلي مع كل صباح. وأتغلب على الحماس كل يوم، يا له من تحدي”.
وأضاف: “ما يريحني هو أن كل يوم يمر هو يقرب عودتي لما أنتمي إليه وأعمله بكل احترافية.. مجرد تخيل فكرة اللعب تثير حماسي، والآن أقترب أكثر فأكثر”.
وختم قائلا: “أنا الآن جاهز لبدء مرحلة جديدة”.
وظل لودي في البرازيل منذ رحيله عن الهلال حيث حضر عدة مباريات في الدوري المحلي، بينما ربطته تقارير بالانضمام لأكثر من نادٍ من بينها فريقه السابق أتلتيكو باراناينسي.
تأثير كبير
وقدم لودي صاحب الـ27 عاما مستويات مميزة مع الهلال حيث كان حضوره قويا مع الفريق الأزرق، رغم البداية المهتزة نوعا ما، لكن إصرار المدرب السابق، البرتغالي جورجي جيسوس، على منحه فرصة للتطور جعله يظهر بمستوى مميز للغاية الموسم الماضي.
ولعب الظهير الأيسر 56 مباراة مع الهلال بكل البطولات سجل خلالها 4 أهداف وصنع 11 هدفا، وساهم في تحقيق 4 ألقاب في فترة ليست بالكبيرة مع الزعيم، وهي بطولة دوري المحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين، وبطولتين للسوبر السعودي.
مقارنة رقمية
ورغم تألقه في كأس العالم للأندية تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، إلا أن مدرب إنتر ميلان الإيطالي السابق، كان أكثر إصرارا على جلب لاعب آخر من الغريم ميلان وهو الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي قدم هو الآخر أداءً مميزا، ففي 13 مباراة فقط خاضها مع الأزرق، سجل عدد أهداف أكبر مما سجله لودي في 56 مباراة.
حيث أحرز النجم الفرنسي 5 أهداف كما صنع هدفا وحيدا على مستوى كل البطولات هذا الموسم.
وجاء اعتماد إنزاجي على ثيو ومن بعده متعب الحربي محليا، وإبقاء لودي محليا ليثير غضب النجم البرازيلي، الذي أكدت تقارير صحفية في ذلك الوقت أنه رحل سرا دون أن يبلغ أحد بقراره، حتى لا يمنعه مسؤولو الهلال من الحصول على جواز سفره والرحيل.
موقف قانوني
وتثق إدارة الهلال في سلامة الموقف القانوني للنادي، وأنه على أقل تقدير سيتم الحصول على تعويض مادي من اللاعب، خاصة أنه أخل بالتعاقد بين وبين النادي.
في المقابل فإن لودي يعول على عدم أحقية الهلال بقيده آسيويا فقط دون إخطاره بهذه الخطوة، حيث سبق أن أكد اللاعب عقب الرحيل أنه فوجئ بعدم قيده محليا وهو ما يعد إجراء غير احترافي يمنحه أحقية فسخ التعاقد من طرف واحد.
كذلك فإن الخطوة القادمة للنجم البرازيلي وانتقاله لنادٍ آخر قد لا تعقيه القضية العالقة، إذ يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم عادة في مثل هذه الحالات، بطاقة مؤقتة للاعب لحين الانتهاء بشكل نهائي من القضية.
وتعد أطول وأفضل فترات لودي في مسيرته الاحترافية تلك التي مثل فيها نادي أتلتيكو مدريد حيث لعب 118 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 10.
أما مع نوتنجهام فورست الإنجليزي خلال فترة إعارته من أتلتيكو فقد لعب لودي 32 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا وصنع مثله.
ومع مارسيليا الفرنسي، النادي الذي انتقل منه إلى الهلال، فقد لعب رينان لودي 23 مباراة لم يسجل خلالها أي أهداف لكنه صنع هدفا وحيدا.
وكانت البداية مع أتلتيكو باراناينسي البرازيلي حيث لعب 68 مباراة سجل خلالها 5 أهداف وصنع 8 أخرى، وعلى الصعيد الدولي مثل لودي البرازيل في 19 مباراة صنع خلالها 5 أهداف.