لامين يفعلها بهدوء.. وفينيسيوس يُدان دائمًا: لماذا يختلف الحكم؟
أشعل لامين يامال نجم برشلونة، موجة جدل واسعة في الأوساط الرياضية الإسبانية، بعد الحركة التي قام بها عقب تسجيله هدفًا في مرمى فياريال، حين حاكى بإيماءة رمزية صوت صافرة الحكم.
هذه اللقطة قادت إلى مقارنات مباشرة مع سلوكيات فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، وأعادت فتح ملف الازدواجية في التعامل الإعلامي مع نجوم برشلونة والنادي الملكي.
وجاءت اللقطة خلال مباراة مشحونة على ملعب “لا سيراميكا”، حيث تعرّض يامال لصافرات استهجان متواصلة من جماهير فياريال، خاصة بعد طرد ريناتو فيجا الذي اعتدى عليه من الخلف دون أي محاولة للعب الكرة.
ومع انتشار المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقل الجدل سريعًا إلى البرامج الإذاعية، وفي مقدمتها برنامج El Partidazo عبر إذاعة كوبي الإسبانية.
وكان الصحفي الإسباني مانولو لاما، الأكثر وضوحًا وحسمًا، حين قال: “لو قام فينيسيوس بما فعله لامين يامال اليوم، لكنا هاجمناه بلا رحمة”، في تصريح فتح باب النقاش حول اختلاف المعايير في تقييم تصرفات اللاعبين.
وأضاف لاما موضحًا: “فينيسيوس اشترى 4 مجلدات من الموسوعة نفسها، بينما لامين لا يزال في المجلد الأول”، في إشارة إلى التاريخ الطويل للنجم البرازيلي مع الاستفزازات، مقارنة بلاعب لا يزال في بداياته.
ورغم الضجة، شدد متابعون على أن حركة يامال لا يمكن وضعها في السياق نفسه مع تصرفات فينيسيوس المتكررة.
ولم يوجه لاعب برشلونة إشارته للجماهير المنافسة، ولم يسخر من خصومه، بل احتفل مع جماهير فريقه فقط، عقب تدخل عنيف تعرّض له داخل الملعب.
كما استعاد الجدل ذكريات ما حدث مع أندريس إنييستا في سان ماميس عام 2010، حين لاحقته صافرات الاستهجان لسنوات بسبب طرد أحد لاعبي أتلتيك بلباو بعد تدخل عنيف عليه، رغم سمعته الهادئة واحترامه الواسع في الملاعب الإسبانية.
وبينما قد يواجه لامين يامال صافرات مماثلة مستقبلًا في زياراته لملعب “لا سيراميكا”، يرى كثيرون أن النجم الصاعد لن ينجرّ إلى دوامة الاستفزازات المعتادة، بل سيواصل فرض صورته كلاعب موهوب وهادئ، نجح في كسب تعاطف الجماهير الإسبانية، وهو ما تعكسه شعبية قميصه رقم 19 بين الأطفال في مختلف أنحاء البلاد.