يعاني البرتغالي رافائيل لياو، جناح ميلان، الأمرين، عندما يلعب في معقل فريقه، على ملعب سان سيرو، حيث فشل في تسجيل أي هدف للروسونيري منذ مايو/آيار 2024.
ويسعى لياو إلى تسجيل أول هدف له على أرضه، منذ ما يقرب من عام ونصف، عندما يستضيف الروسونيري، خصمه فيورنتينا، على ملعب سان سيرو، بعد غد الأحد.
وسجل اللاعب البرتغالي، آخر أهدافه على أرضه في سان سيرو في 25 مايو/آيار 2024، في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3 ضد ساليرنيتانا في الجولة الأخيرة من موسم 2023-2024.
ومن المفارقات أن رافائيل لياو سيواجه، يوم الأحد المقبل، مدربه السابق بيولي، الذي سجل تحت قيادته، آخر أهدافه على أرضه بقميص الروسونيري.
وشارك لياو كبديل مرتين هذا الموسم، بعد تعافيه مؤخرًا من إصابة في ربلة الساق تعرض لها في أول مباراة تنافسية له هذا الموسم، ضد باري في كأس إيطاليا، في 17 أغسطس/آب الماضي.
وقد يبدأ رافائيل لياو، مباراته الأولى في الدوري الإيطالي لموسم 2025-2026، الأحد المقبل ضد فيورنتينا، خاصة مع غياب نجم ميلان كريستيان بوليسيتش المحتمل عن صفوف الفريق في الأسابيع القادمة، بعدما تعرض لإصابة في أوتار الركبة.
غياب بوليسيتش وفرصة لياو
يواجه كريستيان بوليسيتش، خطر الغياب عن مباريات ميلان المقبلة، بسبب أنه عانى من تورم في الكاحل، خلال تواجده مع منتخب بلاده، في فترة التوقف الدولي، الأمر الذي يرهق ميلان، ويجعل غيابه عن لقاء فيورنتينا، شبه مؤكد.
ويعد بوليسيتش، أحد أهم نجوم ميلان في السنوات الأخيرة، ويمثل عنصرًا أساسيا في تشكيل الروسونيري، وفي غيابه يعاني الفريق كثيرًا على مستوى التهديف والصناعة أيضا، على اعتباره أنه لاعب حاسم يجيد إنهاء الفرص التي تسنح له.
وخلال الموسم الجاري، قدم بوليسيتش، أداءً ثابتًا مع الروسونيري، حيث يعد أحد أهم وأبرز لاعبي الفريق، وشارك في 6 مباريات بالدوري الإيطالي، ساهم فيهم بتسجيل 6 أهداف (سجل 4 وصنع 2) خلال 324 دقيقة.
كما خاض مباراتين في كأس إيطاليا بمجموع دقائق بلغ 95 دقيقة، وضع بصمته خلالهما بتسجيل هدفين.
ويعد غياب بوليسيتش المحتمل، فرصة مثالية أمام لياو لإظهار قدراته والعودة إلى مستواه المميز من جديد، خاصة وأنه في المباراة الأخيرة ضد يوفنتوس قبل فترة التوقف الدولي، أضاع فرصتين، من بينهما فرصة محققة للتسجيل كادت أن تقتل اليوفي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، لكنه أهدرها بغرابة شديدة.
وستكون مواجهة فيورنتينا، فرصة ثمينة أمام الجناح البرتغالي، من أجل العودة لإثبات ذاته والتأكيد على قدرته في قيادة الفريق، خلال الأوقات الصعبة.
إرهاق التوقف الدولي
خلال فترة لعب المنتخبات الوطنية، كان ميلان أحد الأندية التي عانت من إصابات لاعبيها، فتعرض أليكسيس ساليميايكيرس جناح الفريق للإصابة مع المنتخب البلجيكي، وتشير عدة تقارير صحفية إلى أن فترة غياب اللاعب عن الملاعب قد تصل لمدة شهر، كما عانى بيرفيس إستوبينان الظهير الأيسر للروسونيري، من إصابة مع منتخب الإكوادور، بجانب إصابة بوليسيتش أيضا.
موقف ميلان هذا الموسم
نظرًا لفشله في حجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وخروجه من المربع الذهبي في الدوري الإيطالي، لا يشارك ميلان في أي مسابقة قارية هذا الموسم.
ويكتفى فريق المدرب أليجري، بالمشاركة في الدوري المحلي وكأس إيطاليا، وهو من منظور إيجابي، يعد أمرا مهما للفريق، جعله يتنفس الصعداء لبناء صفوفه من جديد، بعيدا عن الضغوط.
وبدأ الروسونيري، موسمه الحالي، بانتصار على باري في الدور التمهيدي لكأس إيطاليا، بهدفين نظيفين، أما على مستوى الدوري الإيطالي، فاستهل موسمه بخسارة مفاجئة على أرضه 1-2 أمام كريمونيزي.
ثم بدأت الانتصارات تتوالى، حيث فاز ميلان في 4 مباريات متتالية على ليتشي 2-0 ثم بولونيا 1-0 وأودينيزي 3-0، وأخيرا نابولي 2-1، قبل أن يتعادل في مباراته السادسة أمام يوفنتوس سلبيا.
وتخلل ذلك، الانتصار بثلاثية نظيفة ضد ليتشي مجددا، لكن في دور 32 من كأس إيطاليا، ليصعد الفريق لدور 16، ويضرب موعدا مع لاتسيو، في لقاء سيقام مطلع ديسمبر/كانون أول القادم، على أن يلتقي الفائز منهما بالمنتصر من لقاء بارما وبولونيا.
وفي الكالتشيو، سجل ميلان 9 أهداف حتى الآن، 8 منها من لعب مفتوح، وواحد من ركنية.
أما هداف الفريق في الوقت الراهن، فهو كريستيان بوليسيتش برصيد 4 أهداف، كما يعد النجم الأمريكي أيضا أفضل صانع لعب في الروسونيري بتمريرتين حاسمتين.
وخلال المباريات الست الأولى لفريق ميلان، تلقت شباك الأحمر والأسود 3 أهداف.
ويحتل الفريق، المركز الثالث في ترتيب جدول الدوري الإيطالي، برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المتصدر نابولي ووصيفه روما.