أكد روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، أنه قرر عدم المشاركة في مباراتي منتخب بولندا خلال فترة التوقف الدولي في حزيران/يونيو، موضحًا أن قراره نابع من حاجته إلى الراحة الجسدية والذهنية.
وقال ليفاندوفسكي في تصريحات لقناة “TVP Sport” البولندية: “لست مجبرًا على شرح أسباب هذا القرار. في اللحظة التي اتخذته فيها، كنت أراه صحيحًا. أثق بأن زملائي في المنتخب قادرون على خوض المباراتين من دوني، فهذا الفريق لا يعتمد عليّ وحدي”.
وأضاف: “تحدثت بصدق مع المدرب بروبييرز، وأبلغته أنني لا أشعر بحالة جيدة بدنيًا أو نفسيًا. كنت أمر بفترة من التراجع، وشعرت أن الذهاب إلى المعسكر لن يساعدني على بلوغ المستوى المطلوب”.
وتابع قائد بولندا: “الناس يفتقرون إلى الصورة الكاملة. يفسرون الأمور كما يشاؤون ويصلون إلى استنتاجات خاطئة. لا يدرك الكثيرون أن الإرهاق الذهني قد يكون أكثر وطأة من البدني”.
وأردف: “البعض يطالب دائمًا بالإجابات، لكن من يعرف فعلًا ما أمرّ به أو ما هو الأفضل لي؟ أنا لدي رؤيتي الخاصة، وقررت أن الراحة الآن ستعود بالنفع على المنتخب في المستقبل وعلى مستواي بالموسم المقبل”.
وواصل: “أعلم أنني في مرحلة من مسيرتي لن تتكرر كثيرًا، سواء على مستوى دوري الأبطال أو اللعب في قمة المستوى التنافسي. ليس الجميع مطالبًا بتفهم قراري أو الإشادة به، لكن الاحترام يجب أن يكون حاضرًا دائمًا”.
وأضاف: “أتذكر حين بدأت إحدى المباريات من على مقاعد البدلاء، تساءل البعض: لماذا لا يلعب؟ ثم لعبت مباراة أقل أهمية وأُصبت، فبدأت الأسئلة المعاكسة: لماذا شارك؟ لا يمكن إرضاء الجميع”.
واستطرد: “مع كامل الاحترام للإعلام والخبراء، لو استمعت إليكم فقط، لربما اعتزلت اللعب الدولي منذ فترة. أنا أواصل اللعب من أجل الجماهير التي ساندتني طوال مسيرتي، ومن أجل عائلتي. هذا هو دافعي الحقيقي”.
وختم ليفاندوفسكي حديثه قائلاً: “تعلمت أن الحفاظ على مسافة من الضغط أمر ضروري للبقاء في القمة. لم أسع يومًا لأن أكون محبوبًا من الجميع، ولم أكن قريبًا من الإعلام يوميًا. أعيش تحت ضغط توقعات أمة كاملة، وهذا أمر مرهق للغاية. في بعض الأحيان، أحتاج إلى الراحة، ببساطة”.