"ماراثون".. راشفورد يتحدى ريال مدريد بعد خسارة الكلاسيكو

BySayed

أكتوبر 27, 2025


كلمات قوية

لم يكن أول ظهور لماركوس راشفورد في “الكلاسيكو” كما حلم به.

ففي أمسية مشتعلة على أرضية ملعب “سانتياجو برنابيو”، سقط برشلونة أمام ريال مدريد بنتيجة 2-1، رغم لمسات النجم الإنجليزي المعار من مانشستر يونايتد، الذي صنع هدف التعادل المؤقت لزميله فيرمين لوبيز.

لكن تألق كيليان مبابي وجود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور أنهى الحلم سريعًا، ليحسم ريال مدريد الكلاسيكو ويوسع الفارق في صدارة الدوري الإسباني إلى خمس نقاط.

وفي الدقيقة التي ظن فيها أنصار برشلونة أن فريقهم استعاد التوازن، جاء تمرير ذكي من راشفورد داخل منطقة الجزاء، لتتهيأ الكرة أمام  فيرمين لوبيز الذي أسكنها الشباك.

كانت تلك اللمحة الفنية بمثابة بصيص أمل في ليلة معقدة للكتالونيين الذين بدا عليهم الإرهاق، وفشلوا في مجاراة الانضباط والدقة الهجومية للميرنجي.

ورغم تمريرته الحاسمة، تلقى راشفورد تقييمات متباينة من الصحف الإسبانية، التي أشارت إلى أنه لم يظهر بكامل خطورته المعهودة.

الإنجليزي بدا متحمسًا، لكنه اصطدم بدفاع منظم ووسط قوي، وكامافينغا، ليبقى تأثيره محدودًا في شوط المباراة الثاني.

وبعد المباراة، نشر راشفورد رسالة على حسابه في “إنستجرام” حملت روح المقاتل رغم الهزيمة، كتب فيها: “من الواضح أن النتيجة لم تكن كما أردناها أمس، إنه ماراثون، وليس سباقًا قصيرًا، سنواصل القتال!”

 

ضوء في الظلام

ضوء في الظلام

لم يكن فوز ريال مدريد على برشلونة بنتيجة 2-1 مجرد انتصارٍ في “الكلاسيكو”، بل كان إعلانًا عن عودة الهيبة المفقودة.

فالفريق الملكي أنهى سلسلة من أربع هزائم متتالية أمام غريمه الأزلي، وردّ الدين بأداء حاسم أعاد الفارق إلى خمس نقاط في صدارة الدوري الإسباني.

بقيادة تشابي ألونسو، الذي يُثبت أسبوعًا بعد آخر أنه أكثر من مجرد مدرب صاعد، رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة من 10 مباريات، مؤكدًا قدرته على المنافسة الجادة رغم الكبوة القاسية التي تلقاها في بداية الموسم بالخسارة 5-2 أمام أتلتيكو مدريد.

في هذه الليلة، كان كل من كيليان مبابي وجود بيلينجهام وفينيسيوس هم من رسموا ملامح الانتصار، بعدما سجل الأول والثاني، وأبدع الثالث في الملعب.

في المقابل، خرج برشلونة بوجهٍ باهتٍ من البرنابيو، حيث تلقى ضربة موجعة على أكثر من صعيد.

البطاقة الحمراء التي حصل عليها بيدري في الدقائق الأخيرة عمّقت جراح الفريق، فيما بدت إصابات روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا وداني أولمو كأنها لعنة تطارد المدرب هانز فليك، الذي وجد نفسه مضطرًا للاعتماد على تشكيلة شابة منهكة أمام أقوى خط هجوم في أوروبا حاليًا.

الفريق الكتالوني، الذي خسر 2 من آخر 3 مباريات في الليجا، بدا بعيدًا عن صلابته المعهودة، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرة فليك على الحفاظ على استقرار الفريق وسط هذا الضغط الهائل.

وسط كل تلك العواصف، لمع اسم ماركوس راشفورد كأحد الإيجابيات القليلة في ليلة الهزيمة.

في أول كلاسيكو له، صنع المهاجم الإنجليزي تمريرة حاسمة لزميله فيرمين لوبيز ليمنح برشلونة هدف التعادل المؤقت.

ورغم أن الحلم لم يكتمل، فإن لمحات السرعة والذكاء التي أظهرها راشفورد تؤكد أنه قادر على أن يصبح أحد أهم أوراق فليك الهجومية في المرحلة المقبلة.

تقييمات متباينة

جاءت الهزيمة أمام ريال مدريد بعد أسبوع حافل بالنسبة لراشفورد، الذي لعب دوراً حاسماً في فوز برشلونة على أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، حيث سجل هدفين في اللقاء.

 يشير مستواه الأخير إلى أنه بدأ يستعيد إيقاعه وثقته بنفسه بعد بداية متقلبة في الدوري الإسباني.

لم تمر رغبة راشفورد في تحمل المسؤولية في المباريات الكبيرة مرور الكرام، حتى مع اشتداد الانتقادات حول أدائه.

قدمت وسائل الإعلام الإسبانية تقييمات متباينة لأول مشاركة له في الكلاسيكو.

أشادت صحيفة موندو ديبورتيفو بمساعدته، لكنها وصفت أداءه العام بـ”المحير”، مشيرة إلى أنه فشل في الاستفادة الكاملة من قوته البدنية أو قدرته على اتخاذ القرار عندما أتيحت له الفرصة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بدا “أكثر راحة في مركز الجناح منه في مركز المهاجم”، مسلطة الضوء على المعضلة التي سيتعين على فليك حلها في المستقبل.

تنظيم الصفوف

تنظيم الصفوف

سيهدف برشلونة إلى إعادة تنظيم صفوفه بسرعة عند عودته إلى المنافسات المحلية نهاية الأسبوع المقبل ضد إلتشي، حيث ستتيح له المباراة على أرضه فرصة للعودة بقوة.

ويعمل الطاقم الطبي للنادي على تسريع عودة لاعبين أساسيين مثل ليفاندوفسكي ورافينيا، في حين سيعود فليك إلى مقاعد البدلاء بعد انتهاء فترة إيقافه.

بالنسبة لراشفورد، تمثل الأسابيع القليلة المقبلة فرصة لبناء الزخم والاندماج بشكل أكبر في نظام برشلونة.

تشير تمريرته الحاسمة ضد مدريد وأهدافه في أوروبا إلى لاعب يزداد تأثيره وثقته بنفسه، وسيأمل النادي أن يصبح مهاجمًا موثوقًا به في الوقت الحالي والمستقبل، إذا قرر الفريق الكتالوني التعاقد معه بشكل دائم الصيف المقبل.





المصدر – كوورة

By Sayed