خطف مانشستر يونايتد نقطة ثمينة أمام مضيفه نوتنجهام فوريست، بالتعادل معه 2-2 مساء السبت، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأحرز هدفي نوتنجهام فوريست كل من مورجان جيبس وايت في الدقيقة (48) ونيكولا سافونا (50)، بعدما كان يونايتد قد تقدم بهدف من إمضاء كاسيميرو (34)، قبل أن يسجل أماد ديالو هدف التعادل (81).
وارتفع رصيد مانشستر يونايتد بهذ التعادل إلى 17 نقطة في المركز الخامس، فيما رفع نوتنجهام رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثامن عشر.
بدأ اللقاء بلحظة مؤثرة من التصفيق والاحترام لتكريم ذكرى لاعبي فوريست الراحلين كولين أديسون وويلي يونغ، قبل أن تنطلق صافرة البداية وسط أجواء جماهيرية حماسية.
فريق المدرب شون دايتش دخل اللقاء بتشكيلة متوازنة ضمت سيلس في المرمى، وأمامه رباعي الدفاع سافونا، ميلينكوفيتش، موريلو وويليامز، بينما اعتمد في الوسط على أندرسون، دوجلاس لويز، وفي الهجوم الثلاثي هودسون-أودوي، غيبس-وايت، ندووي، خلف المهاجم البرازيلي إيجور جيسوس.
أما مانشستر يونايتد بقيادة المدرب روبن أموريم، فاعتمد على الحارس الشاب سيني لامينز، وفي الدفاع على ليني يورو، دي ليخت، وشاو، بينما شغل الأطراف أماد ديالو وديوجو دالوت، وتواجد في الوسط برونو فرنانديز وكاسيميرو، مع ثلاثي هجومي مكوّن من برايان مبويمو وماتيوس كونيا وبنجامين سيسكو.
شهدت الدقائق الأولى تبادلاً للهجمات. ففي الدقيقة الثالثة، قاد مبويمو هجمة سريعة من الجهة اليمنى وأرسل تمريرة نحو سيسكو، لكن تسديدة الأخير اصطدمت بدفاع فوريست وتحولت إلى ركنية.
وردّ أصحاب الأرض سريعاً عندما اخترق هودسون-أودوي الدفاع وسدد كرة خطيرة أبعدها لوك شاو، قبل أن يضيع ميلينكوفيتش فرصة محققة برأسية علت العارضة.
تواصل ضغط فوريست في الدقيقة الثامنة عندما أطلق ندووي تسديدة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس لامينز ببراعة، ليؤكد جاهزيته رغم قلة خبرته في البريميرليج.
ردّ يونايتد جاء عبر تسديدة قوية من سيسكو في الدقيقة 15 مرت بجوار القائم، قبل أن يضيع فرصة محققة في الدقيقة 20 بعد تمريرة سحرية من مبويمو لم يُحسن المهاجم السلوفيني التعامل معها، لتذهب الكرة بسهولة إلى الحارس سيلس.
بدأ مانشستر يونايتد يفرض أسلوبه بعد مرور النصف ساعة الأولى من اللقاء بفضل تحركات فرنانديز وتمريراته الذكية، حتى جاءت الدقيقة 34 التي شهدت أول أهداف اللقاء بطريقة مثيرة للجدل.
أصرّ فوريست على أن كرة أبعدها المدافع سافانا لم تخرج من الملعب، بيد أن الحكم قرر احتساب ركنية، نفذها برونو فرنانديز بإتقان ليضعها كاسيميرو برأسه في الشباك دون رقابة، مانحاً يونايتد التقدم 1-0.
وحاول فوريست الرد سريعا، وهدد مرمى لامينز بتسديدة من هودسون-أودوي مرت بجانب المرمى، بينما أضاع أماد فرصة تعزيز النتيجة بعد انفراد صريح سدد فيه الكرة عالياً.
بدأ الشوط الثاني على وقع ثورة هجومية من نوتنجهام فوريست الذي بدا عازما على التعويض. وبعد خمس دقائق فقط، جاء الرد عبر نجم الوسط مورجان غيبس-وايت الذي استغل عرضية متقنة من ندووي وسدد رأسية جميلة في الزاوية البعيدة لمرمى لامينز، معلناً عن التعادل 1-1 في الدقيقة 48 وسط فرحة جماهيرية عارمة.
ولم يكد يونايتد يستوعب الصدمة حتى تلقى الضربة الثانية بعد دقيقة واحدة فقط، حين أرسل جيسوس كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها أكثر من لاعب لتصل في النهاية إلى الظهير سافونا الذي تابعها بلمسة قوية في الشباك بالدقيقة 50.
وحاول مانشستر يونايتد العودة للمباراة بسرعة، وسنحت له عدة فرص خطيرة، أبرزها في الدقيقة 54 عندما أرسل أماد ديالو عرضية مثالية إلى كاسيميرو، لكن الأخير فشل في ترويض الكرة وسقطت على ذراعه داخل المنطقة.
بعدها بدقائق، سدد مبويمو كرة قوية تصدى لها الحارس سيلس بثبات، بينما ردّ فوريست برأسية خطيرة من موريلو علت المرمى بقليل.
وجاءت أخطر فرص الشياطين الحمر في الدقيقة 60 عندما أطلق برونو فرنانديز تسديدة بعيدة المدى ارتطمت بالقائم قبل أن تعود إلى كاسيميرو الذي تابعها في الشباك الجانبية.
وفي الدقيقة 65، كاد فوريست يقتل المباراة بالهدف الثالث بعدما انطلق هودسون-أودوي بسرعة من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية نحو جيسوس، الذي فشل في تحويلها من مسافة قريبة لتصطدم بالشباك الجانبية.
تواصلت معاناة يونايتد دفاعيا، إذ بدا شاو ودالوت غير قادرين على التعامل مع انطلاقات هودسون-أودوي الذي أرهقهم بتحركاته.
وفي الدقيقة 68، توغل اللاعب مجددا وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لامينز، لتبقى النتيجة على حالها.
في الدقيقة 85، وبينما كانت جماهير فوريست تترقب صافرة النهاية، جاءت اللحظة التي قلبت الأجواء رأسا على عقب، حيث نفذ برونو فرنانديز كرة ركنية طويلة أبعدها الدفاع إلى حافة منطقة الجزاء، حيث كان أماد ديالو يقف مترقبا ارتدادها إليه، فاستقبلها “على الطاير” بتسديدة هائلة اخترقت شباك سيلس.
وكاد يونايتد يخطف الفوز في الدقيقة 86، بعد هجمة منظمة بدأت من أماد الذي مرر إلى فرنانديز، ومنه إلى كونيا داخل منطقة الجزاء، فهيأ اللاعب البرازيلي الكرة لنفسه كما فعل أمام بيرنلي سابقا، لكنه سدد هذه المرة في منتصف المرمى لتجد الحارس سيلس في الموعد.
لم يستسلم أصحاب الأرض في اللحظات الأخيرة، ففي الدقيقة 89 كاد نوتنغهام فوريست أن يستعيد التقدم من جديد، عندما استغل هودسون-أودوي خطأً في التمرير من دفاع يونايتد، وانفرد داخل المنطقة قبل أن يُوقفه الدفاع في اللحظة الأخيرة، لترتد الكرة إلى أندرسون الذي سدد لترتطم بقدم ندووي وتتحول إلى ركنية.
واقترب مانشستر يونايتد من خطف الانتصار بطريقة درامية في الوقت بدل الضائع، عندما وصلت الكرة إلى دي ليخت عند القائم البعيد، فحوّلها برأسه بقوة نحو المرمى لكن الحارس سيلس تصدى لها ببراعة، فارتدت الكرة إلى أماد ديالو الذي سددها مباشرة نحو الشباك، غير أن المدافع موريلو تدخل في اللحظة الحاسمة وأبعدها من على خط المرمى.