تنطلق بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم هذا العام في موعد مبكر عن المعتاد، مع توقعات بتأثر ما يصل إلى سبعة عشر ناديا من الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب مغادرة لاعبيها إلى المغرب، البلد المضيف للبطولة.
وستقام منافسات كأس الأمم خلال الفترة الممتدة من الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول وحتى الثامن عشر من يناير/كانون الثاني المقبلين، دون أن يصدر حتى الآن إعلان رسمي حول الموعد المحدد الذي سيتوجب فيه على الأندية السماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخباتهم، وهو أمر قد يختلف من ناد لآخر تبعاً للاتفاقيات بين الاتحادات والأندية.
ومن المحتمل أن يغيب اللاعبون، خصوصا أولئك الذين سيصلون إلى المباراة النهائية، عن 6 مباريات في الدوري الإنجليزي، وربما 7 في بعض الحالات، بالإضافة إلى مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.
لكن اللاعبين الذين ستخرج منتخباتهم من الدور الأول قد يغيبون عن نصف تلك المباريات فقط، خصوصا أن دور المجموعات ينتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويعد كل من آرسنال وتشيلسي وليدز يونايتد من بين الأندية التي لن تتأثر بالبطولة لعدم وجود لاعبين لديها سيشاركون في النسخة المقبلة، في حين سيعاني سندرلاند وولفرهامبتون أكثر من غيرهما بسبب العدد الأكبر من اللاعبين المغادرين، ويستعرض التقرير التالي وضعية الأندية الإنجليزية المتأثرة وفترات غياب لاعبيها.
في أستون فيلا، لن يغادر سوى لاعب واحد هو المهاجم الإيفواري إيفان جيسان، الذي لم يبدأ سوى خمس مباريات فقط هذا الموسم، الأمر الذي يجعل النادي مطمئنا إلى قدرته على تعويض غيابه.
أما بورنموث، فلن يتأثر كثيرا أيضا، إذ ينتظر أن ينضم أمين عدلي إلى منتخب المغرب، رغم أنه لم يبدأ سوى مباراة واحدة منذ انضمامه في الصيف، بينما لن يغيب نجم الفريق أنتوان سيمينيو بعدما فشلت غانا في التأهل.
وسيكون برينتفورد من بين الأندية الخاسرة لاثنين من لاعبيه في البطولة، وهما دانجو واتارا الذي سيشارك مع بوركينا فاسو، وفرانك أونييكا الذي سيلتحق بمنتخب نيجيريا، رغم مشاركته المحدودة هذا الموسم.
وعلى صعيد برايتون، سيغيب لاعب الوسط الكاميروني كارلوس باليبا الذي أصبح من ركائز الفريق الأساسية، بينما يبقى النادي محظوظاً بأن جامبيا، منتخب يانكوبا مينتي، لم يتأهل.
وسيخسر بيرنلي ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، إذ سيشارك أكسل توانزيبي مع منتخب الكونغو الديمقراطية، وقد ينضم لايل فوستر إلى منتخب جنوب إفريقيا، بينما يستعد حنبعل المجبري للمشاركة مع تونس.
أما كريستال بالاس، فسيواجه ضربة كبيرة بسبب فقدان الجناح السنغالي إسماعيلا سار الذي سجل ثمانية أهداف هذا الموسم، إلى جانب احتمالية غياب ثلاثة لاعبين آخرين هم كريستانتوس أوتشي من نيجيريا وشادي رياض من المغرب وشيخ دوكوري من مالي، وهم لاعبون غابوا عن المنافسات لفترة طويلة بسبب إصابات مختلفة.
ويعني ذلك احتمال غيابهم عن مباراة ربع نهائي كأس الرابطة أمام آرسنال في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول.
وسيكون إيفرتون من بين الأندية التي تفقد لاعبين أساسيين، إذ يغيب كل من إليمان نداي وإدريسا جاي لالتحاقهما بمنتخب السنغال، بينما لم ينضم آدم أزنّو إلى أي قائمة مغربية منذ انتقاله إلى النادي. أما بيتو فلن يغيب لأن منتخب غينيا بيساو لم يتمكن من حجز بطاقة التأهل.
وفي فولهام، يتجه كل من أليكس إيوبي وكالفن باسي وصامويل تشوكويزي إلى الانضمام لمنتخب نيجيريا، وهو ما يؤثر على الفريق نظرا لاعتماد ماركو سيلفا على اثنين منهم كلاعبين أساسيين.
غياب صلاح ومرموش
وسيكون الغياب في ليفربول مؤثرا رغم اقتصاره على لاعب واحد، لأن هذا اللاعب هو محمد صلاح، نجم الفريق وأحد أبرز لاعبيه عبر التاريخ، والذي يمثل ركيزة أساسية في تشكيل النادي.
وفي مانشستر سيتي سيغادر كل من عمر مرموش وريان أيت نوري للمشاركة في البطولة مع منتخبي مصر والجزائر، رغم أن مشاركتهما هذا الموسم كانت محدودة بسبب الإصابات.
أما مانشستر يونايتد فسيفتقد ثلاثة لاعبين مؤثرين في الجانب الأيمن من الملعب، وهم برايان مبومو لاعب الكاميرون، وأماد ديالو لاعب ساحل العاج، ونصير مزراوي لاعب المغرب، الأمر الذي سيجبر المدرب روبن أموريم على إيجاد حلول بديلة خلال فترة ضغط المباريات.
وفي نيوكاسل، يبقى الغياب محتملا فقط بالنسبة ليوان ويسا الذي لم يشارك بعد مع الفريق بسبب إصابة في الركبة، مع إشارات إلى أن منتخب الكونغو الديمقراطية قد لا يستدعيه.
وتبقى وضعية نوتنجهام فورست مرنة، إذ قد يغيب لاعب واحد فقط وقد يرتفع الرقم إلى أربعة لاعبين. ويعد إبراهيم سانجاري الأكثر تأكيداً لمشاركته مع ساحل العاج، بينما يبقى وضع ويلي بولي غير واضح بسبب غيابه المتكرر. أما أولا آينا وتايوو أونيي، فكلاهما لم يشاركا منذ أشهر، ما قد يؤثر على فرص استدعائهما لمنتخب نيجيريا.
وسيكون سندرلاند هو الأكثر تضررا على الإطلاق، إذ سيغادر سبعة لاعبين دفعة واحدة، وهم شمس الدين طالبي وحبيب ديارا ورينيلدو وسيمون أدينغرا وبيرتران تراوري وآرثر ماسواكو ونوح صادقي، وجميعهم تقريبا من العناصر الأساسية ، في حين يغيب ديارا أصلا منذ سبتمبر/أيلول بسبب الإصابة.
وقد يفقد توتنهام لاعبي وسط هما بابي سار من السنغال وإيف بيسوما من مالي، رغم أن الأخير لم يشارك هذا الموسم بعد خضوعه لجراحة في الكاحل. كما سيظل محمد قدوس متوفرا للمدرب لأنه لن يغادر بعد فشل غانا في التأهل.
أما وست هام فسيفقد الظهيرين الأساسيين آرون وان بيساكا والهادي مالك ضيوف لصالح منتخبي الكونغو الديمقراطية والسنغال.
ويبدو أن وولفرهامبتون سيكون في وضع لا يُحسد عليه، فهو يتذيل الترتيب دون أي فوز، وسيخسر جهود خمسة من لاعبيه، وهم مارشال مونيتسي وتاواندا تشيروا من زيمبابوي، وإيمانويل أقدادو من ساحل العاج، وتولو أروكوداري من نيجيريا، وجاكسون تشاتشوا من الكاميرون. ورغم أن تشيروا لم يشارك بعد هذا الموسم، فإن بقية اللاعبين من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الفريق في محاولته تحسين وضعه.