استطاع الدولي الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الظفر بالجائزة بموسمه الأول مع الملكي، الحذاء الذهبي الأوروبي عن موسم 2024-2025، بإحرازه 31 هدفا في 34 مباراة بالدوري الإسباني، ليصبح ثالث لاعب في تاريخ النادي يتوج بالجائزة.
وكان الأول من ريال مدريد الذي حصل على الجائزة، هو المكسيكي هوجو سانشيز برصيد 38 هدفًا في موسم 1989-1990، ثم جاء كريستيانو رونالدو، الذي لم يكتفِ بواحدة، بل فاز بالحذاء الذهبي 3 مرات مع الريال، بواقع 40 هدفا في موسم 2010-2011، و31 هدفا في موسم 2013-2014، و48 هدفا في موسم 2014-2015.
وبعد عقد من الجفاف بين ريال مدريد والحذاء الذهبي، عاد التألق مع كيليان مبابي، ولهذا كانت هذه الاحتفالية، استثنائية بكل المقاييس.
وبسؤاله عما إذا كان يحلم بهذه الجائزة، فأجاب مبابي خلال مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية: “بالطبع، منذ طفولتي كنت أحلم دوما بتسجيل الأهداف، وهذا حلم كل طفل يلعب كرة القدم”.
وأضاف الدولي الفرنسي: “وإذا فاز ريال مدريد بالليجا هذا الموسم، وفزت أيضا بحذاء ذهبي آخر، سأكون أكثر سعادة مما أنا عليه الآن”.
وعن هدفه المفضل، الذي يحتفظ به على هاتفه، قال: “عادة ما أقول الهدف الأخير، لكن هذه المرة أختار الأول، لأنه كان هدفي الأول في البرنابيو، وكان شعورا خاصا أمام ريال بيتيس، فتلك اللحظة كانت بداية قصتي في هذا الملعب”.
وشدد مبابي على اهتمام اهتمامه برقم قميصه، سواء كان 9 أو 10، مضيفا: “أنا مهاجم يمكنه اللعب في مراكز مختلفة، ويسجل من أي مكان، وأفضل أن أترك هذا الوصف للناس، فأفضل وصف لي، هو ما يقوله الآخرون عني”.
وسُئل مبابي عن الفارق بين باريس سان جيرمان وريال مدريد من وجهة نظره، حيث لعب ضمن الفريقين مدافعا عن ألوانهما، فأجاب: “كلاهما مختلفان تماما، مع اختلاف تاريخهما، فباريس ناد ناشئ، بينما يملك الريال تاريخا أكثر عراقة”.
وأكمل: “الثقافة أيضا مختلفة، فبلا شك، ريال مدريد هو النادي الأفضل في العالم، لكن سان جيرمان من بين الأفضل، وكل منهما يملك وجهة نظر مختلفة عن فهم كرة القدم، وأنا فخور بكوني جزءًا من الناديين”.
هل يمكن التفوق على كريستيانو؟
وجهت الصحيفة الإسبانية إلى مبابي سؤالا عما إذا كان يفكر في التفوق على كريستيانو رونالدو، ليجيب قائلا: “لا أعرف كيف أجيب على هذا السؤال، فالجميع يعرف أن كريستيانو أسطورة في مدريد، هو الرقم 1”.
وأكمل: “أنا ما زلت هنا منذ عام ونصف، بينما كان هو هنا لمدة 9 سنوات، ولا يمكنني مقارنة نفسي بما حققه، فطريقي مختلف، وأريد أن أسلك مسارا خاصا بي، لكن ذكري بجانب كريستيانو شرف حقيقي”.
وأضاف كيليان مبابي، خلال التصريحات التي أدلاها خلال مقابلته مع “ماركا”: “لكني أركز فقط على سلوك درب خاص بي، عبر مساعدة الفريق والفوز بكافة الألقاب الممكنة”.
وتطرق مبابي للحديث عن رأيه في أردا جولر، قائلا: ” لم يُفاجئني.. إنه لاعب شاب موهوب للغاية.. ما زال صغيرًا، لكنه مستعد لمساعدة الفريق”.
وأردف: “بدأ الموسم بشكل رائع بالنسبة لعمره.. لديه لمسة سحرية تُحبها جماهير البرنابيو، آمل فقط أن يُواصل بهذا المستوى، لأنه يُمكن أن يكون مهمًا جدًا لنا، وأنا سعيد باللعب إلى جانبه”.
وبسؤاله عن أهدافه هذا الموسم، أجاب: “أريد القتال من أجل كل شيء.. لا يُمكن اختيار هدف واحد فقط، بالطبع، سيكون الأمر صعبًا، لكنني أريد الفوز بكل شيء وتقديم كل ما لدي في كل مسابقة، لن أختار هدفًا واحدًا فقط”.
العمل تحت قيادة ألونسو
عن دوره مع مدربه الحالي تشابي ألونسو، قال مبابي: “لقد لعبت تحت قيادة العديد من المدربين، وأنا معتاد على أن يكون لكل منهم فلسفته وأسلوبه الخاص”.
وأضاف: “تشابي مختلف عن أنشيلوتي؛ لديه أسلوبه الخاص في العمل، وشيئًا فشيئًا نفهم ما يريده.. يمكنك أن ترى في الملعب أننا تحسّنا منذ بداية الموسم، ومنذ كأس العالم للأندية، رغم أنه لدينا مجالًا للتحسين”.
واستطرد: “لم نفز بأي شيء بعد، لكننا نسير على ما يرام.. نحن على الطريق الصحيح، ونأمل في الفوز بكل لقب ممكن”.
وفي ختام المقابلة، سُئل عما إذا كان يضع لنفسه سجلا جديدا للوصول إليه هذا الموسم، فأجاب: “لا، لم أضع رقمًا محددًا أبدًا.. هدفي هو استغلال كل فرصة للتسجيل ومساعدة الفريق”.
واختتم: “كلما سجلت أهدافًا أكثر، زادت الألقاب التي يمكننا الفوز بها.. أولويتي دائمًا هي المساهمة في الفريق، سواءً بتسجيل الأهداف أو بأي شيء آخر يُمكّننا من الفوز، هذا هو الأهم، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيقه”.