مبابي يضع راموس في مكانة مرموقة.. ويتجاهل ميسي

BySayed

أكتوبر 12, 2025


كشف كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وقائد المنتخب الفرنسي، عن النماذج التي يستلهم منها شخصيته القيادية داخل وخارج الملعب.

وخصص برنامج “تيليفوت” الفرنسي الشهير الذي يُبث كل أحد على قناة TF1 حلقة كاملة عن مبابي ودوره القيادي في صفوف منتخب الديوك.

وأشاد مبابي بسيرجيو راموس، زميله السابق في باريس سان جيرمان، باعتباره نموذجا يحتذى به في القيادة.

وصرح مبابي: “دوري يجمع بين الوحدة والحماس. من الجميل أن أحظى بهذه الفرصة وتحمل هذه المسؤولية داخل مجموعة تطورت كثيرا في السنوات القليلة الماضية. الأمور تسير دائما بشكل جيد عندما أقدّم بعض النصائح لزملائي”.

تجاهل ميسي؟

وعن القادة الذين استلهم منهم أسلوبه في القيادة، لم يأت على ذكر الأسطورة ليونيل ميسي زميله السابق في باريس سان جيرمان، لكنه خص سيرجيو راموس ببعض كلمات التقدير.

وقال: “تعرفت على سيرجيو راموس، وكان قائدا بروحٍ حقيقية. حتى في حياته اليومية وفي غرفة الملابس، كان دائما متاحا للآخرين. رغم أنه لم يكن القائد في باريس، إلا أنه تصرّف كقائد حقيقي. أما ماركينيوس، فهو يجسد تماما معنى القيادة في باريس سان جيرمان”.

وعن الحارس هوجو لوريس، قال مبابي: “شهدت العديد من قادة المنتخب الفرنسي، لكن لوريس كان عظيما يوحد بين اللاعبين. تصرف دائما بمثالية، وكان ممن ألهموني كثيرا”.

أما عن فلسفته الخاصة في القيادة، فأوضح: “رغبة المدرب، ورغبتي أيضا، أن نسمح لكل لاعب في غرفة الملابس بأن يعبّر عن نفسه. لا مشاكل لدينا في التواصل، فلكل شخص مساحته الخاصة، ونمنحه الفرصة للتحدث متى شاء”.

وتحدث مبابي عن كلمته الشهيرة التي ألقاها في مارس/آذار الماضي قبل “الريمونتادا” أمام كرواتيا، قائلا: “بعض الخطب أُحضّر لها مسبقا، وكان ذلك مزيجا من العفوية والإعداد المسبق، فالمدرب كان قد قدّم بعض التفاصيل قبلها”.

واختتم مبابي حديثه قائلا: “أكثر ما تعلمته كقائد هو أن أقاتل من أجل الآخرين، وأن أمتلك نظرة شاملة على غرفة الملابس. عندما تسير الأمور بشكل جيد، تشعر بسعادة أكبر”.

إصابات مبابي المتكررة

لم تخلُ مسيرة النجم الفرنسي من العقبات، ويتقدمها الإصابات، التي بدأت منذ عام 2019 بمشكلة في عضلة الفخذ، غيبته لأسابيع، ثم تكررت بعدها إصاباته العضلية من حين لآخر.

وفي يورو 2020، ظهر مبابي متعبا بدنيّا بعد موسم شاق، فتأثر مستواه، كما عانى من إجهاد عضلي في الأدوار الأخيرة من مونديال قطر 2022.

وتكررت المشكلات العضلية معه في موسم 2023-2024، مما أثار قلق إدارة ناديه الجديد ريال مدريد بعد انتقاله.

ويعمل الطاقم الطبي للمنتخب الفرنسي والنادي، على تقنين مشاركات مبابي، لتجنّب الإرهاق، وهو ما تأكد في أكثر من توقف دولي منذ وصوله إلى ريال مدريد، حيث كان ديشامب يستبعده أحيانا بالاتفاق مع اللاعب نفسه وناديه.

ورغم ذلك، يبقى خطر الإصابات، الهاجس الأكبر أمام نجم يسعى لترسيخ مكانته كأسطورة قادمة في كرة القدم العالمية، فاستمرار لياقته هو المفتاح الحقيقي لتحقيق حلمه بالفوز بالكرة الذهبية وقيادة فريقه إلى الألقاب الكبرى.

الطريق إلى العرش التاريخي

بعيدا عن الإصابة التي تعرض لها مبابي، نجح المهاجم الفرنسي في مواصلة سلسلته التهديفية للمباراة العاشرة على التوالي، مع النادي والمنتخب، ليصل إلى 14 هدفا و4 تمريرات حاسمة.

كما وصل المهاجم الفرنسي، إلى الهدف رقم 53 له على المستوى الدولي بقميص الديوك.

ويسعى مبابي بكل قوة، إلى أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، وهو هدف يبدو قريب المنال بالنظر إلى معدله التهديفي المذهل رغم صغر سنه.

وبات نجم فرنسا الحالي، قريبا من بلوغ رقم أوليفييه جيرو صاحب الرقم القياسي، بعدما قلص الفارق بينهما إلى 4 أهداف، تفصله عن عرش الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي.

Kylian MbappeGetty

الطريق إلى المجد الملكي

منذ انتقال مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024، أصبح الحديث عنه لا يتوقف في أروقة كرة القدم العالمية.

ولم يخيب مبابي التوقعات الهائلة، التي صاحبت صفقته، وقدّم أداءً باهرا بقميص الميرنجي.

وانسجم النجم الفرنسي سريعا مع زملائه، خاصة فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام، فشكّلوا قوة هجومية ضاربة.

وبات مبابي الهداف الأول للفريق منذ وصوله للنادي: 44 هدفا في الموسم الماضي بمختلف البطولات، منحته الحذاء الذهبي الأوروبي.

وما يميز تألق مبابي في مدريد، ليس فقط كثرة الأهداف، بل تأثيره الحاسم في المباريات الكبرى، حيث سجل في الكلاسيكو أمام برشلونة، وفي مواجهات قوية بدوري الأبطال أمام أندية مثل مانشستر سيتي.

كما بات مبابي، رمزا جديدا للمشروع الرياضي الخاص بريال مدريد الذي يقوده الرئيس فلورنتينو بيريز لبناء جيل ذهبي جديد هدفه إعادة السيطرة على أوروبا.

ومع هذا المستوى الرائع، يبدو أن كيليان يسير بخطى ثابتة نحو كتابة فصل جديد من المجد في تاريخ ريال مدريد، ليصبح أحد أعظم من مرّوا على الملكي، وربما يكون قريبا المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية.



المصدر – كوورة

By Sayed