مبويمو يسعى لكسر نحسه أمام إيفرتون

BySayed

نوفمبر 23, 2025


تتجه الأنظار مساء غدٍ الإثنين، إلى ملعب أولد ترافورد، حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع إيفرتون في ختام الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. 

ورغم أن الموسم لا يزال في بداياته، إلا أن هذه المباراة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، سواء من ناحية التاريخ الطويل بين الفريقين أو من ناحية الوضعية الحالية لكليهما في جدول الترتيب. 

ويبدو أن الأرقام التي تسبق المواجهة تقدم صورة متناقضة بين فريق ما يزال يحاول العثور على استقراره الفني، وآخر يكافح للحفاظ على هويته وسط صعوبات واضحة منذ بداية الموسم.

تشير الإحصائيات التاريخية إلى تفوق واضح لمانشستر يونايتد على إيفرتون عبر سنوات البريميرليج. فقد حقق الشياطين الحمر 42 فوزًا أمام التوفيز، وهو الرقم الأعلى الذي يحققه نادٍ أمام آخر في تاريخ المسابقة. 

هذه الأفضلية الضخمة لا تبدو مجرد تفاصيل من الماضي، بل تمتد إلى مواجهات العقد الأخير، حيث لم يتمكن إيفرتون من الفوز على يونايتد إلا مرة واحدة في آخر 12 لقاء جمع بينهما في الدوري، وكان ذلك على ملعب جوديسون بارك في أبريل/نيسان 2022. 

أما على مستوى مواجهات الفريقين على ملعب “أولد ترافورد”، فإن الصورة تبدو أكثر صعوبة لفريق المدرب ديفيد مويس؛ إذ لا يملك سوى فوز واحد فقط في آخر 32 زيارة إلى هذا الملعب العريق، وجاء ذلك الانتصار في ديسمبر/كانون الأول 2013.

وعلى الرغم من الانتقادات التي تطال مانشستر يونايتد وعروضه المتذبذبة هذا الموسم، فإن الفريق أظهر قوة متجددة على ملعبه في الجولات الأخيرة. فقد حقق أربعة انتصارات متتالية في البريميرليج على أرضه، وهي سلسلة تفوق ما حققه الفريق في 13 مباراة سابقة على أولد ترافورد. 

وآخر مرة تمكن فيها يونايتد من تحقيق سلسلة أطول كانت في الفترة الممتدة بين أبريل/نيسان وأغسطس/آب 2023، عندما نجح في تسجيل ثمانية انتصارات متتالية.

لكن هذه القوة داخل الأرض لا تخفي التناقضات التي تظهر في أداء الفريق خلال مجريات المباريات نفسها. فقد أصبح مانشستر يونايتد أول فريق منذ مانشستر سيتي في 2012 ينجح مرتين متتاليتين في تسجيل الهدف الأول، ثم التراجع واستقبال الأهداف، قبل أن يتمكن من الخروج من المباراة دون هزيمة، وذلك بعد تعادله بنتيجة 2-2 أمام كل من نوتنجهام فورست وتوتنهام في الجولتين الماضيتين. 

ولم يحدث أن تمكن أي فريق في تاريخ البريميرليج من تكرار هذه الحالة في ثلاث مباريات متتالية، ما يجعل المواجهة المقبلة اختبارًا جديدا لشخصية الفريق.

وعلى صعيد تفاصيل الأداء، تظهر الأرقام صورة مثيرة عن طريقة لعب يونايتد هذا الموسم، فهو يعد الفريق الأكثر تسجيلا للأهداف في الشوط الأول برصيد 11 هدفا. لكن في المقابل، يُعد أيضا الفريق الأكثر استقبالا للأهداف في الشوط الثاني هذا الموسم، إذ اهتزت شباكه 14 مرة بعد الاستراحة. 

وبالانتقال إلى الفريق الضيف، يبدو أن إيفرتون يعاني من تحديات مختلفة تماما. فالفريق استخدم أقل عدد من اللاعبين هذا الموسم في الدوري، إذ شارك معه 19 لاعبا فقط منذ انطلاق المسابقة. كما أن تشكيلته الأساسية تُعد الأكبر عمرا بمعدل يبلغ 28 عاما و190 يوما، ما يعكس اعتمادا كبيرا على الخبرة وقلة في الخيارات المتاحة على مقاعد البدلاء. 

ومع ذلك، فإن هذا الفريق الذي يعاني هجوميا، يمتلك واحدة من أعلى درجات النشاط البدني والضغط العالي في الدوري، إذ يُعد ثاني أكثر فريق يضغط في نصف ملعب الخصم، بمعدل 224 محاولة ضغط في المباراة الواحدة، ولا يتفوق عليه في هذا المؤشر سوى برايتون.

ويتصدر لاعب وسط إيفرتون كيران دوسبوري-هال قائمة لاعبي الوسط في البريميرليج من حيث إجمالي عدد مرات الضغط في الثلث الهجومي، بعدما نفذ 503 محاولات ضغط

لكن هذا المجهود البدني الكبير لا يوازيه مردود هجومي فعّال. ففي الوقت الذي يملك فيه مانشستر يونايتد لاعبا مؤثرا مثل براين مبويمو، الذي ساهم في ستة أهداف هذا الموسم بخمسة أهداف وصناعة واحدة، يعاني إيفرتون في إيجاد حلول هجومية ثابتة. 

وما يثير السخرية أن مبويمو، رغم كونه السلاح الأبرز في تشكيلة يونايتد هذا الموسم، لم ينجح طوال مسيرته في البريميرليج في تسجيل أو صناعة أي هدف أمام إيفرتون رغم مواجهته لهم في 8 مباريات كاملة.

ومن القصص المثيرة في صفوف إيفرتون هذا الموسم تأتي حالة جاك جريليش، الذي دخل الموسم بقوة لافتة بعدما صنع أربعة أهداف من أصل خمس فرص خلقها في أول ثلاث مباريات مع الفريق، ليحصل بعدها على جائزة لاعب الشهر في أغسطس. ولكن بداية من الجولة الرابعة وحتى الآن، خلق اللاعب 19 فرصة إضافية في سبع مباريات، دون أن ينجح زملاؤه في تحويل أي منها إلى أهداف. 

ومن الأمور اللافتة كذلك أن إيفرتون يعاني دائمًا في المباريات التي تُلعب ليلاً في بداية الأسبوع (يوم الإثنين)، إذ لم يحقق الفوز في آخر تسع مباريات لعبها يوم الاثنين بعد الساعة السابعة مساءً، منذ أن فاز على آرسنال في ديسمبر/كانون الأول 2021. 

أما خارج ملعبه، فإن هذه السلسلة أكثر قتامة، إذ يمتلك الفريق عشر مباريات متتالية دون فوز في جدول مباريات الاثنين منذ فوزه على سندرلاند في سبتمبر/أيلول 2016. 



المصدر – كوورة

By Sayed