فشل نادي الجيش الملكي في أول ظهور له في دور المجموعات في تفادي الخسارة برسم دوري أبطال أفريقيا أمام مضيفه يانج أفريكانز التنزاني بعدما انهزم في مباراة مثيرة ب1-0 و هي المواجهة التي شهدت فضيحة تحكيمية بإلغاء حكم المباراة هدفا صحيحا للجيش باحتساب تسلل خيالي ضد مسجل الهدف احمد حمودان ليفجر ذلك غضب لاعبي ومدرب الفريق المغربي و لتتعقد وضعية الجيش الملكي داخل مجموعته الصعبة
الثالثة ثابتة
لأول مرة منذ اعتماد النظام الجديد لدوري أبطال أفريقيا ٬ يحضر الجيش الملكي و يظـهر في الصورة في دور المجموعات و هو ما لم يحدث معه في السابق مستغلا وضعه في الدوري بتتويجه بطلا أو حلوله وصيفا مثلما حدث في آخر نسختين خلف الرجاء و نهضة بركان.
هذه المرة و قبل انطلاق الموسم الجديد و بعد أن جرى تثبيته في منصبه رغم فشله في الفوز بأي من البطولات التي نافس عليها٬ كان تأكيد إدارة و مسؤولي النادي واضحا وهو أن البرتغالي ألكسندر سانتوس مطالب بالتتويج و ليس فقط الذهاب بعيدا في المسابقة و تحديدا بعدما فشل في عبور ربع نهائي النسخة السابقة و التي خسرها أمام بيراميدز المصري الذي توج لاحقا بطلا للمسابقة.
لذلك الرهان هذا الموسم هو جعل المشاركة الثالثة ثابتة و أن ينافس النادي على اللقب رغم أنه تواجد في مجموعة حديدية و معقدة تضم كلا من يونغ أفريكانز التنزاني إضافة للأهلي المصري و شبيبة القبائل الجزائري و قد وضعت إدارة الجيش الملكي إمكانيات و إيرادات هائلة رهن إشارة المدرب انطلقت من المركاتو بالتعاقد مع 12 لاعبا.
العودة للعاصمة
بعد أن أكره ل 3 مواسم متتالية على اللعب بعيدا عن قواعده وخارج العاصمة باستقبال منافسيه في استادات مكناس٫ القنيطرة و الجديدة بسبب أشغال البناء و التشييد التي كانت عليها استادات الرباط بقصد تهيئتها و تحضيرها لأمم أفريقيا٫ هذا الموسم تلقى النادي و أنصاره دفعة هائلة وصفت بأهم معطى تحفيزي لهم في سباق العودة للواجهة القارية متمثلا في استقبال خصومه بالدوري بالرباط ٫ بل أنه حظي بامتياز غير متوقع حين نال فرصة استقبال هورويا كوناكري الغيني برسم مباراة إياب الدور الحاسم على استاد مولاي عبد الله مسرح افتتاح أمم أفريقيا بحضور 42 الف وقبلها في مباراة الدور التمهيدي أمام بطل جامبيا استقبل في الاستاد الأوليمبي مناصرا و قد تأكد أنه سيستقبل الأهلي المصري الأسبوع المقبل بمشيئة الله تعالى برسم قمة مباريات الجولة الثانية على استاد مولاي الحسن الذي كان مؤخرا مسرحا لمباريات الملحق الأفريقي المؤهل للمونديال و سيحظى بدعم 25 الفا من مناصريه يترقبون و منذ فترة طويلة هذه المباراة الكبيرة بين الشقيقين. ليكون العودة للعاصمة عبء إضافي يثقل كاهل اللاعبين و المدرب و يلغي كافة الأعذار بعدم الحضور القوي و المشرف.
زنبجبار أول اختبار
كانت محطة زنجبار أول اختبار فعلي لنادي الجيش الملكي بالحلول ضيفا على نادي يونغ أفريكانز المتمرس و الدائم الحضور في هذه المسابقة و في استاد معقد أميان و بحضور 19 ألف من مناصري هذا النادي هو أول امتحان حقيقي و محك للمدرب و لاعبيه و مدى قدرتهم على الذهاب بعيدا و المنافسة على اللقب.
الفريق التنزاني بدأ قوبا ضاغطا و لاحت للاعبيه أكثر من فرصة في الجولة الأولى قدمت الحارس الدولي رضا التكناوتي بطلا لهذه الجولة و قد صد كرات خطيرة للاعبين برانس و دومفيس و تحديدا رأسية الأخير في د 25 التي أخرجها من الخط.
وعاد برانس ليسدد مرة زاحفة في د 33 إلا أن التكناوتي صدها مجددا .
و بدا من خلال وقائع هذه الجولة أن الجيش الملكي عاجز تماما عن مجاراة إيقاع و ضغط يونغ أفريكانز الذي كان الأفضل بالطول و العرض مع مناورات هجومية خجولة للاعبي الجيش و تحديدا أحمد حمودان و ربيع حريمات و يوسف الفحلي و التي لم تقلق راحة الحارس ريكاردو بالمرة.
برانس يكافئ أفريكانز
مجريات الجولة الثانية أتت مطابقة للأولى و ضاعف يونغ أفريكانز من ضغطه ليصل بسهولة مناطق الجيش الذي هدد و لأول مرة مرمى الفريق التنزاني بعد رأسية حمودان في د 55 صدها ريكاردو ، رد عليها الفريق التنزاني سريعا بهجمة رائعة انتهت الكرة عند الخطير برانس الذي استلم الكرة و توغل داخل المعترك متخلصا من رقابة عبد الحميد ليهزم التكناوتي بعد تسديدة زاحفة و قوية مانحا فريقه سبقا مستحقا في د 57 و أنصار النادي فرحة هيستيرية في المدرجات لتتعقد مهمة الفريق المغربي تماما بعد طوفان و هجمات متكررة للنادي التنزاني وتحكمه الكبير في اللعب.
وحملت د66 هدفا صحيحا للجيش الملكي للاعب حمودان الذي سدد على الطاير ليلغيه الحكم بشكل غريب وسط دهشة و احتجاجات الجيش الملكي ومكوناته
و عاد الجيش الملكي وسط توتر شديد ليسيطر دون ان يفلح في إدراك التعادل لتنتهي المباراة بخسارة ممثل المغرب وسط أجواء مشحونة داخل استاد المباراة