ذكرت تقارير صحفية سعودية أن هناك تطورًا جديدًا فيما يخص قضية فراس البريكان لاعب أهلي جدة، والمقامة ضده من ناديه السابق الفتح.
وتعود الأزمة إلى تاريخ سبتمبر/أيلول من العام الماضي عندما قررت إدارة الفتح تحريك شكوى رسمية ضد لاعب الفريق السابق، فراس البريكان، وناديه الحالي الأهلي، بداعي اختراق الفترة المحصنة في عقد اللاعب والتفاوض معه، قبل أن يقوم اللاعب بدفع الشرط الجزائي في عقده والانتقال إلى أهلي جدة بعقد لمدة 5 سنوات.
ورغم رفض الشكوى في وقت سابق إلا أن الفتح لم يسلم الراية، ولجأ لمركز التحكيم الرياضي في السعودية من أجل إصدار عقوبة ضد البريكان.
تطور جديد
ذكرت صحيفة “الجزيرة” السعودية، أن هناك شخصية أهلاوية كبيرة تحظى بعلاقات مميزة مع مسؤولي نادي الفتح، تدخلت بدور الوساطة من أجل حل الأزمة وديا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشخصية الأهلاوية تحاول إنهاء القضية بالتراضي بين الأطراف المعنية، قبل أن يصدر مركز التحكيم الرياضي قراره، خاصة بعد خطوات متسارعة في هذه القضية، بانتظار الحُكم المتوقع صدوره الفترة المُقبلة.
وقبل أيام أعلن مركز التحكيم الرياضي إنهاء المرافعات في هذه القضية، ما يعني أن الحُكم سيصدر خلال أيام.
أرقام مميزة
ومما لا شك فيه أن الأهلي قد حقق استفادة كبرى بالتعاقد مع البريكان الذي لعب سابقا أيضا للنصر، وكان من بين اللاعبين الشباب في صفوف النادي عبر المراحل السنية المختلفة.
وفي صيف 2023 انتقل البريكان من الفتح إلى الأهلي ليكون أحد أبرز العناصر الهجومية المميزة في صفوف الفريق.
ولعب البريكان 92 مباراة مع الأهلي سجل خلالها 25 هدفا وصنع 17 هدفا.
كما لعب 65 مباراة مع الفتح سجل خلالها 33 هدفا وصنع 9 أهداف.
تفضيلات يايسله
وفي وقت سابق ذكرت تقارير صحفية سعودية أن الألماني ماتياس يايسله المدير الفني لأهلي جدة ينوي الاعتماد على البريكان بشكل أساسي، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف موقف الإنجليزي إيفان توني، وإمكانية رحيله في يناير/كانون الثاني المقبل، وسط اهتمام من أندية في البريميرليج بالتعاقد مع المهاجم الدولي.
وكان يايسله قد استبعد توني من مباراة الديربي أمام الاتحاد في الجولة الثامنة من دوري روشن للمحترفين، وفسر الألماني ذلك، بأن العدد المُحدد للاعبين الأجانب في كل مباراة أدى إلى اتخاذ هذا القرار.
قوة هجومية
يعد فراس البريكان أحد أبرز المهاجمين السعوديين في الوقت الحالي، ويشكل عنصرًا مهمًا في تشكيلة أهلي جدة منذ انضمامه إلى الفريق، حيث بات يمثل ركيزة أساسية في الخط الأمامي بفضل قدراته التهديفية العالية وحضوره البدني المميز داخل منطقة الجزاء.
يتمتع البريكان بمهارة في التحرك دون كرة والتمركز الذكي الذي يجعله دائمًا خيارًا متاحًا لزملائه في صناعة الهجمات، كما يمتاز بقدرة على إنهاء الفرص بكفاءة سواء بالقدمين أو بالرأس، ما يجعله من المهاجمين القادرين على حسم المباريات في لحظات حاسمة.
من الناحية الفنية، يقدم البريكان تنوعًا في أسلوبه الهجومي، إذ لا يقتصر دوره على تسجيل الأهداف، بل يشارك بفاعلية في بناء اللعب والضغط على دفاعات المنافسين، مما يساهم في فتح المساحات لزملائه في الخط الأمامي. كما أظهر تطورًا واضحًا في وعيه التكتيكي، إذ يجيد العودة لاستلام الكرة في العمق وربط الخطوط بين الوسط والهجوم، وهو ما يمنح الأهلي مرونة هجومية إضافية في مواجهة الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي.
إضافة إلى ذلك، يتميز البريكان بعقلية تنافسية وطموح كبير لتأكيد مكانته بين أبرز المهاجمين المحليين، وقد انعكس ذلك في أدائه المستقر سواء مع ناديه أو المنتخب الوطني. ومع وجود منظومة هجومية قوية في الأهلي تضم أسماء بارزة، وجد البريكان البيئة المثالية لتطوير مستواه وتحسين معدله التهديفي، ليصبح من أبرز الأوراق التي يعتمد عليها المدرب في المباريات الكبرى. ويبدو أن مستقبله يسير بثبات نحو مزيد من النضج والتأثير في مسيرة الفريق والكرة السعودية عمومًا.
حضور دولي
وعلى الصعيد الدولي أيضا أثبت البريكان نفسه بشكل قوي، حيث كان قد ساهم بشكل فاعل في تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026، سواء بأهدافه في مشوار التصفيات بشكل عام، أو بتسجيله ثنائية بشكل خاص في مرمى إندونيسيا ضمن المُلحق الآسيوي، ما ساهم في الفوز 3-2 والاقتراب خطوة كبيرة من التأهل.
ولعب البريكان لأول مرة بقميص المنتخب السعودي الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2019 عندما وجه له المدرب هيرفي رينارد الدعوة لتمثيل الأخضر.
ومنذ ذلك الحين شارك في 59 مباراة سجل خلالها 13 هدفا وصنع 4 أهداف، على مستوى جميع المسابقات، من بينها كأس العالم أيضا وكأس آسيا.