محرز: سعيد بالتسجيل في السعودية.. والجزائر تملك جيلاً رائعًا‎

BySayed

نوفمبر 18, 2025


أعرب رياض محرز، قائد منتخب الجزائر وجناح أهلي جدة، عن سعادته الكبيرة بالفوز ‏على السعودية، مساء اليوم الثلاثاء، بنتيجة (2-0)، خلال المباراة الودية التي أقيمت في ‏جدة بالمملكة العربية السعودية.‏

وسجل محرز هدفًا من ركلة جزاء في الدقيقة 75، بعد مستوى مميز ‏قدمه مع محاربي الصحراء.‏

سعادة كبرى

ظهر محرز سعيدًا بعد المباراة في تصريحات تلفزيونية، حيث قال: “تحقيق الفوز على ‏السعودية يعد أمرًا رائعًا، لأنه منتخب مميز، وبه مجموعة رائعة من اللاعبين”.‏

وأكمل: “المباراة كانت متوازنة بواقع 50% لكل منتخب، ونحن صنعنا بعض الفرص ‏وكذلك الطرف الأخر، ولكن في النهاية المباراة كانت متوازنة”.‏

وأكد نجم أهلي جدة أن منتخب بلاده، استطاع صناعة الفارق في الشوط الثاني، بتسجيل ‏هدفين، والأداء كان مقنعًا إلى حد كبير”.‏

وعن التسجيل في شباك السعودية: “أنا سعيد بالمساهمة في التسجيل مع بلادي، ‏ومساعدة هذا الجيل الشاب، فنحن نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين”.‏

منافسة صعبة

شدد محرز في تصريحاته على صعوبة المنافسة التي تنتظر الجزائر في كأس العرب وأمم ‏أفريقيا، ولكنه يرى أن منتخب بلاده مليء بالنجوم الذين يمكنهم صناعة الفارق.‏

وقال محرز: “سنشارك في البطولتين بفريقين مختلفين، وهذا سيجعلنا نظهر بصورة ‏قوية، والجميع سيحصل على الفرصة، وهذا أمر رائع”.‏

واختتم: “الجزائر يمكنها صناعة الفارق في البطولتين، فهناك عناصر رائعة ومنظومة ‏احترافية كبيرة”.‏

أهمية كبيرة

منذ اللحظة التي دخل فيها رياض محرز تشكيلة المنتخب الجزائري، أصبح اللاعب رمزًا ‏للطموح والإبداع على أرض الملعب، ليس فقط بفضل مهاراته الفردية، بل أيضًا لقدرته ‏على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. ‏

محرز لم يكن مجرد جناح يركض على الأطراف، بل كان دائمًا نقطة ارتكاز للفريق، لاعبًا ‏يعرف كيف يقلب مجريات المباراة لصالح بلاده في دقائق معدودة.‏

على مدار سنواته مع المنتخب، برع محرز في استغلال مهاراته الفردية المذهلة، من ‏مراوغات خاطفة للأنظار، إلى تسديدات دقيقة لا تخطئ المرمى، إلى قرارات تكتيكية ‏سريعة تسمح للاعبين حوله بالتحرك بحرية. ‏

وحتى في اللحظات التي تبدو فيها المباراة متوازنة، يستطيع محرز أن يخلق فرصًا لا ‏يتوقعها الخصوم، ويجعل دفاعات الفرق الأخرى في حالة تأهب مستمر‎.‎

وليس دوره هجوميًا فقط، بل يمتد ليشمل صناعة اللعب. تمريراته الذكية بين الخطوط، ‏وحركته المستمرة لاستيعاب الفراغات، تسمح للمنتخب الجزائري بفرض أسلوبه على ‏المباراة، حتى ضد الفرق المنظمة دفاعيًا. ‏

مهاراته تجعل الفريق قادرًا على بناء الهجمات بشكل سلس، وتحويل الكرة بسرعة من ‏الدفاع للهجوم، وهو ما يمنح الجزائر ميزة واضحة في المباريات الكبرى‎.‎

الخبرة القيادية التي يحملها محرز تضيف بعدًا آخر لأهميته كقائد داخل الملعب، يستطيع ‏توجيه زملائه، تنظيم التحركات، ورفع الروح المعنوية في الأوقات الصعبة.‏

‏ وجوده بين اللاعبين الأصغر سنًا يمنحهم نموذجًا واضحًا للاحترافية والانضباط، ويعزز ‏من الثقة الجماعية للفريق‎.‎

ومن الناحية النفسية، فإن محرز يفرض وجوده على الخصوم، فكل لمسة له على الكرة ‏تحمل تهديدًا محتملًا، وكل حركة له تُجبر دفاعات المنافس على الانتباه بشكل دائم.‏

‏ هذا الضغط المستمر على الخصوم يجعلهم أكثر عرضة للارتباك، وهو ما يفتح الفرص ‏أمام زملائه لصناعة الأهداف‎.‎

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع محرز بقدرة رائعة على التوازن بين الدفاع والهجوم، ومشاركته ‏في الضغط على المنافس واستعادة الكرة، بجانب تقدمه الهجومي، تجعل الفريق أكثر ‏مرونة وقدرة على التكيف مع أي مجريات للمباراة. ‏

هذه المرونة هي التي تساعد الجزائر على التحكم في اللعب سواء في اللحظات الهجومية ‏أو الدفاعية، وتضمن للفريق القدرة على استغلال كل فرصة لتسجيل الهدف الحاسم‎.‎

باختصار، رياض محرز أكثر من مجرد لاعب موهوب؛ إنه روح المنتخب الجزائري وقلبه ‏النابض، بسبب خبرته، قيادته، مهاراته، وقدرته على صناعة الفارق تجعل منه عنصرًا لا ‏غنى عنه، سواء في المباريات الرسمية أو الودية، ويظل دائمًا مصدر الأمل والدافع ‏لنجاح الجزائر على المستوى القاري والدولي‎

.‎algeriaÉquipe d’Algérie de football

الرحلة الأخيرة

مع اقتراب نهائيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، يبدو أن محرز يقف على أعتاب ‏الفصل الأخير في مسيرته الدولية، كما أعلن سابقًا.‏

‏ اللاعب الذي حمل شارة القيادة في المنتخب الجزائري لسنوات، أصبح يرى في هذه ‏البطولات فرصة أخيرة لتوديع الجماهير على المستوى الدولي بأسلوب يليق بمكانته ‏وإنجازاته.‏

بالنسبة لمحرز، المشاركة في أمم أفريقيا تأتي كآخر اختبار قاري له مع منتخب بلاده، ‏حيث يسعى لتقديم أداء مميز يعكس خبرته الكبيرة وقيادته داخل الملعب.‏

‏ البطولة ستكون منصة لإظهار قدرته على صناعة الفارق، وتحفيز الجيل الجديد من ‏اللاعبين على تحمل المسؤولية والارتقاء بمستوى المنتخب، فهي لحظة لتأكيد دوره ليس ‏فقط كلاعب، بل كرمز للجزائر في السنوات الأخيرة‎.‎

أما كأس العالم، فهو بالنسبة له القمة الأخيرة في مسيرته الدولية، لحظة الحسم التي ‏ستظل في الذاكرة للأبد.‏

‏ محرز يعرف أن هذه البطولة تختلف عن أي منافسة أخرى، وأنها منصة عالمية لتوديع ‏الجماهير على أعلى مستوى، بعد سنوات من التألق والمشاركة في اللحظات الحاسمة، ‏فهي فرصة ليترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة الجزائرية، قبل أن يقرر التركيز على ‏مسيرته مع الأندية الأوروبية‎.‎

من الناحية النفسية، هذا الإعلان يجعل كل مباراة وكل هدف وكل لمسة للكرة أكثر وزنًا، ‏ليس فقط بالنسبة له، بل بالنسبة للجمهور الذي يرى في كل ظهوره الدولي وداعًا تدريجيًا ‏لأحد أبرز لاعبي التاريخ الحديث للمنتخب‎.‎

باختصار، أمم أفريقيا وكأس العالم لن تكونا مجرد بطولتين عابرتين لمحرز، بل المنعطف ‏الأخير لمسيرة دولية حافلة بالنجاحات، حيث يسعى لإغلاق صفحة دولية طويلة بطريقة ‏تليق بمكانته كأحد أعمدة الكرة الجزائرية‎.‎



المصدر – كوورة

By Sayed