تحدث أيمن مصطفى، محلل أداء الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السابق، عن أسباب رحيله عن القلعة الحمراء خلال الأيام الماضية.
وقال أيمن مصطفى في تصريحات عبر قناة “أون سبورت”: “أنا سعيد جدًا بالفترة اللي قضيتها في الأهلي، تجربة كانت مثمرة، والأهم في التجربة أن تترك أثرًا جيدًا”.
وتابع: “الحقيقة أنا في تجربتي مع الأهلي تعلمت أمورًا مهمة كثيرة، الكثير تحدثوا عن شخصية الأهلي، لكن هناك أمر لم يذكر وهي الصلابة النفسية، التي تؤثر على الشخص في تجربته مع الأهلي”.
وواصل: “نتعرض لضغوط رهيبة جدًا، وكم تفاصيل في العمل لم أرها في أي نادٍ، وتستطيع التعامل مع الضغوط طوال الوقت، فالعمل يكون 12 ساعة في اليوم، وممكن تصل لـ14 ساعة في بعض الأحيان حال ضغط المباريات”.
طالع.. الأهلي يعلن سبب استبعاد عبد القادر وشكري من مباراة شبيبة القبائل
وأكمل: “هذا هو السر الذي يجعل الفريق يمتلك الإيمان حتى في أحلك وأصعب الظروف، ممكن تسجل في الدقيقة 90، أو إنك تفوز ببطولات رغم صعوبة الموقف”.
استطرد: “عملت في الأهلي لمدة 7 أشهر، جئت بعد رحيل مارسل كولر، وكنت في فريقي السابق حرس الحدود، وتلقيت مكالمة وأنا متجه للمحاضرة قبل مباراة بيراميدز وقتها، كابتن محمد يوسف اختارني لأنني عملت معه في وقت سابق وبدأت المشوار فورًا، مع عماد النحاس، ثم خوسيه ريبيرو، ثم عماد النحاس مرة أخرى، ثم ييس توروب”.
واسترسل: “هناك عوامل كثيرة في فشل تجربة ريبيرو لكني لأ أريد الدخول في تفاصيل كثيرة، لن أتحدث عن الشق البدني لأن هناك ناس متخصصين أكثر، لكن ممكن نقول أن الفريق أنهى الدوري ثم دخل في كأس العالم للأندية”.
وأضاف: “النتائج في كأس العالم للأندية والحلم الكبير بوصول الأهلي للدور الثاني لم يتحقق بسبب وجود مشاكل أخرى، لأن الرجل كان يحاول تطبيق نظام جديد، والأهلي لم يكن محظوظًا خاصة أمام إنتر ميامي”.
وقال: “من وجهة نظري، الأهلي لا يتحمل عددًا كبيرًا من التجارب التي قد تؤدي في النهاية إلى عدم الوصول للبطولات بالطريقة المعتاد عليها، الأهلي يحتاج إلى مدرب أكثر مباشرة، صحيح أنه كان مدربًا هجوميًا جدًا، لكن ريبيرو كان يعتمد أكثر على المساحات ومحاولة الاختراق من العمق حتى عندما كنا نتحدث معه في تلك الفترة، كنا نؤكد له أن هناك أمورًا معينة في الدوري المصري يمكن أن تساعده على تطوير أسلوبه بشكل أو بآخر، وتمنحه قدرة أكبر على خلق الفرص بشكل مريح وطريقته كانت تحتاج إلى تطوير بسيط لتناسب أسلوب الأهلي”.
وتابع عن الفرق بين ريبيرو وتوروب: “توروب مباشر أكثر على المرمى، ويهتم بتفاصيل خاصة بالتنظيم الدفاعي أثناء عملية الهجوم، لا يمتلك فكرة المجازفة بإلقاء كل الأوراق الهجومية دفعة واحدة، بل يسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن وهو دائمًا يتحدث معنا عن أن العقلية الهجومية مهمة جدًا، لكن الحفاظ على الدفاع هو ما يسمح لك بالوصول إلى البطولات”.
وأكمل بشأن بداية الدوري: “الأهلي دائمًا يلعب على المركز الأول، ومع وجود مارسل كولر قبل أن يأتي كابتن عماد النحاس، كان الأهلي متأخرًا بفارق أربع نقاط عن بيراميدز ومع تبقي ست مباريات فقط، ورغم ذلك أنهى الأهلي المسابقة بطلًا للدوري بفارق نقطتين عن بيراميدز”.
واستمر: “وبالتالي، أنت دائمًا تلعب من أجل البطولة مشوارك يكون طويلًا، وهناك أخطاء من الطبيعي أن تحدث، ومن واجبك أن تصلحها، أنت لعبت بنظام مختلف مع ريبيرو، ثم مع كابتن عماد، والآن تلعب بنظام مختلف أيضًا”.
واسترسل: “أشرف بن شرقي مثلًا، حتى آخر مباراة في السوبر كان قد سجل هدفًا وقدم مباريات ممتازة جدًا، وقبلها سجل أمام الاتحاد السكندري الهدف الأول، ويلعب في الجناحين الأيمن والأيسر، وأنا أراه يقدم مستوى رائعًا”.
واستطرد: “تريزيجيه كذلك، في فترة من الفترات، سجل أربعة أهداف في خمس مباريات مع كابتن عماد، منها ركلتي جزاء أمام الزمالك وحرس الحدود، وهدف ممتاز أمام سيراميكا، وهدف أمام إنبي، اللاعب يسجل ويحاول صناعة الفرص”.
وأتم: “ورغم كل ذلك، هناك نقطة مهمة لا ينتبه إليها كثيرون، هؤلاء اللاعبون لم يلعبوا كثيرًا معًا، فمثلًا عدد المباريات التي لعبها جراديشار مع تريزيجيه ليس كبيرًا؛ لأن في البداية كان لديك محمد شريف، ثم جاء جراديشار بعده أي فريق في العالم يحتاج إلى وقت للوصول إلى الانسجام، وهذا يحدث في كل الفرق، وليس الأهلي فقط”.