محمد صلاح: تعرضت للسخرية من اللاعبين وقالوا لي “إنت فلاح”.. وفكرت في العودة لـ الأهلي أو الزمالك

BySayed

نوفمبر 17, 2025


أجرى محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر، لقاءً مع السير العالمي الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، وتحدث حول العديد من الأمور منها بداياته وقدوته في كرة القدم.

وقال صلاح في حوار مع مجدي يعقوب لقناة “أون سبورت” حول بدايته مع كرة القدم: “من الوقت الذي كنت أبلغ فيه 7 أو 8 سنوات، كنت ألعب في الشارع مع أصدقائي، كنت أتمنى أن أمارس كرة القدم، لم يشكل النادي الذي ألعب له أي فارق، هذا ما كنت أحبه وأرغب بتحقيق شئ جيد، كان هدفي اللعب في الشارع وأن أشعر بالسعادة مع أصدقائي، وإذا كرمني الله في وقت لاحق وانضممت لفريق أول، كنت سأرى ما سيحدث بعد ذلك، في هذا الوقت كنت طفلاً صغيراً”.

وأضاف نجم ليفربول: “كنت ألعب في القرية التي ولدت بها، تسمى نجريح، في الغربية، كنت ألعب مع أصدقائي وفي الشارع، كان بداية الحلم بالنسبة لي،بدأت أشعر أني قادر على اللعب مع فريق أول، وتجدد حلمي بأني أرغب باللعب في أوروبا، وعندما وصلت، تطلعت لما هو أبعد من ذلك بتحقيق ما لم يحققه أي لاعب مصري، رغبت بتحقيق حلم أعلى من ذلك، أن نجعل الناس تأمل بالتدريب أكثر وتعمل أكثر للأطفال لكي يشعروا بأن هناك من هم قادرون على الوصول له، الحلم بالنسبة لي بقى يتطور كل فترة، وهذا ما كنت أحلم به منذ أن كنت أبلغ سبع أو ثماني سنوات”.



اقرأ أيضاً.. كاف يٌعلن القائمة النهائية لـ أفضل لاعب في إفريقيا 2025.. موقف محمد صلاح

وواصل صلاح حول قدوته عندما كان صغيراً في العمر: “كان في هذا الوقت لاعبين مشهورين في الشارع المصري مثل كابتن الخطيب وحسن شحاتة، كانا لاعبين أيقونيين لنا كمصريين، ولم نكن نملك لاعباً نجح في الوصول لتحقيق شيء كبير جداً في أوروبا”.

وحول دور والده معه، واصل صلاح: “الوحيد الذي كان يؤمن بي بجد هو والدي، كان دائماً ينفق علي المال ولا يعلم ما هو العائد من ذلك، كنت أسافر من البلد للقاهرة يومياً أربع ساعات ونصف بالعربية، وأنفق 20 جنيهاً يومياً ذهاب وعودة لمدة خمس أيام في الأسبوع”.

وحول دور والدته، تابع صلاح: “كانت تخشى عليَّ جداً، وتحذرني من حوادث السير، لكني مدين لوالدي، كان يؤمن بأني قادر على تحقيق شيء جيد، ولم يكن حولنا أي أمثلة، لم نكن نملك لاعباً في الأرياف لعب في الدوري أو خارج مصر، كان يشجعني دائماً على التجربة، قد يهدر أموال لكي يلعب ابنه كرة قدم ويشعر بالسعادة، قد لا تكون هناك فرص كثيرة أن أعبر عن ما هو بداخلي، العديد من المصريين لا يعبرون بقوة عن ما بداخلهم، لكن أنا مدين جداً له”.

واعترف صلاح: “لم أكن أملك أي خيار آخر سوى لعب كرة القدم ولو فشلت كانت حياتي ستتعرض للتدمير، كان كل تركيزي على ذلك فقط، أتذكر جيداً أني عندما كنت أعود بالذاكرة لبعض الوقت، لو مدرب قام بتوبيخي بشكل قوي، كنت أدخل غرفة الملابس، لأني غير قادر على الرد عليه، كنت أخشى من خسارة المكان الذي أتواجد به أو مدرب في الناشئين، رأيت أمثلة كثيرة أمامي، كان هناك لاعبين لديهم الفرصة للرد على المدرب، ثم يشعر المدرب بالضيق ولا يشركهم مرة أخرى، أما بالنسبة لي أذهب للبكاء، وكان اللاعبين يسخرون مني ويقولون لي (أنت فلاح)، ولماذا ترتدي هذا الزي، لم أحب أن أخلق مشاكل مع أي شخص، لم يكن يهمني سوى الوصول لما أرغب به”.

وحول التحديات التي واجهها محمد صلاح، رد نجم ليفربول: “الاختلاف في الثقافات، شعرت بأنها صعبة بالنسبة لي، عندما سافرت إلى أوروبا لم أتعلم ثقافتهم أو طريقة تعاملهم أو تناولهم للطعام أو الشرب، كان هناك التعامل مع الصعوبات، كنت أشعر في مصر أن الكرة جزء من يومي، وأن حياتي قائمة على الكرة، عندما تتقدم في العمر وتنجب، وتملك أطفالاً، يختلف الأمر وتراه من منظور مختلف، أنك تملك حياتين، لكن وأنا خارج من مصر لا، كنا ننام الساعة 6-7 صباحاً وبعد ذلك نستيقظ مرة أخرى الساعة 2-3 ظهراً ثم نذهب للنوم أو للخارج حتى الساعة 3-4، حتى عندما أعود للمنتخب أشعر بأن ذلك ما زال موجوداً، ننام في وقت متأخر جداً ونستيقظ في وقت متأخر جداً، وهذا ما يعد أكثر شئ قد شكل عليَّ صعوبة، وفوق كل هذا اللغة، لم أكن أتحدث لغة، لم أكن قادراً على التعايش مع الناس أو طلب أي شئ”.

وأكد صلاح: “بدأت أشعر أنه يجب أن أتكلم بلغتهم، وأحاول فهم طريقة تفكيرهم، شعرت بأني بحاجة لتغيير عقليتي، كنت أحتاج للتفكير بالطريقة التي يفكرون بها، بدأت أرى أني لم أكن طفلاً قادماً من مصر ويبلغ 19 عاماً وذاهب لسويسرا، كنت أرغب برؤية الناس التي نجحت وطريقة تفكيرهم وحديثهم، بدأت أشاهد فيديوهات مصطفى محمود وإبراهيم الفقي، وأركز على تفكيرهم وتغيير عقليتي، ورغبتي بأن أكون أفضل، بدأت تعلم اللغة وقراءة الكتب ومشاهدة الفيديوهات وهذا ما شكل التحول الكبير بالنسبة لي في هذا الوقت”.

وختم صلاح عن بعض الصعوبات التي واجهها أثناء بداية مسيرته في أوروبا حيث شعر بأنه يرغب في العودة لمصر والعودة للأهلي أو الزمالك: “فكرت في ذلك ولكني مع الوقت اكتشفت أنه يجب أن أتوقف عن هذا التفكير حتى لا أعود لمصر لأني كنت أرغب في القيام بشئ مختلف، في حالة إذا كنت عدت بسبب الضغوطات أو العقلية أو الفشل في عدم التعايش أو أي أعذار كانوا سيقولون بأني فشلت، أعطيت كل شئ لكرة القدم وانتظرت ما سيحدث، كنت واثقاً من نفسي، نحن بشر ولكني كنت أملك إيمان بنفسي وأن الناس تؤمن بي، لكن الشك كان حولي من وقت لآخر”.



المصدر – بطولات

By Sayed