محمد صلاح: “قصتي بدأت من بازل السويسري… والتكيف مع الدوريات الأوروبية يحتاج مرونة كبيرة”
كشف محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول عن تفاصيل بداية مسيرته الاحترافية في أوروبا، موضحًا التحديات التي واجهها منذ انتقاله إلى نادي بازل السويسري عندما كان في التاسعة عشر من عمره. كما تحدث عن تجاربه في الدوري الإنجليزي والإيطالي، وأكد على أهمية دعم المواهب العربية التي تسعى لتحقيق النجاح في الملاعب الأوروبية.
من بازل إلى ليفربول: رحلة التحدي والصعوبات
قال محمد صلاح إن مسيرته الاحترافية بدأت منذ انتقاله إلى بازل السويسري في سن مبكرة، حيث واجه العديد من الصعوبات التي كان أبرزها حاجز اللغة، حيث كان يتحدث فقط العربية. وأضاف صلاح: “كانت تجربتي في بازل صعبة جدًا، خاصة مع عدم إجادتي للغات أخرى. لكنني كنت مصممًا على تحقيق حلمي باللعب في أوروبا”. وتابع قائلاً: “الانتقال إلى تشيلسي كان خطوة أخرى صعبة، ثم كانت تجربتي في إيطاليا، قبل أن أحقق النجاح مع ليفربول”.
التحديات الإعلامية: التغطية العربية تضعني تحت المجهر
وأبدى صلاح استياءه من التغطية الإعلامية التي يتلقاها في الصحف العربية مقارنة بالصحف الأوروبية. وقال: “في أوروبا، لا يُكتب عن اللاعب كثيرًا في الصحف، ولكن في الصحافة العربية، يتم الحديث عني يوميًا. وهذا يجعلني أكون دائمًا تحت المجهر في الوطن العربي”. كما أشار إلى أن التغطية الإعلامية لا تقتصر فقط على النجاحات ولكن أيضًا على الفشل، مما يزيد من التحديات التي يواجهها اللاعب العربي في الخارج.
دعم المواهب العربية: “لا فرق بيننا وبين الأوروبيين”
وأكد صلاح أن هناك الكثير من المواهب العربية التي تستحق الدعم والاهتمام من أجل تحقيق النجاح على مستوى العالم، قائلاً: “في الوطن العربي لا يوجد فرق بين المواهب العربية والأوروبية. نحن بحاجة لدعم اللاعبين والمواهب الشابة لمساعدتهم على التقدم في مشوارهم الكروي”. واعتبر أن تقديم الدعم للمواهب الشابة في الدول العربية سيكون له تأثير كبير على تطور كرة القدم في المنطقة.
اختلافات فنية بين الدوريات: “المرونة أساسية للتأقلم”
وتطرق محمد صلاح إلى الاختلافات الفنية بين الدوريات التي لعب بها، حيث قال إن الدوري الإيطالي يعتمد على التكتيك بشكل أكبر مما يجعله صعبًا من الناحية الدفاعية، بينما يشهد الدوري الإنجليزي تركيزًا أكبر على السرعة والالتزامات البدنية. وأضاف صلاح: “الدوري الإنجليزي هو أفضل دوري في العالم حاليًا، لأن المتطلبات الفنية والبدنية في هذا الدوري هي الأشد تحديًا”.
وأوضح صلاح أن النجاح في التكيف مع الفرق الأوروبية لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى مرونة عالية من اللاعب، موضحًا أنه من الضروري أن يمتلك اللاعب القدرة على التكيف مع أساليب اللعب المختلفة في كل دوري.
مرونة اللاعب: سر التأقلم والنجاح
وأختتم صلاح تصريحاته بالتأكيد على أن التكيف مع الفرق الأوروبية يعتمد بشكل كبير على مرونة اللاعب في تغيير أسلوب لعبه وتطوير مهاراته بما يتناسب مع متطلبات الدوري والنادي الذي يلعب له. وأضاف: “كل دوري له خصائصه، لكن اللاعب الذي يمتلك مرونة ويستطيع التأقلم، هو الذي يحقق النجاح في النهاية”.