أكد محمود الخطيب، رئيس مجلس النادي الأهلي والمرشح على ذات المنصب في الانتخابات المقرر أن تقام يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن ما تحقق داخل القلعة الحمراء خلال السنوات الماضية هو ثمرة عمل جماعي وإخلاص أبناء النادي في مختلف المواقع.
وقال الخطيب، خلال مؤتمر صحفي أقامه في فرع النادي بالتجمع الخامس اليوم الجمعة، إن النادي الأهلي سيظل غنيًّا بأبنائه المخلصين القادرين على مواصلة مسيرة العطاء والنجاح.
وأضاف: “أحرص على التواجد يوميًا داخل النادي لساعات طويلة رغم الإرهاق، وقد يتطلب ذلك إعادة تنظيم منظومة العمل الإداري من خلال توزيع المهام والتكليفات بين أعضاء القائمة بما يضمن الكفاءة وسرعة الإنجاز”.
وأوضح: “الأهلي كيان ضخم يجمع ملايين الأهلاوية، وله مسؤولية كبيرة تجاه جماهيره والمجتمع، وهو ما يستلزم إدارة محترفة وموارد متنوعة تحقق طموحات عائلة الأهلي الكبيرة”.
وشدد: “النادي لم يعد يعتمد فقط على الاشتراكات والرعايات كمصادر رئيسية للدخل، بل أصبح يعمل وفق رؤية استثمارية شاملة تحقق الاستدامة المالية وتعظم العوائد من خلال شركاته المختلفة، التي تمثل الذراع الاقتصادية القوية للنادي”.
وأفاد: “تأسيس شركة الأهلي للخدمات الرياضية جاء استجابةً لتوسع الأنشطة والرحلات والمعسكرات داخل مصر وخارجها، والتي كانت تُكلف خزينة النادي مبالغ ضخمة تذهب إلى جهات خارجية، وأرى أن الشركة نجحت في إدارة تلك الملفات داخليًا وحققت نتائج مالية متميزة انعكست إيجابًا على موازنة النادي”.
كما تحدث عن أداء شركة الأهلي لكرة القدم خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكدًا: “أسهمت بفاعلية في زيادة العوائد من خلال حسن استغلال الحقوق التجارية والتسويقية للاعبين، إلى جانب تطوير منظومة التسويق والتمويل بما دعم الصفقات واستقرار الفريق الأول”.
وتطرق الخطيب إلى شركة الأهلي للمنشآت الرياضية، لافتا: “حققت نجاحًا ملحوظًا عبر مجلسين متتاليين، وكان حازم هلال عنصرًا مشتركًا في كليهما، لقد تطور الفكر الهندسي داخل النادي، فالشركة وضعت الأساس لإنشاء استاد النادي الأهلي كأحد أهم مشروعات المستقبل”.
واستكمل محمود الخطيب: “ميزانية النادي شهدت قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال فترتي مجلسه، نتيجة تطبيق فكر استثماري متطور وتوسيع قاعدة الموارد المالية عبر أدوات مبتكرة، إلى جانب الاستفادة من قيمة اسم الأهلي وتاريخه العريق الممتد منذ عام 1907”.
واستطرد: “النادي تسلّم ميزانية قدرها نحو 800 مليون جنيه في عام 2017، ارتفعت إلى 2.5 مليار جنيه بنهاية الدورة الأولى، ثم واصلت النمو لتصل إلى 8.5 مليار جنيه حاليًا، وأن الأهلي نجح في سداد كامل أقساط أراضي فروعه الجديدة التي أصبحت مملوكة للنادي بالكامل، دون أي التزامات مالية تجاه أي جهة”.
وأضافريس مجلسة الإدارة الحالي: “تحقيق هذه الأرقام القياسية لا يعني التوقف عندها، بل يمثل دافعًا لمزيد من العمل والابتكار، حيث إن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود لتواكب حجم التوسع في الفروع والخدمات وزيادة الإنفاق التشغيلي الشهري. شعارنا هو الاستثمار من أجل المستقبل، فالنجاح الحقيقي هو ضمان استدامة الموارد بما يخدم أجيال الأهلي المقبلة”.
وأوضح الخطيب: “النادي كان من أوائل المؤسسات الرياضية في مصر التي طبقت الحد الأدنى للأجور تقديرًا للعاملين، إنهم شركاء أساسيون في كل إنجاز تحقق داخل القلعة الحمراء خلال السنوات الماضية، أي إخفاق خلال السنوات الماضية في كرة القدم يتم التعامل معه بسرعة وحسم لضمان استمرار مسيرة النجاح والتطوير، خاصة في قطاع كرة القدم الذي يمثل أولوية كبيرة للنادي وجماهيره”.
ووجّه رئيس الأهلي الشكر لكل من ساهم في هذه المسيرة من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وعمال ولجان تخطيط، مؤكدًا: “الجميع أدى دوره بإخلاص داخل منظومة تعمل وفق رؤية واحدة هدفها الحفاظ على ريادة الأهلي محليًا وقاريًا، وأخصّ أولياء أمور اللاعبين واللاعبات من ذوي القدرات الخاصة بتحية تقدير وامتنان، بما يقدموه من دعم وجهد استثنائي مع أبنائهم في مختلف الألعاب الرياضية والاجتماعية”.
وتابع الخطيب حديثه حول خطط الإدارة في الفترة المقبلة، قائلا: “النادي يولي اهتمامًا خاصًا بهؤلاء الأبطال الذين يمتلكون قدرات ومواهب فريدة تستحق الرعاية والتقدير، وقد حرص على عرض فيلم قصير يوثق نجاحاتهم وأنشطتهم داخل النادي، وأتمنى لهم مزيدًا من التوفيق والإنجاز”.
وأشاد رئيس الأهلي، خلال المؤتمر، بما يقدمه قطاع النشاط الرياضي من نجاحات لافتة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها رؤوف عبد القادر خلال فترة توليه إدارة النشاط الرياضي، لما يمتلكه من تاريخ طويل داخل النادي لاعبًا ومسؤولًا، موجها التحية أيضًا إلى خالد العوضي الذي واصل العمل بنفس الروح والكفاءة، مطالبًا إياه بالاستمرار في تطوير القطاع والحفاظ على مكانة الأهلي الرائدة في مختلف الألعاب الرياضية.