مدافع اتحاد جدة ينهي 111 يوما من الغياب

BySayed

أكتوبر 4, 2025


استعاد نادي الاتحاد السعودي، جهود مدافعه الغائب منذ فترة، حسن كادش، وذلك بعدما كان قد تعرض لإصابة في العضلة الخلفية خلال مشاركته مع المنتخب السعودي.

ويغيب كادش منذ 111 يوما بعدما كان آخر ظهور له بقميص المنتخب في مباراة هايتي ضمن بطولة كأس كونكاكاف الذهبية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصل التأهيل منذ ذلك الحين.

وذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية أن كادش يعود للتدريبات الجماعية بعد فترة من الغياب، حيث لم يكن ضمن معسكر إعداد فريقه للموسم الجديد على خلفية تلك الإصابة كما غاب عن بطولة كأس السوبر السعودي التي سبقت انطلاق الموسم، وأقيمت في هونج كونج.

واستمر غياب اللاعب عن بداية مشوار الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ليعتمد المدرب السابق، الفرنسي لوران على البدائل المتاحة لديه طوال الفترة الماضية والمتمثلة في البرتغالي دانيلو بيريرا، والصربي كارلو سيميتش الوافد الجديد الصيف الماضي، بالإضافة لسعد آل موسى، وكذلك معاذ فقيهي.

كادش صاحب الـ 33 عاما لعب 71 مباراة بقميص الاتحاد سجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفين في 5730 دقيقة لعب، علما بأنه لعب سابقا للاتفاق 84 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا وصنع 6 اهداف.

وبقميص التعاون لعب كادش نفس عدد المباريات لكنه سجل 5 أهداف وصنع هدفا وحيد، بينما لم يسجل مع الهلال واكتفى بصناعة 3 أهداف في 31 مباراة.

تاريخ سلبي

لكن ما يعطل الدور المميز الذي يقوم به حسن كادش مع الاتحاد، هو لعنة الإصابات التي تؤثر على مسيرته، حيث اشتكى من 4 إصابات سابقة في مسيرته، قبل الإصابة الأخيرة التي غيبته 111 يوما، وتستمر حتى موعد أول مشاركة له مع العميد.

ففي موسم 2024-2025 غاب 75 يوما بسبب 3 إصابات مختلفة، وقبل ذلك غاب نحو موسم كامل في 2021-2022 وتحديدا ابتعد لمدة 247 يوما بسبب الإصابة.

مدرب جديد

وفي الوقت الذي يعود فيه حسن كادش، فإن الاتحاد يترقب الإعلان عن التعاقد مع مدربه الجديد، الذي سيخلف بلان في عمله، علما بأن هناك مفاوضات مع أسماء عديدة أبرزها البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان وبورتو السابق، والذي ذكرت تقارير صحفية أنه قد تم التواصل معه.

بجانب كونسيساو طرحت أسماء أخرى أبرزها لوتشيانو سباليتي المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا وفريق نابولي.

اتحاد جدة دخل الموسم الحالي من الدوري السعودي وسط توقعات كبيرة بالعودة للمنافسة على اللقب، لكن الفريق اصطدم بواقع مختلف مع بدايات متعثرة تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان. النتائج لم تكن على قدر الطموح، إذ عانى الاتحاد من فقدان النقاط في مباريات اعتاد جمهوره أن يراها مضمونة، ما جعله يتراجع في سلم الترتيب ويبتعد عن الصدارة منذ الأسابيع الأولى. هذه البداية المهتزة أثارت حالة من القلق داخل النادي، خاصة أن الفريق يضم أسماء بارزة ككريم بنزيما، فابينيو وكانتي، ومع ذلك لم ينجح في فرض هيبته.

أحد أبرز سلبيات فترة بلان تمثلت في غياب الهوية الفنية الواضحة، حيث بدا الاتحاد تائهاً بين اللعب على الاستحواذ والاعتماد على الكرات الطويلة، دون أن يمتلك التوازن المطلوب في خط الوسط. ضعف التنظيم الدفاعي كان نقطة سلبية أخرى، إذ تلقت شباك الفريق أهدافاً سهلة نتيجة بطء الارتداد وعدم التمركز الجيد، ما جعل خط الدفاع مكشوفاً أمام الفرق التي تجيد التحولات السريعة. كذلك عانى الاتحاد هجومياً من بطء إيقاع اللعب وقلة الفاعلية داخل منطقة الجزاء، رغم وجود مهاجمين من الطراز الرفيع.

الأزمات لم تقتصر على الجانب الفني، بل ظهرت أيضاً على صعيد غرفة الملابس. التقارير أشارت إلى توتر في العلاقة بين بلان وبعض نجوم الفريق، وعلى رأسهم بنزيما، وهو ما انعكس على الأداء داخل الملعب وأفقد الاتحاد الانسجام. كما أن تبديلات المدرب في أكثر من مباراة بدت غير مفهومة، وأثارت استياء الجماهير التي رأت أن الفريق لم يكن يُدار بالشكل الصحيح.

في المجمل، فشل المدرب لوران بلان في استغلال الإمكانات الكبيرة المتاحة له، وبدت فترته القصيرة مع الاتحاد عنوانا للتذبذب الفني وغياب الهوية. هذا ما دفع إدارة “العميد” إلى التفكير سريعا في التغيير بحثا عن مدرب قادر على إعادة الانضباط وتوظيف النجوم بشكل يليق بطموحات النادي، حتى لا يضيع الموسم مبكرا.

وساهمت الخسارة في الكلاسيكو أمام فريق النصر في التسريع بقرار الإقالة خاصة أن الهزيمة لم تكن الأزمة في حد ذاتها بل سوء وضع الفريق الأصفر والأسود وعدم قدرته على مجاراة إيقاع منافسه رغم كم النجوم التي يملكها في قائمته، وغياب ردة الفعل بعد التأخر بهدفين في الشوط الأول.



المصدر – كوورة

By Sayed