مدافع برشلونة: لن ألعب أبدًا للريال.. ولا يمكنني العيش مع يامال

BySayed

أكتوبر 9, 2025


أكد باو كوبارسي، مدافع برشلونة، أنه لن يلعب أبدًا لصالح ريال مدريد، الغريم التاريخي لناديه، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية.

وخلال هذه المقابلة، سُئل كوبارسي، أسئلة سريعة، ليجيب عنها بكلمات مقتضبة، من بينها حديثه عن مثله الأعلى، الهولندي فيرجيل فان دايك.

وبسؤاله عما إذا كان يفضل التوقيع مع فان دايك، أو أن يتحول هو لفان دايك، فأجاب “التعاقد معه، لأنني أريد أن أكون نفسي”.

وفيما يتعلق بالموهبة الخفية التي يجهلها كثيرون عنه، أوضح “التنس”، ليختار الإسباني رافائيل نادال، عند سؤاله عن الشخصية الشهيرة التي يريد تناول مشروب معها.

وعن الفريق الذي لن يلعب له أبدا، أجاب “ريال مدريد”، نظرا للعداوة التاريخية بين الميرنجي والبارسا.

وفاجأ كوبارسي، الجميع، عند سؤاله عن الزميل الذي لا ينوي أبدا العيش معه في منزل واحد، حيث اختار مواطنه لامين يامال.

وأبدى كوبارسي، رغبته في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع البارسا، والتتويج بطلا لكأس العالم مع منتخب إسبانيا، عند سؤاله عن الحلم الذي لم يتحقق بعد.

لاعبون دخلوا التاريخ

رغم تأكيد كوبارسي، على عدم نيته اللعب يوما ما بقميص ريال مدريد، إلا أن العقود الماضية شهدت عدداً من اللاعبين الذين ارتدوا قميصي الغريمين، في انتقالات تركت أثراً كبيراً داخل وخارج الملعب.

ومن أبرز هؤلاء لويس فيجو، الذي انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000، في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، بعدما كان رمزاً في كتالونيا، ليصبح لاحقاً نجماً في ملعب سانتياجو برنابيو، وأحد أعمدة مشروع الجالاكتيكوس.

كما يُعد صامويل إيتو من الأسماء التي مرت بالناديين، إذ بدأ مسيرته في ريال مدريد لكنه تألق لاحقاً مع برشلونة، حيث حقق ثلاثية تاريخية عام 2009.

أيضاً، هناك الدنماركي مايكل لاودروب، الذي تألق مع برشلونة في التسعينيات، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد ليقوده لتحقيق لقب الدوري الإسباني.

ومن الأسماء الأخرى، الأرجنتيني خافيير سافيولا والإسباني لويس إنريكي، الأخير الذي أصبح لاحقاً مدرباً ناجحاً للبارسا، وحاليًا يدرب باريس سان جيرمان.

تلك الحالات القليلة، تعكس الطابع المعقد للمنافسة بين الناديين، حيث يُنظر إلى أي انتقال بينهما كخيانة كروية من جماهير الطرفين، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أن كرة القدم تظل أكبر من الانتماءات، وأن الموهبة قادرة على تجاوز الحدود حتى بين أكثر الأندية عداءً.

مشوار كوبارسي

يُعد الشاب باو كوبارسي، أحد أبرز المواهب الصاعدة في نادي برشلونة، ولاعباً يمثل الجيل الجديد الذي يسعى لإعادة هوية النادي الكتالوني المعروفة بالاعتماد على أبناء “لا ماسيا”.

وُلد كوبارسي عام 2007 في كتالونيا، وانضم إلى أكاديمية برشلونة في سن مبكرة، حيث أظهر منذ طفولته، نضجاً تكتيكياً وقدرات دفاعية مميزة، جعلت مدربي الفئات السنية يتنبأون له بمستقبل كبير.

وبرز اسم كوبارسي لأول مرة مع الفريق الأول في موسم 2023-2024، عندما قرر المدرب تشافي هيرنانديز تصعيده للمشاركة في ظل أزمة الإصابات الدفاعية.

ورغم صغر سنه، أظهر اللاعب، شخصية قوية وثقة كبيرة في التعامل مع الضغط، مقدماً أداءً ناضجاً فاق التوقعات، مما جعله يحجز مكاناً ثابتاً في تشكيلة الفريق لاحقا.

ويتميز كوبارسي بقدرات فنية عالية، تجعله مختلفاً عن المدافعين التقليديين، فهو يجيد الخروج بالكرة من الخلف، وقراءة تحركات المهاجمين، وتنفيذ التمريرات الطولية بدقة، وهي صفات تتماشى تماما مع فلسفة برشلونة، في بناء اللعب من الخطوط الخلفية، كما يمتاز بالهدوء تحت الضغط، وهي سمة نادرة في لاعب بعمره.

وخلال موسم 2024-2025، واصل كوبارسي تطوره اللافت تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، حيث أصبح أحد أعمدة المشروع الدفاعي الجديد للفريق.

ومع كل مباراة، يثبت أنه ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع نجم كبير قادر على قيادة خط دفاع برشلونة لسنوات طويلة.

ويرى الكثيرون أن كوبارسي يسير على خطى أساطير الدفاع الكتالوني، وأنه سيكون حجر الأساس في بناء الجيل القادم من الفريق.

وبفضل التزامه وتطوره السريع، يُتوقع أن يكون له مستقبل مشرق مع برشلونة ومنتخب إسبانيا على حد سواء، ليصبح أحد رموز مرحلة التجديد في “كامب نو”.

ورغم حداثة سنه، ساهم كوبارسي في تتويج البلوجرانا بعدة ألقاب محلية وقارية في بدايات مسيرته مع الفريق الأول.

فقد شارك في فوز برشلونة بالدوري الإسباني موسم 2023-2024، وكان جزءاً من تشكيلة الفريق التي نالت كأس السوبر الإسباني في العام نفسه.

كما ساهم في مشوار الفريق الناجح في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2024-2025، ليؤكد أنه أحد الركائز المستقبلية للمزيد من الألقاب، حيث أن إنجازاته المبكرة تعكس موهبته الكبيرة وقدرته على الظهور بثقة في أكبر المناسبات رغم صغر عمره.



المصدر – كوورة

By Sayed