تنطلق الجولة التاسعة من دوري نجوم بنك الدوحة للموسم 2025-2026 بمباراتين قويتين، مساء غدٍ الخميس، تجمع القمة الأولى بين الغرافة وضيفه الدحيل على استاد ثاني بن جاسم، فيما تحمل الثانية اسم “كلاسيكو الكرة القطرية” بين السد وضيفه الريان على استاد جاسم بن حمد.
وتحدث البرتغالي بيدرو مارتينز، مدرب الغرافة، عن استعدادات فريقه لمباراة الدحيل قائلاً: “الاستعدادات كانت جيدة من خلال فترة الاستشفاء التي استمرت لمدة يومين، ثم بدأنا التركيز على الجانب الفني والاستراتيجية التي سنخوض بها المباراة”.
وأضاف: “نعلم أن الدحيل لم يبدأ الموسم بشكل مثالي، إلا أن الفريق تحسن كثيرًا في المباريات الماضية وحقق نتائج أفضل، وأرى أن التفاصيل الصغيرة هي التي ستحسم المباراة، والفريق الأقل ارتكابًا للأخطاء سيكون الأقرب للفوز بالنقاط الثلاث. ويغيب عنا عبد الله الساعي وجاسم الزراع ومصطفى عصام للإصابة، وفابريس دياز للإيقاف”.
بلماضي
في المقابل، أكد جمال بلماضي، مدرب الدحيل، على أهمية مواجهة الغرافة، التي ستكون صعبة وسط رغبة الفريقين في تحقيق الفوز، ومواصلة التقدم في جدول الترتيب.
وقال: “كل فريق يحتاج إلى الفوز، وركزنا في الفترة الماضية على الاسترخاء واستعادة اللياقة قبل هذه المواجهة الصعبة، وسنسعى بكل جهدنا للخروج بنتيجة إيجابية. نعلم جيدًا نقاط القوة والضعف في كل الفرق، والغرافة لديه ساسي وبراهيمي، وهما لاعبان كبيران، لعبا في كأس العالم ولديهما خبرات كبيرة، لكن تركيزنا سيكون على الفريق ككل وليس لاعبين محددين”.
واختتم بلماضي تصريحاته قائلاً: “الفوز بجائزة أفضل مدرب في الشهر الماضي، هو نتيجة العمل الجماعي وليس عملًا فرديًا، وأنا سعيد بالجائزة، لكنها ثمرة جهد جميع طاقم العمل”.
من جانبه، تحدث حارس الغرافة خليفة أبو بكر مؤكدًا أهمية مباراة الدحيل، مشيرًا إلى أن لاعبي الغرافة جاهزون من أجل الفوز بالنقاط الثلاث واستمرار الانتصارات، وصولًا لتحقيق الهدف بالتتويج باللقب في نهاية الموسم.
وقال: “الدحيل فريق كبير على جميع المستويات، وفي المقابل نحن في الغرافة أكدنا في المواسم الماضية قدرتنا على المنافسة”.
وختم حديثه موجهًا كلمته لجماهير الغرافة، متمنيًا استمرار حضورهم للملعب ومؤازرة اللاعبين، ومؤكدًا حاجة الفريق لدعم الجماهير، واعدًا بأن اللاعبين سيقاتلون من أجل تحقيق الفوز.
أما باوتيستا بوركي، حارس الدحيل، فأكد تطلعه برفقة زملائه للفوز بمواجهة الغرافة، ومواصلة الصعود نحو قمة جدول الترتيب، قائلاً: “قمنا بعمليات الاستشفاء من أجل التعافي واستعادة اللياقة قبل المواجهة، وسنسعى جاهدين للفوز”.
وأضاف: “الجميع هنا يعلم أننا نسعى للفوز بالدوري، وعلينا أن نتوقع مثل هذه المواجهات الصعبة من أجل الوصول للقمة. واجهنا الشمال وتفوقنا عليه، والآن علينا أن نتخطى الغرافة”.
أليجري
بدوره، شدد سيرخيو أليجري، مدرب السد، على أهمية التحضير الجيد لمواجهة الريان في “كلاسيكو قطر”، قائلاً خلال المؤتمر الصحفي التقديمي: “من الواضح أن المباراة أمام الريان ستكون متكافئة للغاية”.
وأضاف: “الريان قادم من فوز أخير على الوكرة، ولذلك سيدخلون اللقاء بمعنويات مرتفعة، لكننا نعمل بكل جهدنا من أجل الحصول على النقاط الثلاث، ومحاولة التقدم في جدول الترتيب”.
وتابع: “ندرك أن الوضع الحالي ليس الأفضل بالنسبة للفريق، لكن اللاعبين متحفزون للغاية، ويعملون بأفضل طريقة ممكنة، وهم يعرفون مدى أهمية هذه المباراة للجميع في النادي، خاصة للجماهير. نريد أن نقدم مباراة كبيرة من أجلهم، ونواصل العمل على هذا النهج”.
أما أرتور جورج، مدرب الريان، فقال في المؤتمر الصحفي التقديمي: “مواجهة السد هي مباراة كبيرة أمام بطل الدوري، وسنلعب بنفس الطريقة لتحقيق الفوز”.
وأضاف: “نتائج المباريات الماضية لا تعني شيئًا في (الكلاسيكو)، والريان يطمح دائمًا للبطولات. في مثل هذه المباريات نحتاج إلى الجمهور وتشجيعه، ودائمًا ما كان جمهور الريان متواجدًا لمؤازرتنا”.
برشم
ومن جانبه، وصف مشعل برشم، حارس مرمى السد، مواجهة الريان في “كلاسيكو قطر” بأنها مباراة كبيرة وخاصة بالنسبة للاعبين، بغض النظر عن ترتيب الفريقين، مشيرًا إلى أن النتائج الأخيرة غير مرضية لهم كلاعبين ولجماهير السد.
وقال: “نلعب بشعار السد، ويجب أن نعود بقوة، وأتمنى دعم جماهير الفريق في مواجهة الريان وطوال الموسم، حتى نستطيع تحقيق الأهداف المحددة”.
فيما قال رودريجو مورينو، لاعب فريق الريان، في المؤتمر الصحفي التقديمي: “علينا الاستعداد بأفضل صورة لـ(الكلاسيكو)، وسنلعب من أجل الفوز بالثلاث نقاط وإسعاد جمهورنا”.
وأضاف: “الدوري القطري في تطور مستمر، ويجذب لاعبين مميزين في المواسم الأخيرة، وأنا في لحظة رائعة وأسعى لاستغلالها، ومساعدة الفريق لتحقيق أهدافه”.
يشهد الدوري القطري هذا الموسم منافسة قوية، بعد صفقات كبيرة أبرمتها معظم الأندية، خصوصًا السد والدحيل والريان.
وقد انعكست هذه التعاقدات على ارتفاع المستوى الفني وزيادة الحضور الجماهيري، بينما يحاول الدحيل تعويض بدايته المتعثرة، في حين يقدم العربي والوكرة عروضًا متوازنة.
واللافت هذا الموسم هو تصاعد مستوى اللاعبين القطريين الشباب، إذ بدأوا ينافسون الأجانب في التشكيلات الأساسية، ما يعكس نجاح خطط الاتحاد القطري لتطوير المواهب المحلية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.