برّأ يوسف الغدير، المدرب المساعد السابق للمنتخب السعودي، صالح أبو الشامات، لاعب الأخضر، من تهمة الاستعراض خلال مشاركته في ودية الفريق الأخيرة ضد كوت ديفوار.
وقاد صالح أبوالشامات، منتخب السعودية للفوز على كوت ديفوار، بهدف نظيف، بالمباراة الودية التي جمعت بينهما يوم الجمعة الماضي.
وقال يوسف الغدير، في تصريحات لصحيفة “الرياضية” السعودية: “صالح أبو الشامات لا يميل إلى اللعب الاستعراضي مثلما يردد البعض لأن هذا أسلوبه”.
وتابع: “أبو الشامات في الأصل لاعب شاب وإمكاناته كبيرة، لكن لا مانع من توجيهه ليبدع أكثر مع زملائه”.
كما تحدث عن ودية كوت ديفوار، قائلا: “ودية الأفيال، كانت ممتازة وحققت الهدف منها وهو الوقوف على جاهزية غالبية اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ فكر المدرب”.
وأشار الغدير: “المنتخب بهذه العناصر يحتاج إلى لعب أكبر عدد من المباريات للانسجام ويكون جاهزًا لكأس العالم، ولا توجد طريقة بعينها تناسب اللاعبين”.
وتابع: “أغلب اللاعبين ليسوا من الجيل القديم إذا استثنينا سالم الدوسري والذي يستمتع باللعب ويقدم الدعم الكبير للفريق، في الوقت الذي يعد فيه متوسط الأعمار جيدًا”.
واختتم قائلا: “في الأخير نحمد الله على تأهلنا إلى كأس العالم 2026 ليتمكن هؤلاء اللاعبون من المشاركة بعد أن أخذوا فرصة اللعب في التصفيات والمباريات التجريبية، وكذلك كأس العرب ليكون هذا الجيل قادرًا على أن يقدم أفضل ما لديه في المونديال”.
من هو يوسف الغدير؟
بدأت علاقة يوسف الغدير، بالكرة، كلاعب بصفوف النهضة، ومثّل المنتخب السعودي لدرجة الناشئين بكأس آسيا وكأس العالم للناشئين 1989.
ويمتلك الغدير سيرة ذاتية قوية، حيث عمل في فبراير من العام الماضي، كمدير فني لمنتخب موريتانيا تحت 17 عاما، ضمن اتفاقية التعاون التي تجمع الاتحادين الموريتاني والسعودي.
الغدير سبق، أن عمل كمساعد مدرب للمنتخب السعودي الأول عام 2019، وقبلها كان مدرب مساعد أيضاً بمنتخب الشباب عام 2015، كما يتواجد كمحلل للمباريات بأحد البرامج التلفزيونية السعودية، وسبق له أيضا تدريب فريق الشباب بـ”النهضة والاتفاق” والفريق الأول بـ”الساحل”، كما قاد في دوري المحترفين أندية الباطن والرائد والفيحاء والقادسية؛ حيث ساهم في إنقاذهم من الهبوط.
وحصل على العديد من الدورات التدريبية، منها دورة متطلبات المستوى التمهيدي والثاني من الدراسات الدولية للمدربين بالتعاون مع الهيئة البريطانية للتدريب عام 2004 علاوة على دورة “cba” من الاتحاد الآسيوي، ودورة المحاضرين المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2011، والمستوى الأول من البرنامج الكندي بالبحرين عام 2014، ورخصة وشهادة البرو في كرة القدم.
نجم سعودي صاعد
لاشك أن موهبة صالح أبو الشامات، استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على الساحة السعودية، خلال الفترة الأخيرة، بعد توهجه اللافت للنظر مع أهلي جدة.
أبو الشامات، كان لاعبًا ضمن صفوف النادي الأهلي، في مرحلة الناشئين، قبل أن ينتقل إلى القادسية، ومنه معارًا إلى التعاون، قبل أن ينضم للخليج، ومن ثم العودة إلى قلعة الكؤوس، لينجح في أن يكون إضافة حقيقية لهجوم الفريق، وبعدها يقرر رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، استدعاء أبو الشامات، لصفوف الصقور، للمرة الأولى، في معسكر سبتمبر الماضي.
ورغم نقص خبراته الدولية، لكن صالح ابوالشامات، بات عنصرا أساسيا في تشكيل المدرب الفرنسي رينارد، نظرا لكثرة الإصابات التي يتعرض لها النجم سالم الدوسري.
استطاع أبو الشامات أن يصنع هدفا في مباراة مقدونيا الشمالية الودية والتي انتهت لصالح المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف.
كما سجل هدفا في انتصار المنتخب السعودي على نظيره الأندونيسي بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.
وفي آخر ظهور للاعب الشاب ودياً، استطاع نجم أهلي جدة، قيادة المنتخب السعودي للفوز على منتخب كوت ديفوار، بهدف دون رد، ليصبح في جعبته، هدفين وتمريرة حاسمة، خلال ست مباريات دولية فقط، خاضها بقميص النسور.
تجربة جديدة
يستعد المنتخب السعودي، لخوض تجربة ودية جديدة، عندما يلتقي مع المنتخب الجزائري، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن المعسكر الإعدادي بمدينة جدة.
وأوضحت صحيفة “اليوم” السعودية، أن هيرفي رينارد استقر على تشكيل الأخضر لمباراة الجزائر الودية، الذي ضم كلا من:
حارس المرمى: نواف العقيدي.
خط الدفاع: سعود عبد الحميد – عبد الإله العمري – وليد الأحمد – نواف بوشل.
خط الوسط: محمد كنو – عبد الله الخيبري – ناصر الدوسري.
خط الهجوم: سالم الدوسري – صالح أبو الشامات – فراس البريكان.
وتحمل مواجهة المنتخب الجزائري، الرقم 263 على مستوى المباريات الودية الدولية، حيث خاض المنتخب السعودي 262 مباراة، فاز في 102 مباراة، وتعادل في 72 وخسر 88 مباراة، وأحرز لاعبوه خلالها 349 هدفا، فيما استقبلت شباكه 296 هدفا.
وانضم المنتخب الإيفواري إلى قائمة طويلة من منافسي المنتخب السعودي، التي تضم 123 منتخبًا، علما بأن هذه المباراة تعد الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين.
وسبق للمنتخب السعودي، أن خاض بعض المواجهات، سواء على الصعيد الرسمي أو الودي، أمام منتخبات القارة السمراء وتمتع الصقور بسجل متوازن أمام كبار أفريقيا.
ولعب الأخضر السعودي ضد 9 من منتخبات الصف الأول في أفريقيا (المغرب، مصر، الجزائر، تونس، غانا، نيجيريا، الكاميرون، السنغال، جنوب أفريقيا، وأخيرا كوت ديفوار).
وكانت مباراة الأخضر السعودي الماضية ضد كوت ديفوار هي المواجهة رقم 60 التي يلعب فيها الأخضر ضد منتخب أفريقي.