انتقد المدير الفني لخيتافي، خوسيه بورديلاس، التحكيم في مباراة فريقه أمام ريال مدريد، كاشفًا الحديث الذي دار مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، عقب طرد اللاعب آلان نيوم، وهي اللقطة التي قلبت مجريات اللقاء.
وكان ريال مدريد قد حقق انتصارًا ثمينًا وصعبًا على خيتافي، بهدف دون رد، مساء الأحد، في معقل الأخير، ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الليجا، وذلك بفضل نجم الفريق الفرنسي كيليان مبابي.
وسجل كيليان مبابي، هدف المباراة الوحيد لريال مدريد في الدقيقة 80.
وبهذا الانتصار، رفع ريال مدريد، رصيده إلى 24 نقطة في صدارة جدول ترتيب الليجا، والتي استعادها من برشلونة الذي اعتلاها مؤقتا، السبت الماضي، بعد فوزه القاتل على جيرونا بنتيجة (2-1).
ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، فقد تحدث بورديلاس أولاً لشبكة “موفيستار +” قبل توجهه للمؤتمر الصحفي، مستغلاً المقابلة السريعة، للرد على تصرف فينيسيوس الذي توجه إليه بعد طرد نيوم.
وقال بورديلاس عن الموقف “الاحتكاك كان مع جود بيلينجهام. فينيسيوس جونيور توجه نحوي وقال لي (تبديل رائع). ثم جاء بيلينجهام ليقول لي شيئاً، فطلبت منه أن يركّز على اللعب وألا يتحدث كثيراً”.
وتابع “فينيسيوس لا يجب أن يثير الاستفزاز بهذه الطريقة، ويقول لي (تبديل رائع). لقد ضاع كل الجهد، اللاعبون قدموا كل ما لديهم، نحن نعاني هذا الموسم من صعوبات كثيرة، لكن طرد نيوم هو ما حسم اللقاء”.
وعن حالة الطرد، علق “فينيسيوس وضع يده على وجهه، وكأنه تعرض لاعتداء، بالنسبة لي ليست بطاقة حمراء، بالكاد يمكن اعتبارها صفراء”.
أما عن تفسير الحكم للحالة، فقال “لم يشرح لي أحد شيئا، لأن تقنية الفيديو لم تتدخل. الحكم رأى أنها حمراء ولم يراجع اللقطة. كل شيء بدأ من إنذار كيكو إثر خطأ على فينيسيوس لم يكن موجوداً أساساً، وكنت مضطراً لإجراء تغيير. هذا ما يحدث عادة في مثل هذه المباريات”.
وأضاف المدير الفني لخيتافي “نعم، بالتأكيد نشعر بالظلم أمام الفرق الكبرى. لا أهاجم أحداً، لكن هناك أخطاء مماثلة في الشوط الأول لم تُحتسب كإنذارات”.
وعن فرصة خيتافي للتعادل رغم النقص العددي، أوضح “الغريب أننا كدنا نسجل رغم اللعب بتسعة لاعبين، كانت لدينا فرصة عبر كامارا. كان سيكون مكافأة رائعة للفريق الذي قدم كل شيء أمام منافس هائل مثل ريال مدريد المليء بالنجوم”.
كما أوضح بورديلاس، تفاصيل الموقف، مع مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، قائلا “كنت أتحدث مع الحكم الرابع، وأحد مساعدي توجه إلى دكة مدريد. وبّخته فوراً، وشرحت ذلك لتشابي الذي تفهّم الموقف وشكرني”.
وفي المؤتمر الصحفي اللاحق، أكد بورديلاس، صحة حديث فينيسيوس له قائلاً: “لا يوجد ما أشرحه، هذا ما حدث فعلاً”.
وعن البطاقة الحمراء، قال “سمعت الحكم الرابع يقول إنها حمراء، كنت قريباً منهم. أرى أنها قرار مبالغ فيه، كانت مخالفة قوية لكنها لا تستحق الطرد. فينيسيوس بالغ في رد فعله ولم يُمس وجهه، وتم طرد نيوم ظلماً”.
وبشأن حديث جود بيلينجهام معه، أضاف “كما قلت، فينيسيوس تحدث إليّ، فجاء جود ليعاتبني، فقلت له أن يلعب ويصمت”.
وأوضح أن التبديل الذي أجراه جاء بسبب البطاقة الصفراء لكيكو، قائلا “حتى تلك البطاقة لم تكن مستحقة، فينيسيوس قفز دون أن يلمسه كيكو”.
وعن إمكانية التعادل لولا الطرد، لفت “كنا نؤدي بشكل جيد للغاية، حتى مع تسعة لاعبين حصلنا على آخر فرصة. حاولنا ضخ طاقة جديدة للمباراة لكن كل شيء انهار بعد الطرد. الفريق كان شجاعاً ودافع بصلابة وسيطر على اللقاء، وكان الأمر مؤسفاً جداً”.
وأضاف “الفريق قدم أداء جيداً، وريال مدريد لم يكن في أفضل حالاته، بفضل العمل الدفاعي الذي قمنا به. كنا نفتقر فقط للهدوء في إنهاء الهجمات، لكن الفوز على هذا الفريق صعب حتى بـ11 لاعباً، فكيف بتسعة؟”.
وعن سؤال ما إذا كان خيتافي خسر بسبب التحكيم، أجاب “لم أقل ذلك ولن أقولها أبداً. الحكام بشر ويخطئون، لكن تلك الحالة لا تستحق الطرد”.
وفيما يتعلق بفرصة التعادل الأخيرة، قال “كانت ستكون مكافأة مستحقة للاعبين على جهدهم الكبير. لعبنا بشجاعة ووصلنا لفرصة حقيقية، لكن ريال مدريد يملك أحد أفضل الحراس في العالم، ولم يكن الأمر سهلاً. علينا أن نتعلم من هذه المواقف المؤلمة التي تُفسد العمل الكبير بسبب الطرد”.
واختتم بورديلاس، تصريحاته قائلا “في كرة القدم، ما يهم في النهاية هو النقاط. غداً لن يتذكر أحد طرد نيوم أو سانكريس. أعتقد أن الفريق بذل مجهوداً هائلاً وكان يستحق مكافأة، لكن بدون نتيجة لا قيمة للمجهود. لا يمكننا أن نعيش على الإحساس فقط”.