مرموش تحت التهديد.. لماذا نال ريان شرقي إعجاب جوارديولا وسلوت؟

BySayed

يونيو 12, 2025


النجم الفرنسي يجيد اللعب في أكثر من مركز ما يمنح بيب مرونة تكتيكية يحبها

لم تكن صفقة انتقال ريان شرقي إلى مانشستر سيتي مجرد إضافة هجومية جديدة لفريق بيب جوارديولا، بل رسالة تكتيكية مشفّرة تحمل في طيّاتها إشارات لنجوم الفريق، وعلى رأسهم عمر مرموش.

فالنجم الفرنسي الشاب، الذي تألق مع ليون ولفت أنظار كبار أوروبا، لم يكن فقط ماكينة لصناعة الفرص، بل لاعبًا متعدد الأدوار، يمنح مدربه خيارات عديدة.

أرقام شرقي المبهرة، ومرونته في الثلث الهجومي، جعلته هدفًا مشتركًا لجوارديولا وآرني سلوت، مدرب ليفربول، إذ تسابق عملاقا الدوري الإنجليزي قبل أن تبتسم الصفقة للسيتي.

فماذا رأى جوارديولا وسلوت في شرقي، ولماذا قد يُجبر البعض على إعادة النظر في أماكنهم داخل التشكيلة الأساسية؟

كل الأرقام الواردة في التقرير وفقًا لإحصاءات شبكة “أوبتا”.

تأثير مذهل

لعب شرقي موسمًا رائعًا مع ليون، حقق خلاله أرقامًا فردية لافتة، رغم أن فريقه أنهى الدوري الفرنسي في المركز السادس.

وخاض لاعب الوسط 44 مباراة في كل البطولات، ساهم خلالها في 32 هدفًا، بتسجيله 12 هدفًا وصناعة 20، بمعدل 0.7 مساهمة تهديفية في كل مباراة.

وبسبب مستواه المميز مع ليون، حظي صاحب الـ21 عامًا بثقة المدرب ديديه ديشامب ليمثل فرنسا لأول مرة ضد إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

Germany v France - UEFA Nations League 2025 Third Place MatchGetty Images

وبعد أن كانت المباراة تتجه نحو خسارة ثقيلة للديوك، دخل شرقي بديلًا في الشوط الثاني ليحدث الفارق وينقذ فريقه من سقوط مدوٍ.

وترك شرقي بصمته سريعًا في أول ظهور دولي، بتسجيله هدفًا وصناعة آخر، ليصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز في انطلاقته الدولية مع الديوك هذا القرن، بعد مارفين مارتن (أمام أوكرانيا عام 2011) ولويس ساها (أمام بلجيكا في 2004).

ماكينة صناعة الفرص

صناعة الفرص هو أبرز ما يميز شرقي، الأمر الذي أثبته طوال الموسم المنصرم، فهو ثالث أكثر لاعبي الدوريات الأوروبية الكبرى صناعة للفرص برصيد 125 فرصة، بعد الثنائي برونو فرنانديز (158)، ورافينيا (152).

ويعتبر شرقي صاحب أفضل معدل لصناعة الفرص في المباراة الواحدة بكل البطولات، بالمقارنة مع لاعبي الدوريات الأوروبية الذين لعبوا 1600 دقيقة على الأقل، إذ صنع 3.7 فرصة في كل مباراة.

كما أن نجم ليون السابق أيضًا صاحب أفضل معدل لصناعة الفرص من لعب مفتوح (2.9 فرصة في المباراة الواحدة).

أرقام شرقي في صناعة الفرص قادته لتقديم 11 تمريرة حاسمة في الدوري الفرنسي، وهو أكثر لاعبي المسابقة صناعة للأهداف بالتساوي مع جايتان بيران نجم أوكسير.

TOPSHOT-FBL-EUR-C3-LYON-MAN UTDGetty Images

كذلك صنع النجم الفرنسي 8 أهداف في الدوري الأوروبي، أكثر بفارق 3 تمريرات حاسمة على الأقل من أي لاعب آخر بالبطولة القارية.

وتبرز الأرقام تطور شرقي، فمنذ بداية مسيرته، هذا هو أكثر موسم شهد تمريرات ناجحة في الثلث الأخير من الملعب بالدوري الفرنسي (472 من أصل 613)، بمعدل 20.76 تمريرة في المباراة الواحدة.

على الجانب الآخر، سجل شرقي أقل معدل لفقدان الكرة كل 90 دقيقة (7 مرات فقط) مقارنة بمواسمه الثلاثة الماضية.

مرونة تكتيكية

هذه الأرقام تفسر إصرار جوارديولا على التعاقد مع شرقي، خصوصًا بعد رحيل كيفين دي بروين، رغم أن اللاعبيّن لا يقدمان نفس الدور بالضبط.

ويملك شرقي من القدرات ما يمنح جوارديولا مرونة تكتيكية، يحبها المدرب الإسباني المعروف بكثرة التغييرات في خططه طوال الموسم الواحد.

واعتاد شرقي على اللعب في مركز الجناح الأيمن بقميص ليون، فيما ظهر على اليسار في بعض المباريات، لكنه لا يتقيد بمركز، حيث حصل على حرية الدخول إلى وسط الملعب وأداء دور اللاعب رقم 8، والنتيجة: أرقام مميزة في صناعة اللعب.

ويجيد نجم ليون السابق اللعب بكلتا قدميه، بدليل أنه سدد 44 كرة على المرمى، جاءت نصفها باليمنى، والنصف الآخر باليسرى.

ويمكن اعتبار ذلك مؤشر لإجادته اللعب على الرواقين، كونه يستطيع الانطلاق وإرسال العرضيات، أو الاختراق من العمق والتسديد بالقدم العكسية.

هل يهدد مرموش؟

تعاقد جوارديولا مع شرقي ربما يعني عدم رضاه عن الأداء الذي يقدمه سافينيو وفيل فودين في مركز الجناح الأيمن، أو برناردو سيلفا كلاعب وسط هجومي.

ولا يمكن استبعاد عمر مرموش من دائرة الخطر، فالوافد الجديد يمكنه لعب أدوار مختلفة يمينًا ويسارًا.

Crystal Palace v Manchester City - Emirates FA Cup FinalGetty Images

ورغم أن معظم مشاركات الدولي المصري الموسم الماضي جاءت في عمق الهجوم أو الجانب الأيسر، إلا أنه لعب أيضًا على الرواق الأيمن (مركز شرقي الأساسي).

ففي مباراة وولفرهامبتون ضمن الجولة 35 من البريميرليج، قرر جوارديولا الدفع بمرموش كجناح أيمن، مع الاستعانة بجيريمي دوكو يسارًا، وإيرلينج هالاند في العمق.

ووفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”، لعب مرموش في كل مراكز الهجوم مع مانشستر سيتي، فيما كان “المهاجم الصريح” أكثر الأدوار التي لعبها المصري بواقع 8 مباريات، وقت غياب هالاند للإصابة.

ومع مدرب مثل جوارديولا، ليس من السهل التكهن بالدور الذي سيلعبه مرموش الموسم المقبل، خصوصًا بعد عودة العملاق النرويجي، والتعاقد مع صفقات جديدة، لكن المؤكد أن الفرعون القادم من البوندسليجا عليه بذل كل ما لديه لإقناع المدرب الإسباني بجدارته.



المصدر – كوورة

By Sayed