تسبب فريق برشلونة الإسباني، في أزمة فنية داخل صفوف منتخب فرنسا، وفقًا لاعتبارات ديديه ديشامب مدرب الديوك.
وتحدث ديشامب عن خطأ جوليس كوندي، الذي تسبب لصالح أيسلندا في شباك الديوك، خلال مباراة الفريقين في تصفيات كأس العالم بالشهر الماضي.
وقال مدرب الديوك في مؤتمر صحفي “الأمر يتعلق بأسلوب لعب برشلونة، إنهم يعتمدون على دفاع متقدم للغاية، بصرف النظر عن نتيجة المباراة أو التوقيت”.
وأضاف “لقد تمركز كوندي بشكل متقدم وخاطئ، كما أخطأ أيضا دايوت أوباميكانو وإدواردو كامافينجا في التمركز، لذا استقبلنا هدفا سريعا من أيسلندا”.
وتابع “لست قلقا بشأن حالة كوندي رغم أنه شارك في عدد كبير من المباريات، ويبقى مثل غيره من اللاعبين تحت تهديد الإصابة، فهو يشارك باستمرار على مدار الموسمين الماضيين”.
ونوه “أداء اللاعبين مرتبط أيضًا بالفريق الذي يلعبون له، بالتأكيد كوندي ليس بنفس مستوى تألقه في الموسم الماضي، لكنني أعتقد، دون إصدار أحكام، أن أداء برشلونة أقل جودة وتراجع كثيرا هذا الموسم”.
وأكد ديديه ديشامب “نعم كوندي يتحمل مسؤولية الهدف الثاني أمام أيسلندا، ولكن ليس بمفرده، فقد كان هناك لاعبان آخران شاركا قبله في هذا الخطأ”.
واستطرد ديديه ديشامب “لقد واجه كوندي صعوبات في فترة إعداده، ويشارك في مباراة كل 3 أو 4 أيام بدوافع عالية للغاية، ولا مجال للراحة، ولكن أثق في قدراته كلاعب، فهو يبذل جهدا إضافيا كبيرا، ويتحامل على نفسه في التدريبات والمباريات”.
وتسبب تعادل فرنسا مع أيسلندا، في تعطيل تأهل الديوك رسميا لنهائيات كأس العالم 2026.
وتطرق ديشامب، للحديث عن عثمان ديمبلي، نجم بي إس جي، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، مشددا “أنا حزين للغاية لإصابته وغيابه عن الملاعب، فهو خسارة كبيرة لنا ولسان جيرمان، وأتمنى أن يتعافى سريعا، ففي الموسم الماضي، نجا من الإصابة، والآن يعاني من سلسلة من الإصابات”.
ورفض ديشامب، إقحام نفسه مع باريس سان جيرمان بشأن كيفية حماية عثمان ديمبلي من الإصابات، قائلا “أنا لا أُلقي دروسًا. ما يحدث في باريس سان جيرمان شأنهم الخاص؛ ليس لديّ كل المعلومات والتفاصيل، ولا أفترض أن أقول أي شيء عن أي نادٍ، فالقرار متروك لهم بناء على المعلومات والتفاصيل المتاحة لديهم، ونفس الأمر بالنسبة لنا”.
وأشار “لطالما كانت هناك مناقشات بشأن حالة اللاعبين، كما هو الحال مع إصابة عثمان. عند إجراء الفحوصات، يتم التواصل بشأنها من النادي والمنتخب، بالطبع، مصالح الأندية تكون مختلفة عن مصالح المنتخبات الوطنية، ولكن لطالما كانت هناك مناقشات بشأن الفحوصات والتشخيصات، ولستُ هنا لتغيير البروتوكول الطبي، ومنح الأندية سلطة اتخاذ قرار أكبر من المنتخبات الوطنية ليس من شأني”.
وتابع المدير الفني الفرنسي “لستُ في موقف لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، كما أنه لا يعيش نفس موقفي وظروفي، كل لاعب يكون معرضًا للإصابة عند المشاركة في المباريات، والدليل أن أشرف حكيمي ونونو مينديس كانا جاهزين، ولكنهما أصيبا أمام بايرن ميونخ”.
وثارت أزمة علنية في الشهر الماضي بين نادي باريس سان جيرمان واتحاد الكرة الفرنسي، بعدما اتهم مسؤولو البي إس جي، مدرب الديوك، بأنه تسبب في تفاقم إصابة عثمان ديمبلي بعضلة الفخذ، والتي أبعدته عن الملاعب لما يزيد عن ستة أسابيع.
ويغيب ديمبلي (28 عاما) عن صفوف المنتخب الفرنسي خلال معسكر الشهر الجاري بسبب تعرضه لإصابة جديدة في عضلة الساق خلال الخسارة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 1-2 على ملعب حديقة الأمراء، يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
ويستقبل منتخب فرنسا نظيره الأوكراني، ثم يخرج لمواجهة خارج أرضه أمام أذربيجان يومي 13 و16 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، في ختام مشواره بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويحتاج المنتخب الفرنسي، بطل العالم مرتين في 1998 و2018، للفوز على أوكرانيا لحسم تأهله رسميا لمونديال 2026.
وشهدت القائمة، مفاجأة، بتواجد نجولو كانتي نجم خط وسط اتحاد جدة السعودي، لأول مرة منذ تشرين ثان/نوفمبر 2024.
كما عاد الثنائي راندال كولو مواني مهاجم توتنهام الإنجليزي، وريان شرقي صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي بعد غياب طويل بسبب الإصابة أو عدم اكتمال اللياقة الفنية والبدنية.
واختار ديشامب لمباراتي أوكرانيا وأذربيجان 24 لاعبا، وهم كالتالي:
حراسة المرمى: لوكاس شوفالييه (باريس سان جيرمان)، مايك ماينان (ميلان)، بريس سامبا (ستاد رين)
الدفاع: لوكاس ديني (أستون فيلا)، مالو جوستو (تشيلسي)، لوكاس هيرنانديز (باريس سان جيرمان)، ثيو هيرنانديز (الهلال السعودي)، إبراهيما كوناتي (ليفربول)، جوليس كوندي (برشلونة)، ويليام ساليبا (آرسنال)، دايوت أوباميكانو (بايرن ميونخ)
الوسط: إدواردو كامافينجا (ريال مدريد)، نجولو كانتي (اتحاد جدة)، مانو كوني (روما)، مايكل أوليسي (بايرن ميونخ)، وارن زاير إيمري (باريس سان جيرمان)
الهجوم: ماجنيس أكليوش (موناكو)، برادلي باركولا (باريس سان جيرمان)، ريان شرقي (مانشستر سيتي)، هوجو إيكيتيكي (ليفربول)، راندال كولو مواني (توتنهام)، جان فيليب ماتيتا (كريستال بالاس)، كيليان مبابي (ريال مدريد)، وكريستوفر نكونكو (ميلان)