“مصراوي” يحاور جلال عبد الرحمن لاعب يونيون برلين الألماني

BySayed

ديسمبر 12, 2025


كتب : محمد القرش



10:18 ص


12/12/2025


تواصل الملاعب الألمانية تقديم المواهب الشابة ذات الأصول المصرية التي تشق طريقها نحو الاحترافية في “بوندسليجا” ودوريات الشباب القوية، واحد من هؤلاء هو جلال عبد الرحمن، لاعب خط وسط نادي يونيون برلين، الذي يحمل دماء الفراعنة ويحلم بمستقبل كبير.

في هذا الحوار الخاص، يكشف جلال عن بداياته، موقفه من تمثيل منتخب مصر، رأيه في أزمة محمد صلاح، وحقيقة تواصل المسؤولين في مصر معه لتمثيل المنتخب، بالإضافة إلى جوانب من حياته الشخصية وارتباطه بأرض الكنانة.

يبرز جلال، المولود في عام 2011، كأحد المواهب الواعدة داخل نادي يونيون برلين، حيث يشغل مركز خط الوسط الدفاعي، ونظرا لتمتعه بإمكانيات فنية وبدنية تفوق مرحلته العمرية، قرر النادي تصعيده للمشاركة مع فريق تحت 17 عاماً، رغم كونه مقيدا أساسا في فئة تحت 15 عاماً.

بدايةً، نود أن تعرف الجمهور المصري بنفسك أكثر.. أين ولدت وما هو مركزك في الملعب؟

أنا ولدت في العاصمة الألمانية برلين، وهي المدينة التي نشأت فيها وتعلمت فيها كرة القدم، أما داخل المستطيل الأخضر، فأنا أشغل مركز خط الوسط، وهو المركز الذي أجد فيه نفسي قادرا على التحكم في إيقاع اللعب والمساهمة في الشقين الدفاعي والهجومي.

الجمهور دائماً يسأل عن الجذور.. هل الأصول المصرية من ناحية الأب أم الأم؟

أصولي المصرية تعود إلى والدي، هو مصري الجنسية، ومن خلاله ورثت هذا الارتباط ببلد عظيم مثل مصر، بينما والدتي ألمانية، هذا المزيج منحني فرصة التعرف على ثقافتين مختلفتين والاستفادة منهما.

كيف كانت رحلتك مع كرة القدم والوصول لنادي كبير مثل يونيون برلين؟

بدايتي كانت مثل أي طفل يعشق الكرة، ولكن نقطة التحول كانت عندما تم رصدي من قبل كشافة نادي يونيون برلين، لقد تابعوني ورأوا فيّ موهبة تستحق التطوير، ومن هنا بدأت رحلتي الحقيقية مع هذا النادي العريق الذي يمنح الفرصة للمواهب الشابة، وأنا فخور بارتداء قميص هذا الفريق.

ننتقل للملف الأهم الذي يشغل بال الجماهير.. هل ترحب بفكرة الانضمام للمنتخب المصري؟

بالتأكيد، الأمر مطروح ومحل اهتمام كبير بالنسبة لي، أنا مهتم جدا بفكرة الانضمام للمنتخب المصري وتمثيل بلدي الثاني، ارتداء قميص الفراعنة شرف لأي لاعب، وفكرة اللعب دوليا هي حلم يراودني دائما.

ولكن، إذا وُضعت في مقارنة أو تخيير الآن بين المنتخب الألماني والمصري.. ماذا سيكون قرارك؟

لأكون صادقا وواقعياً معك، في البداية سأسعى لمحاولة تمثيل المنتخب الألماني بحكم نشأتي وتواجدي هنا في النظام الكروي الألماني، ولكن هذا لا يغلق الباب أمام مصر، أنا أيضا أرغب بشدة في اللعب لصالح المنتخب المصري، الخياران بالنسبة لي يمثلان فخرا كبيرا، والمستقبل سيحدد أين سيكون نصيبي، لكن الحب لمصر موجود دائما.

هل حدث أي تواصل رسمي أو ودي معك من جانب المسؤولين في مصر؟

نعم، بالفعل حدث ذلك، تواصل معي العديد من الأشخاص والوسطاء بسبب أصولي المصرية، واستفسروا عن وضعي وإمكانية تمثيل المنتخب، هذا الاهتمام يسعدني ويؤكد أن هناك متابعة للمحترفين في الخارج.

على الجانب الآخر، هل تلقيت استدعاءً لتمثيل منتخبات ألمانيا للناشئين أو الشباب؟

حتى الآن لم يتم استدعائي بشكل رسمي، والسبب الرئيسي في ذلك هو سوء الحظ الذي واجهني مؤخرا بتعرضي لإصابة قوية أبعدتني عن الملاعب لفترة، الإصابة كانت عائقا أمام تواجدي مع المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية.

بمناسبة الحديث عن الإصابة.. ما هي طموحاتك للفترة المقبلة؟

طموحي الأول والأساسي الآن هو العودة بقوة، أنا أعمل بجدية تامة وأتدرب بمنتهى القوة لاستعادة لياقتي ومستواي المعهود، الهدف هو تجاوز آثار الإصابة وإثبات قدراتي مرة أخرى في الملعب مع يونيون برلين، ومن ثم التفكير في الخطوات الدولية.

ماذا تعرف عن الكرة المصرية ومستوى الدوري هناك؟

بصراحة، معلوماتي عن تفاصيل الكرة المحلية في مصر ليست كثيرة جدا، بحكم تركيزي الكامل في التدريبات والمباريات هنا في ألمانيا، ولكنني أعلم أن مصر تمتلك تاريخا كبيرا وشعبية جارفة لكرة القدم.

بما أننا نتحدث عن مصر، لا يمكننا إغفال الحديث عن محمد صلاح.. ما رأيك

محمد صلاح بالنسبة لي هو أسطورة حية، في رأيي الشخصي، هو أفضل لاعب ارتدى قميص ليفربول في التاريخ بلا منازع، ومع ذلك، أشعر أحيانا أنه يتعرض لعدم الاحترام من قبل الفريق أو في طريقة التعامل مع وضعه مؤخرا، وهو أمر لا يليق بما قدمه من إنجازات وتاريخ للنادي الإنجليزي.

حدثنا قليلاً عن طبيعة كرة القدم في ألمانيا.. ما الذي يميزها؟

كرة القدم هنا صعبة للغاية وتتميز بالسرعة العالية، المنافسة شرسة جدا لأن ألمانيا تعج بالمواهب الرائعة واللاعبين المميزين في كل نادٍ، لكي تنجح هنا، يجب أن تكون في قمة تركيزك ولياقتك البدنية والذهنية لمجاراة هذا الإيقاع السريع والتكتيك المنضبط.

هل من الممكن أن نراك يوما ما في الدوري المصري؟

في الوقت الحالي تركيزي منصب على أوروبا، ولكن في المستقبل؟ نعم، لما لا، لا أحد يعلم ما يخبئه القدر، وقد تكون تجربة اللعب في الدوري المصري خيارا مطروحا في مراحل لاحقة من مسيرتي.

بعيداً عن الكرة.. متى تزور مصر؟ وما هي طقوسك هناك؟

أنا أزور مصر كثيرا، وكنت هناك في أوقات سابقة عديدة، عندما أزور مصر، أحرص دائما على التواجد وسط عائلتي، فهذا هو الدفء الذي أبحث عنه، وبالطبع، كأي زائر لمصر، لا يمكن أن أفوت زيارة الأهرامات، فهي مكان مذهل.

أخيراً.. ما هي أكلتك المصرية المفضلة؟

بكل تأكيد “الفلافل” (الطعمية)، هي الأكلة المصرية الأحب إلى قلبي ولا يمكنني مقاومتها عندما أكون في مصر.



المصدر – مصراوي

By Sayed