مفاجأة في الانتظار.. هل يقبل كاسيميرو شرط مانشستر يونايتد؟

BySayed

أكتوبر 15, 2025


يخطط نادي مانشستر يونايتد لمفاجأة الجميع بمنح لاعبه البرازيلي كاسيميرو فرصة للبقاء لفترة أطول داخل ملعب أولد ترافورد.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت تكهنات حول مستقبل الدولي البرازيلي، حيث أفادت تقارير برغبة اليونايتد في التخلص منه.

لكن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت عزم إدارة اليونايتد على تجديد عقد لاعب الوسط المخضرم، إلا أنها وضعت شرطا وحيدا للإقدام على هذه الخطوة.

ويتمثل هذا الشرط في موافقة كاسيميرو على تخفيض راتبه، في ظل تقاضيه 375 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، ما يجعله أحد أعلى اللاعبين أجرا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويتضمن عقد كاسيميرو مع الشياطين الحمر، بندا يسمح للنادي الإنجليزي بتفعيل خيار تمديده حتى يونيو/حزيران 2027، وهو ما يسعى الأخير لاستغلاله، في ظل تألقه تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

يأتي ذلك في ظل أنباء حول احتمالية التعاقد مع لاعب وسط جديد، خاصة مع احتمالية مغادرة الإنجليزي كوبي ماينو ملعب أولد ترافورد، نظرا لقلة مشاركاته في عهد أموريم.

حقبة متناقضة

عندما انتقل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2022 قادماً من ريال مدريد، أثارت الصفقة كثيراً من الجدل، خاصة أن الفريق الإنجليزي كان يمر بمرحلة صعبة من حيث النتائج والهوية.

لكن النجم البرازيلي سرعان ما أثبت أنه صفقة من العيار الثقيل، إذ جلب معه روح الفوز والخبرة الكبيرة التي اكتسبها خلال سنواته الذهبية في مدريد.

في موسمه الأول مع “الشياطين الحمر”، لعب كاسيميرو دوراً محورياً في إعادة التوازن إلى خط الوسط، الذي كان يعاني من هشاشة واضحة قبل وصوله. بفضل قوته البدنية، وذكائه في قطع الكرات، وقدرته على بناء الهجمات من الخلف، ليعيد للفريق صلابته المفقودة.

كما سجّل أهدافاً حاسمة، أبرزها في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل، ليقود يونايتد إلى أول لقب له منذ سنوات.

وعلى مستوى البريميرليج، خاض نجم الريال السابق 83 مباراة بقميص اليونايتد، سجل خلالها 7 أهداف.

وحظي كاسيميرو بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد، الذين رأوا فيه القائد الهادئ وصاحب الشخصية القوية داخل الملعب.

ومع ذلك، لم تخلُ فترته من التحديات، فقد واجه انخفاضاً في المستوى خلال موسم 2023-2024 نتيجة للإصابات والإرهاق، إضافة إلى تراجع أداء الفريق ككل، مما عرضه لوابل من الانتقادات اللاذعة، بل ومطالبات بالتخلص منه.

رغم ذلك، يظل كاسيميرو رمزاً للتفاني والاحترافية، فقد منح مانشستر يونايتد ما كان يحتاجه من خبرة وثقة في وسط الميدان.

وبينما يقترب صاحب الـ33 عاما من سنواته الأخيرة في الملاعب، تبقى تجربته مع الفريق الإنجليزي محطة مميزة في مسيرته الحافلة، أثبت فيها أنه أحد أفضل لاعبي الارتكاز في جيله، وأن روح القيادة لا تقتصر على الأهداف، بل على التأثير في زملائك داخل وخارج المستطيل الأخضر.

تاريخ ملكي

عاشت جماهير ريال مدريد واحدة من أزهى فتراتها في العصر الحديث بوجود النجم البرازيلي كاسيميرو في قلب خط الوسط، إذ شكّل مع لوكا مودريتش وتوني كروس الثلاثي الأشهر في تاريخ النادي خلال العقد الأخير.

كانت فترة كاسيميرو مع ريال مدريد، التي امتدت بين عامي 2013 و2022، فترة ذهبية حقيقية، تُوّج خلالها الفريق بكل الألقاب الممكنة محلياً وأوروبياً، وكان البرازيلي عنصراً أساسياً في تلك الإنجازات، خاصة ثلاثية دوري الأبطال المتتالية بين عامي 2016 و2018.

وتميز كاسيميرو بقدرته الفريدة على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، فهو اللاعب الذي يحمي الخط الخلفي بصلابته، ويمنح زملاءه حرية الإبداع في الأمام، كما كان يُعرف بقراءته الممتازة للعب وتدخّلاته الحاسمة في اللحظات الحرجة، مما جعل منه أحد أفضل لاعبي الارتكاز في العالم.

كما ساهم في تسجيل وصناعة أهداف مهمة، مثل هدفه في نهائي دوري الأبطال عام 2017 ضد يوفنتوس، رغم أن دوره الأساسي كان دفاعياً بحتاً.

خلال مسيرته مع ريال مدريد، حقق كاسيميرو 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني، إلى جانب بطولات كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي والإسباني.

لم يكن مجرد لاعب، بل قائد غير معلن في غرفة الملابس، يحظى باحترام زملائه ومدربيه بفضل شخصيته القوية وانضباطه الكبير.

رحيله إلى مانشستر يونايتد في 2022 ترك فراغاً واضحاً في وسط الميدان، وأكد للجميع مدى أهميته في منظومة الفريق، وربما يعاني الفريق حتى هذه اللحظة، لإيجاد معوض للاعب البرازيلي منذ رحيله، حتى بعد جلب الفرنسي أوريلين تشواميني.



المصدر – كوورة

By Sayed