يستعد أهلي جدة لخوض مواجهة مكررة ضد القادسية، في دور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، مساء اليوم الجمعة، بعدما تقابلا قبل أيام قليلة في دوري روشن السعودي للمحترفين.
وفاز الأهلي على القادسية في المواجهة الأولى، بنتيجة 2-1، ليواصل الراقي سجله المميز في الدوري السعودي هذا الموسم، والذي يخلو من الهزائم.
وفي كأس خادم الحرمين الشريفين، يحمل سجل المواجهات، تفوق الأهلي، وستكون مباراة اليوم هي السادسة بعد 5 مواجهات سابقة، فاز الأهلي في 4 منها مقابل فوز وحيد للقادسية.
البداية كانت في نسخة 1970 عندما التقى الفريقان في نصف النهائي، حيث فاز الأهلي ذهابا بنتيجة 4-0، وإيابا بهدف نظيف.
ثم جاء اللقاء الثالث في الكأس عام 1978، حيث فاز أهلي جدة بنتيجة 2-1 في نصف النهائي الذي لُعب من مباراة واحدة.
أما المواجهة الرابعة، فقد كانت في 2015، وانتهت بفوز القادسية بركلات الترجيح 4-2، ثم جاء اللقاء الأخير بعدها بعامين، حيث فاز الأهلي بنتيجة 3-1.
مفارقة مثيرة
على مستوى 5 مباريات في 4 نسخ سابقة بكأس خادم الحرمين الشريفين، كان الطريق إلى اللقب في النهاية مثيرًا، ففي نسختي 1970 و1978، عرف الأهلي، طريق التتويج بهما.
وفي نسخة 2015 التي التقى فيها الأهلي والقادسية، خسر الراقي بركلات الترجيح، وفي بقية مشوار البطولة، وصل النصر والهلال إلى المباراة النهائية، وفاز الزعيم بسيناريو قاتل، بعدما تعادل بهدف مدافعه السابق محمد جحفلي، لينتصر لاحقا بركلات الترجيح.
وفي نسخة 2017 استفاد الهلال أيضًا من مفارقة لقاء القادسية والأهلي في وقت سابق من البطولة، حيث فاز الراقي على الفرسان في دور 16 بنتيجة 3-1 ثم على وج 6-0 في دور الثمانية، وواصل رحلته المثالية ليهزم الفيصلي 3-0 في نصف النهائي، وأخيرًا اصطدم بالهلال في النهائي، والذي كان قد أطاح بالنصر والتعاون في طريقه، ليفوز الزعيم في النهائي بنتيجة 3-2.
تلك المباراة التي تألق فيها عمر خربين ومحمد جحفلي أيضًا وكارلوس إدواردو، منحت الهلال، لقبه الثامن في البطولة، ليستفيد الأزرق من مفارقة لقاءات القادسية والأهلي التي تبشره باللقب في السنوات الأخيرة.
عهد الألقاب
بدأ الأهلي، عهدا مع الألقاب تحت قيادة مدربه الألماني ماتياس يايسله، وذلك عندما توج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخ النادي نهاية الموسم الماضي، كما واصل الرحلة الناجحة بتحقيق لقب كأس السوبر السعودي، بالفوز على النصر في النهائي بركلات الترجيح.
ويأمل الأهلي، أن يستمر بنفس التفوق في رحلة المنافسة على لقب جديد، وهو كأس خادم الحرمين الشريفين، خاصة في ظل ما تمثله هذه البطولة للجماهير الأهلاوية، كون فريقهم البطل التاريخي لها برصيد 13 لقبا.
وسبق أن تعرض الأهلي لانتكاسات سابقة في نسخ مضت، مثل الخروج على يد الجندل فريق الدرجة الثانية في النسخة الماضية.
أما القادسية فهو وصيف النسخة الماضية، وكان قريبا للغاية من تحقيق اللقب، في موسم العودة لدوري المحترفين.
وبمقاييس النجاح، يمكن القول بأن موسم القادسية الماضي كان ناجحا بعدما احتل المركز الرابع في الدوري بجانب وصافة كأس الملك، وهو أفضل إنجاز له بمسابقة الكأس.
عودة مرتقبة
يقترب نادي القادسية من استعادة ورقته الرابحة، قبل مباراته المرتقبة ضد أهلي جدة، في بطولة كأس الملك، بعد غيابه خلال الفترة الماضية.
ويحل الأهلي، ضيفًا على القادسية، مساء اليوم الجمعة، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأوضحت صحيفة “الرياضية” أن المكسيكي جوليان كينونيس مهاجم القادسية، سيكون جاهزًا للمشاركة في مباراة الأهلي بكأس الملك، بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به خلال الفترة الماضية.
وأفادت الصحيفة بأن المهاجم المكسيكي سيبدأ المباراة من على مقاعد البدلاء، غير أن الإسباني ميتشيل جونزاليس، المدير الفني لفارس الشرقية، سيكون قادرًا على الاستعانة به في أي وقت.
يأتي ذلك بعدما خاض القادسية، تدريبه الأخير قبل مباراة الأهلي، أمس الخميس، قبل السفر إلى مدينة جدة لخوض المواجهة، حيث كان كينونيس بين العناصر التي سافرت مع الفريق.
وتعرض كينونيس للإصابة مؤخرًا، مما تسبب في غيابه عن 3 مباريات لفريق القادسية في الدوري السعودي، خسر فيها مباراتين، وحقق انتصارًا وحيدًا، وهو ما يعكس تأثيره الكبير.
وخسر القادسية أمام التعاون بنتيجة 0-2، ثم فاز على الخلود 4-0، قبل الهزيمة من الأهلي 1-2، في الجولات السابعة والثامنة والتاسعة في الدوري السعودي.
وحال عودة كينونيس ضد الأهلي، فإنها ستكون مباراته الأولى مع القادسية منذ شهر كامل، وتحديدًا من الفوز على الحزم 3-1، يوم 28 أكتوبر/تشرين أول الماضي، في الدور ثمن النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين.