اللاعب الإنجليزي يسجل في شباك الحارس السنغالي بعد ثلاث محاولات فاشلة
نجح الإنجليزي جوش براونهيل، لاعب وسط الشباب السعودي، في فك عقدة الحارس السنغالي إدوارد ميندي، حامي عرين أهلي جدة.
وتمكن اللاعب الإنجليزي من هز شباك ميندي للمرة الأولى بعد ما يقرب من 5 سنوات من المواجهات بينهما، ليقود فريقه إلى تعادل ثمين في قمة الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
وانتهت مواجهة الأهلي والشباب بالتعادل الإيجابي (1-1)، في المباراة التي أقيمت على ملعب الإنماء في جدة، أمس الجمعة، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري.
وافتتح الأهلي التسجيل عبر الإنجليزي إيفان توني من ركلة جزاء في الدقيقة 15، قبل أن يعود الشباب في الدقائق الأخيرة بهدف سجله براونهيل بمساعدة البلجيكي ماتيو دامس، مدافع الأهلي، بالخطأ في مرماه.
لم يكن الهدف مجرد تعديل للنتيجة، بل لحظة شخصية خاصة للنجم الإنجليزي الذي كسر صيامًا طويلًا أمام ميندي، بعدما فشل في الوصول إلى شباكه خلال ثلاث مواجهات سابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
عقدة إنجليزية بدأت قبل 1812 يومًا
التقى براونهيل مع ميندي ثلاث مرات من قبل في إنجلترا، عندما كان الأول يلعب بقميص بيرنلي، بينما كان الحارس السنغالي يحرس مرمى تشيلسي، دون أن ينجح في هز شباكه في أي من تلك المواجهات.
أولى المباريات بين اللاعبين تعود إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ضمن الجولة السابعة من موسم 2020-2021 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتهت بفوز تشيلسي بثلاثية نظيفة، دون أن يتمكن براونهيل من ترك بصمته رغم مشاركته طوال اللقاء.
وتجدد اللقاء بينهما في موسم 2021-2022، حيث تعادلا (1-1) في مباراة الجولة 11، قبل أن يلتقيا مجددًا في الإياب بالجولة 28، حين فاز تشيلسي برباعية نظيفة.
وخلال تلك المباريات الثلاث، خاض براونهيل جميع الدقائق الممكنة، لكنه اصطدم دومًا بتألق ميندي، الذي كان حينها أحد أبرز الحراس في أوروبا.
لكن ما لم يتحقق في إنجلترا، تحقق بعد مرور 1.812 يومًا، أي ما يقارب 4 سنوات و11 شهرًا و16 يومًا، حين تمكن براونهيل من كسر الصمت أمام الحارس السنغالي بقميص الشباب في السعودية.
من بيرنلي إلى الرياض.. فصل جديد في مسيرة المحارب الإنجليزي
انضم براونهيل إلى الشباب في نافذة الانتقالات الصيفية الأخيرة، بعد نهاية عقده مع بيرنلي الإنجليزي، باحثًا عن تحدٍ جديد في دوري روشن، حيث شارك حتى الآن في 4 مباريات مع الليوث، ثلاث منها في الدوري ومباراة واحدة في كأس الملك، سجل خلالها هدفه الأول أمام الأهلي.
وبتعادله مع الأهلي، حافظ الشباب على تفوقه التاريخي في القمم المباشرة، إذ رفع رصيده إلى 11 انتصارًا مقابل 10 للأهلي في سجل مواجهات الفريقين بدوري المحترفين.
في المقابل، رفع الأهلي رصيده إلى 9 نقاط في المركز الخامس، فيما وصل الشباب إلى 5 نقاط في المركز الثاني عشر، ليستمر الفريقان في رحلة البحث عن التوازن مع بداية الموسم.
من مانشستر يونايتد إلى الشرق الأوسط
ولد جوش براونهيل في 19 ديسمبر/ كانون الأول 1995 بمدينة وورينجتون الإنجليزية، وبدأ شغفه بكرة القدم في سن صغيرة حين كان يقضي ساعات طويلة في ملاعب الحي والمدرسة. وقد لفتت موهبته أنظار كشافي مانشستر يونايتد، لينضم إلى أكاديمية النادي الشهيرة، حيث صقل مهاراته الفنية والبدنية وتعلم الانضباط داخل الملعب وخارجه.
ورغم أنه لم يواصل طريقه مع الشياطين الحمر، فإن التجربة ساعدته على بناء شخصية قوية في خط الوسط. وفي عام 2012، انتقل إلى بريستون نورث إند ليبدأ مسيرته الاحترافية، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول عام 2013، مسجلًا هدف الفوز في مشاركته الافتتاحية أمام جيلينجهام.
لاحقًا، انتقل إلى بارنزلي على سبيل الإعارة عام 2016، قبل أن يوقع مع بريستول سيتي ويصبح أحد أبرز لاعبي دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، انتقل إلى بيرنلي في الدوري الممتاز، حيث عاش واحدة من أهم فتراته، وارتدى شارة القيادة بفضل شخصيته القتالية داخل الملعب، وساهم في إعادة الفريق إلى البريميرليج بعد هبوطه.
ويُعد موسم 2024-2025 الأبرز في مسيرته حتى الآن، بعدما سجل 18 هدفًا في 42 مباراة مع بيرنلي، وتُوّج بجائزة أفضل لاعب في شهر أبريل/ نيسان 2025 في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
أكتوبر الحاسم.. مواعيد نارية تنتظر براونهيل
ينتظر براونهيل مع الشباب شهرًا مزدحمًا بالمباريات الحاسمة، إذ يستعد الفريق لمواجهة تضامن حضرموت يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضمن بطولة دوري أبطال الخليج، قبل أن يلتقي مع ضمك في الجولة السادسة من دوري روشن يوم 25 من الشهر الجاري.
وبعدها يخوض الشباب مواجهة قوية في دور الـ16 من كأس الملك أمام الزلفي، ثم يختتم الشهر بمواجهة صعبة أمام الهلال يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في الجولة السابعة من الدوري، في اختبار حقيقي لطموحات الليوث.
بهذا الهدف، فتح جوش براونهيل صفحة جديدة في مسيرته، مؤكّدًا أن الانتقال من البريميرليج إلى دوري روشن لم يكن خطوة إلى الوراء، بل بداية فصل جديد من التحدي والإثبات، وأنه لاعب يعرف كيف يعود، حتى لو استغرق الأمر خمس سنوات كاملة لكسر عقدة اسمها إدوارد ميندي.