روني سطر تاريخًا أكبر من أوين على صعيد الأندية والمنتخب
وجه واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، سخرية لاذعة لزميله السابق مايكل أوين، خلال ظهوره في برنامج “ماتش أوف ذا داي”.
ويُعد روني (39 عاماً) وأوين (45 عاماً) من أبرز أساطير الكرة الإنجليزية، إذ جمعتهما مسيرة لامعة رفقة منتخب إنجلترا، كما لعبا معاً في مانشستر يونايتد لمدة ثلاث سنوات.
ورغم العلاقة القوية بينهما، لا يزال الجدل قائماً حول من كان النجم الأبرز في بداياته، إذ تألق الثنائي بشكل لافت في سن الـ17، ما جعلهما من أبرز المواهب الصاعدة في ذلك الوقت.
وجاءت السخرية بعد منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، طرح سؤالاً حول من كان الأفضل في تلك السن، ليرد أوين بالأرقام التي تبرر – من وجهة نظره – تفوقه على روني في سنواته الأولى.
فقد بدأ أوين مسيرته الاحترافية عام 1996 مع ليفربول، وسرعان ما لمع نجمه، قبل أن يتوج بجائزة الكرة الذهبية عام 2001 كأصغر لاعب إنجليزي ينالها، والثاني في التاريخ من حيث العمر، ثم انتقل إلى ريال مدريد بعد ثلاث سنوات.
مقارنة تاريخية
وكتب أوين في منشوره: “في سن 17 سجلت 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي (وتوجت بالحذاء الذهبي)، بينما سجل واين 6 أهداف فقط. وفي سن 18 سجلت مجدداً 18 هدفاً (وفزت بالحذاء الذهبي مجدداً، واحتللت المركز الرابع في جائزة الكرة الذهبية)، بينما أحرز واين 9 أهداف”.
وأضاف: “خلال أول سبعة مواسم لنا، لم يتفوق واين عليّ في التسجيل ولو مرة واحدة (117 هدفاً مقابل 80). وخلال تلك الفترة أصبحت ثاني أصغر لاعب يتوج بالكرة الذهبية في التاريخ. لكن الإصابات أوقفتني لاحقاً، بينما حافظ هو على مستواه.. لذا يُعتبر الآن لاعباً أفضل مني، لكن في سن 17، أرجوكم…”.
وخلال حلقة “ماتش أوف ذا داي”، التي أبرزتها صحيفة “ذا صن” البريطانية، طُرح موضوع مشابه حول اللاعبين الذين قدموا 100 مساهمة تهديفية في الدوري الإنجليزي، والمدة التي استغرقها كل لاعب للوصول إلى هذا الرقم.
وتصدر أوين القائمة بتحقيقه 100 مساهمة تهديفية، في 153 مباراة فقط، وهو بعمر 22 عاماً و57 يوماً، متقدماً على روني الذي احتاج إلى 187 مباراة، للوصول إلى الرقم نفسه، وذلك في عمر 22 عاماً و122 يوماً.
وردّ روني بخبث، قائلاً: “نعم، أعتقد أن هذا يوضح أن مايكل كان لاعباً أفضل مني في ذلك العمر…”.
ويظل روني الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد برصيد 253 هدفاً، في 559 مباراة، كما أنه ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب إنجلترا، بـ53 هدفاً في 120 مباراة، وقد بدأ مسيرته المدوية مع إيفرتون عام 2004.
آلام أوين
في المقابل، تحدث أوين مؤخراً عن “الألم” الذي يشعر به، بسبب نسيان الناس موهبته الكبيرة في بداياته.
وقال خلال ظهوره في بودكاست “ريو فيرديناند بريزنتس”: “الناس لا تتذكر سوى نسختي في السنوات الأخيرة، عندما كنت أزداد سوءاً عاماً بعد عام.. الألم بالنسبة لي، هو أن القليل فقط يتذكر كيف كنت في العاشرة أو الـ12 أو الـ15 أو الـ18 من عمري، وحتى سن الـ22.. لقد كنت في مرحلة التراجع منذ الـ21 تقريبا”.
وأضاف أوين: “هذا مؤلم، لأنني أتساءل: هل كان هناك لاعب عمره 18 عاماً قريب مني في المستوى؟ كنت متقدماً بأشواط على أي لاعب في سني، في إنجلترا كلها.. الآن كلما ظهر لاعب شاب يسجل 10 أهداف يقولون: (إنه مايكل أوين الجديد).. لكني كنت أنافس أفضل المهاجمين في العالم.. أما اليوم، فهناك أربعة أو خمسة مهاجمين جيدين فقط في الدوري الإنجليزي”.
مسيرة روني
في المقابل، يُعد واين روني أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، إذ ترك بصمة خالدة على مستوى الأندية والمنتخب الوطني بفضل موهبته الفذة، وحسه التهديفي العالي، وشخصيته القيادية داخل الملعب.
ولد روني في مدينة ليفربول عام 1985، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي إيفرتون، حيث خطف الأنظار سريعاً بفضل قوته البدنية ونضجه المبكر، ليشارك مع الفريق الأول وهو في الـ16 من عمره فقط، مسجلاً أهداف رائعة.
وفي عام 2004، انتقل إلى مانشستر يونايتد في صفقة ضخمة، بلغت قيمتها نحو 27 مليون جنيه إسترليني، ليبدأ رحلة أسطورية تحت قيادة المدرب السير أليكس فيرجسون.
وخلال مسيرته مع “الشياطين الحمر”، حصد روني جميع الألقاب الممكنة، أبرزها خمسة ألقاب للدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا عام 2008، إلى جانب كأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية.
بعد رحيله عن مانشستر يونايتد، عاد إلى إيفرتون لفترة قصيرة، قبل أن يخوض تجربة في الولايات المتحدة مع نادي دي سي يونايتد، ثم اتجه إلى التدريب، حيث تولى قيادة ديربي كاونتي ثم برمنجهام سيتي.