من التصفيق إلى الاستهجان.. يامال يلعب بالنار مع جماهير ريال مدريد

BySayed

أكتوبر 26, 2025


نجم البارسا الشاب أثار الكثير من الجدل قبل الكلاسيكو

في العام الماضي، نال لامين يامال، نجم البارسا، تصفيق جماهير ملعب سانتياجو برنابيو، عندما دافع عن ألوان المنتخب الإسباني أمام البرازيل.

لكن المشهد يبدو مختلفًا تمامًا اليوم، بعدما تحوّل النجم الشاب إلى شخصية مثيرة للجدل، وهدف لصافرات الغضب في الكلاسيكو المنتظر بين ريال مدريد وبرشلونة، مساء اليوم الأحد ضمن منافسات الليجا.

وبات يامال في مرمى الانتقادات، بسبب تصريحاته الجريئة مؤخرا تجاه النادي الملكي، حيث قال عنه إنه “يسرق ثم يشتكي”.

واعتبرت صحيفة “ماركا” المدريدية أن يامال يلعب بالنار خارج المستطيل الأخضر، متجاوزًا الحدود في أوقات غير مناسبة، لافتةً إلى إطلاقه مساء أمس السبت تحديًا جديدًا لجماهير ريال مدريد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد من حدة الجدل حول شخصيته.

وأضافت الصحيفة أن “اللاعب الذي كان محط احترام جماهير “البرنابيو” سابقًا، يبدو الآن في طريقه لأن يصبح هدفًا رئيسيًا لصافرات الاستهجان، بعدما فُهمت تعليقاته على أنها تقليل من شأن الفريق الأبيض وجماهيره”.

وكان اللاعب الشاب قد نال احترام جمهور الميرينجي، عندما واجه المنتخب الإسباني البرازيل في مارس 2024، حيث صفق له الجميع أثناء استبداله، رغم أن بعض المشجعين القلائل تورطوا في تصرفات عنصرية، الموسم الماضي.

لكن هذا الاحترام المتبادل لم يستمر طويلًا، بعدما شعر جمهور “البرنابيو” بأن يامال تجاوز حدوده هذه المرة، لينتقل من كونه لاعبًا موهوبًا إلى شخصية مستفزة في نظر المدريديين.

مواقف ميسي

التعرض الإعلامي الذي فرضه لامين على نفسه، لا يشبه ما فعله نجوم برشلونة السابقون، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، الذي كان يرهق ريال مدريد داخل الملعب فقط، دون تجاوز لحدود الاحترام.

وتابعت “ماركا“: “حتى المشهد الشهير لميسي، وهو يرفع قميصه أمام جماهير الريال، لم يكن محبوبًا في مدريد، لكنه لم يصل إلى مستوى الاستفزاز الذي بدر من لامين، حيث تجرأ اللاعب الشاب – ولو بين المزاح والجد – على التشكيك في نزاهة ريال مدريد، عندما قال إنهم “يسرقون ويشتكون”، وهي عبارة كان يمكن أن تؤدي إلى عقوبة فورية، أو فتح تحقيق في دول أخرى”.

وأضافت الصحيفة المقربة من النادي الملكي: “ففي إيطاليا مثلًا، يُتخذ إجراء فوري ضد مثل هذه التصريحات عبر المدعي الفيدرالي، بينما في إسبانيا لا يُتخذ أي إجراء إلا بوجود شكوى رسمية، وهو ما لم يفعله ريال مدريد رغم مطالبة الجماهير بذلك”.

رد فعل قوي

داخل أروقة ريال مدريد، تسببت تصريحات لامين في رد فعل قوي، حيث أكدت “ماركا” أن غرفة الملابس امتلأت بالحماس والرغبة في الرد داخل الملعب.

في المقابل، حاول تشابي ألونسو، مدرب الريال، تجاهل ما قاله اللاعب الكتالوني، لكن الشعور العام داخل الفريق هو الغضب والتحفز، كما وصفه النجم التشيلي السابق زامورانو بعبارته الشهيرة: “اللاعبون لديهم الدم في العين”.

تأهب

في المقابل، يعيش برشلونة حالة من التأهب، مدركًا أنه يمتلك موهبة استثنائية، لكنها بحاجة إلى توجيه وانضباط خارج الملعب. 

مصادر داخل النادي الكتالوني قالت: “يفعل أشياء في الـ18 من عمره، لا يجرؤ ميسي أو غيره من النجوم على فعلها في أفضل فتراتهم”. 

ويدرك البارسا أن المنع المباشر لا يجدي نفعًا، لكنه يسعى إلى الحد من اندفاع اللاعب الشاب.

داخل برشلونة، كثيرون يفتقدون شخصية قيادية مثل كارليس بويول، الذي كان يجسد قيم الاحترام والتوازن داخل الملعب، ولعب دورًا كبيرًا في تهدئة التوتر بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة في فترات سابقة، خصوصًا خلال مشاركاتهم مع المنتخب الإسباني.

أما في المنتخب الحالي، فإن القادة الكبار مثل لابورت وموراتا يعملون على تهذيب شخصية لامين، مدركين أن موهبته الفذة ترافقها طبيعة حادة تحتاج إلى التوجيه. 

المدرب لويس دي لا فوينتي يدرك جيدًا ما يمتلكه، فيعتني به بدنياً ويحرص على إبقائه متواضعًا، بينما يتكفل اللاعبون المخضرمون بزرع الهدوء داخله، وإبقائه على أرض الواقع.

وهكذا، بين التصفيق الذي ناله يومًا في البرنابيو، والاستفزاز الذي أثاره اليوم في مدريد، يجد لامين يامال نفسه في قلب العاصفة، وسط تساؤلات كثيرة حول قدرته على الموازنة بين الموهبة الكبيرة والنضج المطلوب لتمثيل برشلونة، في واحدة من أكثر المواجهات حساسية في العالم.

كابوس الموسم الماضي

وكان موسم 2024-2025 بمثابة كابوس على الريال في لقاءات الكلاسيكو، فلم يحقق الميرينجي أي انتصار على برشلونة، وخسر 3 بطولات لصالح غريمه بشكل مباشر.

فضمن منافسات الليجا، تقابل الفريقان في الجولة 11، التي أقيمت في نفس تاريخ مباراة اليوم (26 أكتوبر)، وحقق برشلونة انتصارًا ساحقًا بنتيجة 4-0.

وبعدها، تقابل الفريقان مجددًا في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم في السعودية، واستمرت سطوة البلوجرانا ليفوز (5-2).

وتكرر الكلاسيكو للمرة الثالثة في الموسم، عندما ضرب العملاقان موعدًا في نهائي كأس ملك إسبانيا، لينتصر البارسا مجددًا (3-2).

أما اللقاء الرابع، فجاء في معقل برشلونة بالدور الثاني من الليجا، لحساب الجولة 35، وأنهاه أصحاب الأرض (4-3) ليحسموا لقب الدوري المحلي.



المصدر – كوورة

By Sayed