عاد اسم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليرتبط بالانتقال إلى الدوري السعودي خلال الموسم المقبل، بعد عامين من فشل المحاولة الأولى لضمه.
وكان ميسي قريبًا من الانتقال إلى الهلال في صيف 2023، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، غير أنه فضل الانتقال إلى إنتر ميامي في ذلك الحين.
ومع اقتراب نهاية عقده بنهاية العام الجاري، عاد اسم “البرغوث” ليرتبط بالانتقال إلى الدوري السعودي، لا سيما بناديي الهلال والأهلي.
ميسي قد يجد بعض الأمور التي تحفزه على الانتقال إلى الدوري السعودي في الموسم المقبل، من بينها الغريم التقليدي كريستيانو رونالدو.
نموذج رونالدو
ميسي قد يجد في رونالدو نموذجًا لما يجب أن يكون عليه قبل المشاركة مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2026.
بعد الخروج من ربع نهائي كأس العالم 2022، اعتقد الجميع أن مسيرة رونالدو الدولية قد انتهت، لا سيما بعدما أعلن بعدها مباشرةً انتقاله إلى النصر.
غير أن العكس تمامًا هو الذي حدث، حيث نجح “الدون” في استغلال قوة المنافسة في الدوري السعودي لاستعادة أفضل مستوياته، لا سيما على الصعيد التهديفي.
ومع الحصول على لقب هداف الدوري السعودي لموسمين متتاليين، استعاد رونالدو مكانته كلاعب أساسي في منتخب البرتغال، بعدما فقدها في مونديال قطر.
وأسهم “صاروخ ماديرا” بتلك المستويات في تتويج منتخب بلاده بلقب قاري جديد، وهو دوري الأمم الأوروبية 2025، على حساب منتخب إسبانيا بطل “يورو 2024”.
هذا النموذج قد يحفز ميسي للانتقال إلى الدوري السعودي، والاستفادة من تنافسيته العالية، لاستعادة أفضل مستوياته، بعكس الدوري الأمريكي.
أموال ضخمة
صحيح أن ميسي هو الأعلى أجرًا في الدوري الأمريكي، إذ يتقاضى راتبًا سنويًا قيمته نحو 20 مليون دولار، غير أن هذا الراتب لا يضاهي ما يمكن أن يحصل عليه في الدوري السعودي.
رونالدو نفسه جدد عقده مع النصر براتب ضخم، بلغت قيمته 200 مليون يورو سنويًا، أي 10 أضعاف الراتب الذي يتقاضاه ميسي مع إنتر ميامي.
بالإضافة إلى ذلك، حصل رونالدو على 15% من أسهم نادي النصر، بالإضافة إلى بنود إضافية تتعلق بالأهداف والتمريرات الحاسمة وتحقيق الألقاب والجوائز الفردية.
وبالتأكيد فإن التعاقد مع ميسي لن يقل حالًا عن تلك المميزات، بل قد تزيد، وهو ما قد يحفز النجم الأرجنتيني ليختم مسيرته في الدوري السعودي.
العودة للألقاب
وبعيدًا عن لغة الأموال، فإن ميسي قد يعود لتحقيق الألقاب من جديد، حال انتقاله إلى أحد أندية القمة في الدوري السعودي، بعكس الحال في إنتر ميامي.
مع استبعاد النصر الذي يلعب فيه رونالدو، فإن ميسي قد ينتقل إلى الهلال أو الأهلي أو الاتحاد، وهي الأندية التي ستشارك في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة.
وتبدو فرص الفرق السعودية أكبر من غيرها في التتويج بدوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما قد يمثل حافزًا إضافيًا لميسي من أجل الانتقال إلى الدوري السعودي.
الهلال يعمل على تقوية صفوفه بشكل كبير من أجل العودة للمنافسة على الألقاب تحت قيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، وسينافس الموسم المقبل على بطولات الدوري والكأس والسوبر المحلي ودوري أبطال آسيا للنخبة.
أما إذا اختار ميسي الأهلي، فسينافس على تلك الألقاب، مُضافًا إليها بطولة كأس القارات للأندية التي قد تضمن له حصد عدة ألقاب مرة واحدة.