عاش نادي إنتر ميلان لحظات صعبة للغاية عندما سقط أمام نظيره باريس سان جيرمان 0-5 في نهائي دوري أبطال أوروبا، أمس السبت.
تلك الخسارة التاريخية الفادحة تعيد ذكريات آلام عثرات نيراتزوري التاريخية. واسترجعت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية لمحات من مآسي إنتر في سنوات سابقة.
في ديربي إيطاليا ضد يوفنتوس عام 1961، قرر الحكم جامباروتا آنذاك إيقاف المباراة حرصا على سلامته واللاعبين لأكثر من 70 دقيقة.
لاحقا عوقب يوفي بالخسارة 2-0، مما أعاد إنتر للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي، لكن بيانكونيري فاز بالاستئناف فأعيدت المباراة في 10يونيو/حزيران.
احتجاج مكلف
في الإعادة احتج إنتر على القرار وأشرك فريق الشباب (بريمافيرا) وخسر 9-1، وحينها سجل الأسطورة عمر سيفوري 6 أهداف دفعته نحو الفوز بالكرة الذهبية.
وفي عام 1986، التقى إنتر ريال مدريد في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وفاز ذهابا 3-1، لكن في الإياب دك الميرينجي شباك الإيطاليين 5-1.
وفي دور 32 من كأس إيطاليا عام 1998، ساعد النجم الأوروجواياني ريكوبا إنتر في التغلب على فوجيا، بينما أبهر الظاهرة رونالدو الجميع بثلاثية في مرمى جاريلي بدور ال16.
لكن كان على إنتر أن يصطدم بغريمه ميلان في ربع النهائي، فسقط بشكل غير مبرر بنتيجة 5-0، بعد فوزه ذهابا بهدف دون رد.
جروح غائرة
ومن بين الجروح الغائرة لإنتر كانت الخسارة في الدور التمهيدي الثالث بدوري أبطال أوروبا عام 2000 ضد فريق هيلسينجبورج السويدي.
ورغم وجود لاعبين من العيار الثقيل لدى إنتر مثل فراي، كوردوبا، لوران بلان، روبي كين، بيرلو، فيما يجلس سيدورف وزامورانو بمقاعد البدلاء، تلقى الفريق خسارة مدوية 1-0 في الدقيقة 81، وودع البطولة.
ومن بين الهزائم الأخرى المحفورة بتاريخ إنتر، كانت أمام بارما 6-1 في ربع نهائي كأس إيطاليا عام 2000، على ملعب تارديني، بعدما تعادلا سلبيا في الذهاب.
وفي نفس الموسم، بالدوري الإيطالي، خسر إنتر في الديربي أمام ميلان 6-0،تحت أنظار نحو 80 ألف متفرج في ملعب سان سيرو.
في موسم 2001-2002 بالكالتشيو، وصل إنتر للجولة الأخيرة وهو متصدر الترتيب بفارق نقطة عن يوفنتوس ونقطتين عن روما.
صفعة قاسية
وفي لقائه الأخير ضد لاتسيو، تلقى صفعة قاسية بعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل 2-2، ليتلقى هدفين من دييجو سيميوني ثم سيموني إنزاجي (مدرب إنتر الحالي) ليسقط حلم إنتر في حصد لقب الدوري الإيطالي، لخوض تصفيات دوري أبطال أوروبا من المركز الثالث.
وفي عام 2007، تفوق إنتر على روما بفارق كبير، محققا لقب الدوري قبل 5 أسابيع من نهاية البطولة.
لكن عندما تقابل الفريقان في نهائي كأس إيطاليا انتقم جيالوروسي من الأفاعي وحصد اللقب بفوز كاسح 6-2 في مباراة الذهاب، وفي الإياب فاز إنتر 2-1، ليتوج روما بالكأس.
وأخيرا، تلقى إنتر الصفعة الأكبر في تاريخه بالنظر لحجم اللقب الذي فرط فيه بخسارة مذلة أمام باريس أمس 5-0 في ملعب أليانز أرينا.
ودخل إنتر تاريخ “ذات الأذنين” من باب محرج، إذ تعد هزيمة أمس الأثقل بأكبر فارق أهداف في النهائي على مر العصور.