من فوضى نيمار إلى هيمنة كريستيانو.. جيسوس يواجه عقبة كبرى في النصر

BySayed

يوليو 12, 2025


في خطوة مثيرة تفتح فصلاً جديدًا في المنافسة بين قطبي العاصمة السعودية، يستعد البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال الأسبق، لتولي القيادة الفنية للنصر، في انتقال هو الأبرز فنيًا هذا الصيف.

ويعود جيسوس الذي قاد الهلال للتتويج بثلاثية تاريخية في الموسم قبل الماضي 2023-2024، إلى الدوري السعودي مجددا ولكن من بوابة الغريم التقليدي، ليتسلّم زمام الأمور داخل قلعة “العالمي”، ويجد نفسه أمام تحدٍ أكبر، وهي إدارة غرفة ملابس يقودها كريستيانو رونالدو.

الماضي لا يُنسى.. نيمار وشرارة النهاية

التجربة الأخيرة للمدرب البرتغالي في السعودية لم تخلُ من الأزمات، وأبرزها كانت مع نيمار دا سيلفا، النجم البرازيلي الكبير، الذي انضم إلى الهلال وسط ضجة إعلامية هائلة في صيف 2023، لكنه لم يقدم ما كان منتظرًا، بسبب إصابات متكررة وغياب طويل، قبل أن تتوتر علاقته بجيسوس إلى أن وصلت إلى طريق مسدود.

نيمار

وفي 2024، خرج نيمار من حسابات جيسوس تمامًا، حيث رفض تسجيله في القائمة بدعوى عدم جاهزيته البدنية، وهو ما أشعل غضب اللاعب، في أكثر من مناسبة، وأدت إلى فسخ التعاقد بين الطرفين، والانتقال إلى سانتوس البرازيلي، وسط تأكيدات من نيمار نفسه أن جيسوس هو السبب الرئيسي في رحيله.

الآن.. كريستيانو هو المشروع

يتكرر المشهد ولكن بأبعاد مختلفة، النجم الأول في النصر هو كريستيانو، أحد أبرز الأسماء في تاريخ اللعبة، والذي يمثل حجر الأساس في مشروع “العالمي” بل ومشروع الدوري السعودي بأكمله، منذ قدومه مطلع 2023.

ولكن، هل يمكن أن تحدث أزمة مشابهة بين رونالدو وجيسوس؟ السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، خاصة في ظل شخصية المدرب الصارمة التي لا تعرف المجاملات ولا تعترف بالأسماء، مقابل شخصية رونالدو القوية، التي اعتادت أن تكون مركز القرار الفني والإداري داخل الفريق.

بيولي ورونالدو.. تجربة تُنذر بالمستقبل

شهد الموسم الماضي ملامح من هذا الصدام المحتمل، حيث أظهر رونالدو غضبه من قرارات مدربه السابق ستيفانو بيولي، حين استُبدل أكثر من مرة وغيّر مركزه في المباريات، ما أثار انزعاجًا واضحًا من قائد النصر، وترجم ذلك بالخروج من الملعب غاضبًا أو تجاهل الاحتفال بالفوز.

بيولي ورونالدو

وإذا كان بيولي قد حاول احتواء الأمور، فإن جيسوس لا يُعرف عنه التراجع أو المهادنة، وإذا شعر بأن رونالدو يحاول تجاوز حدود دوره، فإن المواجهة قد تكون قريبة جدًا.

هل يتحول الصدام إلى انسجام؟

يمتلك الثنائي تاريخًا فنيًا كبيرًا وشخصيات قيادية قد تصنع الفارق إذا نجحا في بناء جسر من الثقة والاحترام المتبادل. فإذا اتفق جيسوس ورونالدو، سيكون النصر على موعد مع موسم قوي، يجمع بين فكر المدرب الصارم وقوة تأثير القائد داخل وخارج الملعب.

الفرق بين نيمار ورونالدو، أن الأخير أكثر انضباطًا وقادر على تحمّل الضغوط، وقد تكون العلاقة بينه وبين جيسوس مختلفة تمامًا، إذا قرر الطرفان العمل تحت هدف واحد، وهو كتابة تاريخ جديد للعالمي.

ومع انطلاق الموسم الجديد ستتجه كل الأنظار إلى غرفة ملابس النصر، حيث يجتمع قائد المشروع رونالدو بمدرب يفرض شخصيته بقوة ولا يرضى بغير الانضباط الكامل، فهل يشهد النصر انسجامًا بين البرتغاليين؟ أم تشتعل الشرارة مبكرًا، ويعيد التاريخ نفسه كما حدث مع نيمار؟



المصدر – كوورة

By Sayed