جاء إعلان تعيين اللجنة المؤقتة لإدارة الإسماعيلي المصري برئاسة الدكتور طارق راشد رحمي بمثابة نقطة ضوء لجماهير الدراويش أملاً في إنقاذ النادي من كابوس الهبوط لدوري القسم الثاني.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شئون الإسماعيلي لحين البت في المخالفات المالية والقانونية التي تم رصدها ضد المجلس المنتخب برئاسة المهندس نصر أبو الحسن.
ويرأس اللجنة المؤقتة الدكتور طارق راشد رحمي الذي ترأس من قبل جامعة قناة السويس كما شغل منصب محافظ الغربية.
وتضم اللجنة في تشكيلها الدكتور إبراهيم فارس نائبًا للرئيس وعلي حسين الأسود أمينًا للصندوق.. وتضم اللجنة في عضويتها كل من المستشار مصطفى عبد الستار موسى ومصطفى أمير درويش “أميرو” ومحمد أحمد رائف.
مهمة انتحارية
أصبحت لجنة راشد في مواجهة مهمة انتحارية حيث يعاني الإسماعيلي تراجعاً كبيراً منذ سنوات طويلة.
الفريق الذي توج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1969 كأول نادٍ عربي لم يعرف طعم التتويج بأي لقب منذ الفوز بالدوري المصري موسم 2001/2002.
ولكن معاناة الإسماعيلي أصبحت أعمق من فكرة المنافسة على الألقاب، بل بات حرباً من أجل التواجد في الدوري المصري وتجنب كابوس الهبوط.
ولم يعرف الإسماعيلي طعم الهبوط منذ موسم 1957/1958 حين ودع دوري الأضواء وظل في دوري القسم الثاني قبل العودة عام 1962.
وعلى مدار 63 عاماً متتالية لم يعرف الإسماعيلي طعم الهبوط وهو ما يجعل النادي في مواجهة اختبار حقيقي خاصة أن الفريق كان على وشك المغادرة لدوري القسم الثاني في الموسم الماضي لولا إلغاء الهبوط.
أزمة مالية
الاختبار الأكبر في وجه لجنة راشد يتمثل في إيجاد حلول سريعة وعاجلة للأزمة المالية لصرف مستحقات لاعبي الفريق الأصفر والجهاز الفني بقيادة الجزائري ميلود حمدي.
وأصبح الإسماعيلي بحاجة لدفع ديون مستحقة للاعبيه مثل الجزائري محمد بن خماسة والإيفواري محمد لامين كونيه بجانب بعض اللاعبين الذين تقدموا بشكاوى رسمية ضد النادي للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة.
الإسماعيلي لم يبرم أي صفقات منذ شهر يناير 2024 حين توصل لاتفاق بخصوص رفع إيقاف القيد ووقتها ضم عدد من العناصر مثل عبد الكريم مصطفى وأحمد الشيخ والبوركيني إيريك تراوري وعبد الرحمن الدح وحاتم سكر وهشام محمد وعلي الملواني والفلسطيني خالد النبريص.
ولكن على أرض الواقع لم تصنع تلك الصفقات الفارق مع الإسماعيلي وأغلبهم لا يشارك أساسياً كما أن هشام محمد رحل عن الفريق بجانب أحمد الشيخ.
الإسماعيلي تعرض لعقوبة إيقاف القيد مجدداً وهو ما أضر بالفريق تماماً واضطر للاعتماد على قوام كامل من لاعبيه الشبان الذين يفتقرون للخبرات.
سيكون الاختبار الأهم أمام اللجنة المؤقتة رفع إيقاف القيد قبل شهر يناير المقبل من أجل الاتفاق مع لاعبين أصحاب خبرات وقدرات أفضل لمساعدة الفريق في صراع البقاء بالدوري.
مصير ميلود حمدي
بحسب مصادر مطلعة داخل اللجنة المؤقتة فإنه لا مساس بالمدرب الجزائري ميلود حمدي والذي تولى المهمة مطلع الموسم الحالي.
ويحتل الإسماعيلي المركز الحادي والعشرين والأخير في ترتيب الدوري المصري بعد خوض 12 مباراة هذا الموسم.
ولم يعرف الإسماعيلي طعم الفوز سوى خلال مباراتين فقط على حساب طلائع الجيش بهدف نظيف سجله محمد عمار بجانب الفوز على حرس الحدود بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد حملت توقيع عبد الله محمد وعمر فتحي في مرماه وأنور عبد السلام.
وتعادل الإسماعيلي في مباراة واحدة ضد بتروجت دون أهداف بينما خسر 9 مباريات أمام بيراميدز والاتحاد السكندري وغزل المحلة وزد والزمالك وإنبي والبنك الأهلي وسموحة وفاركو.
ويبقى الإسماعيلي صاحب ثاني أضعف دفاع في الدوري المصري بعدما استقبل 15 هدفاً بالتساوي مع الاتحاد السكندري وطلائع الجيش ومودرن سبورت بينما يبقى أضعف دفاع هو كهرباء الإسماعيلية.
وسجل الإسماعيلي 5 أهداف فقط وهو ثاني أضعف هجوم متساوياً مع طلائع الجيش خلف فاركو.
الإسماعيلي أكثر فريق حصل على البطاقات الصفراء بواقع 37 مرة وهو أيضاً أكثر فريق حصل على البطاقات الحمراء في الدوري برصيد 5 مرات.
ويخوض الإسماعيلي مواجهة مرتقبة أمام جاره كهرباء الإسماعيلية غداً السبت في مواجهة ديربي تحدث لأول مرة في الدوري المصري بعد صعود الكهرباء لأول مرة في تاريخه هذا الموسم.
وتتجه اللجنة المؤقتة لتشكيل لجنة فنية بقيادة مصطفى أميرو من أجل اتخاذ القرارات الخاصة بالفريق الأول والتدعيمات الجديدة حال التمكن من رفع إيقاف القيد.
ويتجه الإسماعيلي لمنح ميلود حمدي فرصة كاملة وعدم التعجل في قرار رحيله خاصة أن هناك تعاطف كبير معه من جانب لاعبي الفريق وكون الظروف الحالية غير مواتية لتحقيق النجاح مع الدراويش في المرحلة الماضية.